مقتل كلب في هجوم نادر لـ أسد جبلي أثناء إنقاذ أصحابه بولاية كولورادو

شهدت ولاية كولورادو الأمريكية حادثًا مأساويًا بعد أن قُتل كلب صغير يُدعى "بودي" أثناء تصديه لأسد جبلي، في هجوم وصفته السلطات بـ"النادر"، بينما كان الحيوان الأليف يحاول حماية أصحابه خلال نزهتهم الليلية في مدينة بولدر.

كان الزوجان تاوليري، وآرون آبل، في نزهة اعتيادية حوالي الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة، برفقة كلبهما بودي، البالغ وزنه 10 أرطال فقط، حينما باغتهم أسد جبلي على الرصيف، وقالت تاوليري، في حديث لقناة KDVR: "كان الظلام حالكًا وكنا نحمل مصباحًا يدويًا.. وفجأة، ظهر الأسد في مكان وقوفنا وحدث الهجوم في لحظة".

وأوضح آرون: "عندما أمسك الأسد بـ بودي، بدأ يسحبه بعيدًا، وكنت لا أزال ممسكًا بطرف السلسلة، كنت أصرخ وأشاهد المشهد وهو يركض بـ بودي في فمه، ولو لم يكن بودي هناك، لكنت أنا الضحية".

عُثر على بقايا الكلب لاحقًا في فناء منزل قريب، وأكدت الشرطة أن الهجمات من هذا النوع نادرة جدًا، لكنها دعت السكان المحليين إلى الحذر، خاصة بعد أن شوهد الأسد مرة أخرى في المنطقة ذاتها.

وقدمت السلطات نصائح للتعامل مع الأسود الجبلية في حال مواجهتها، منها: الحفاظ على الهدوء، التراجع ببطء، الظهور بشكل أكبر من الحجم الطبيعي، رفع الأطفال، ورمي الحجارة أو العصي دون الانحناء أو إدارة الظهر. وفي حال الهجوم، يجب المقاومة والوقوف قدر الإمكان.

من جهته، حاول قسم الحياة البرية في كولورادو تخدير الأسد الجبلي ونقله، لكن العملية لم تُنفذ بسبب موقع الأسد غير الآمن لاستخدام السهام المهدئة، وقالت المتحدثة باسم القسم، كارا فان هووس، إن الأسود الجبلية تنشط عادة بين الغروب والفجر، وقد تعاود الهجوم في حال ربطت مكانًا معينًا بوجود فريسة سهلة، مثل الكلاب، وأضافت: "الأسود الجبلية قوية للغاية. لقد رأيناها تهاجم حتى حيوانات بحجم الألباكا. الأمر لا يتعلق بالحجم بقدر ما هو بالسهولة في الوصول إلى الفريسة".

واختتم الزوجان آبل حديثهما بالتعبير عن حبهما لبودي، مؤكدين أن تضحيته يجب أن تكون جرس إنذار للآخرين، "نأمل أن يكون ما حدث لبودي رسالة توعية للناس. لا نريد إخافتهم، لكننا نريدهم أن يكونوا على دراية بالخطر."