من أغلق معبر رفح؟.. إسرائيل سيطرت عليه مايو 2024 .. وزير الخارجية: الاحتلال دمره من الجانب الفلسطينى ولا يسمح بعبور المساعدات.. ومنظمات الإغاثة والإنقاذ تعلن سيطرة الاحتلال على المعبر لتصنع سلاح المجاعة

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وبلوغ المجاعة مراحل حرجة، عاد معبر رفح إلى واجهة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استخدمت إسرائيل سلاح الجوع على المدنيين في قطاع غزة، باستراتيجية بدأت بإغلاق المعابر، والسيطرة على مفاصل الدعم الأساسية، فبعد أن أغلقت إسرائيل 6 معابر مفتوحة على غزة، سيطرت مؤخرًا على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، لتترك المدنيين الفلسطينين عرضة للمجاعة، ويحرم آلاف المرضى من العلاج والتغذية. ومع السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر، تسجل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية مؤشرات خطيرة لأزمة إنسانية.
ويعد معبر رفح شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخروج المسافرين والمصابين منه، قبل أن تسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو 2024.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، عبر تصريحات رسمية، أن إسرائيل تتحمل وحدها المسؤولية عن إغلاق المعبر، معتبرة أن السيطرة العسكرية والتدخل في الجانب الفلسطيني "جريمة كبرى" تهدد حياة أكثر من 1.7 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع الجنوبي .
وأعرب الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن دهشته إزاء الادعاءات الكاذبة حول إغلاق مصر معبر رفح.
وقال الوزير خلال تصريحات تلفزيونية: أنا أبدي دهشة غريبة جدًا حول النوايا الخبيثة والشريرة لمن يريد أن يلبس الحق بالباطل، ويتحدث عن مصر ويكرر الادعاءات الكاذبة التي لا علاقة لها بالواقع، ويدعي إغلاق مصر معبر رفح.
ووصف ادعاءات إغلاق مصر المعبر بـ الكذب، مشددا أن المعبر مفتوح من الجانب المصري لمدة 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع، ولم ولن يغلق على الإطلاق.
وأوضح أن فهم حقيقة الوضع يتطلب إدراك أن المعبر له جانبان، أحدهما مصري والآخر داخل قطاع غزة، مضيفا: كلنا نعلم أن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم قام بتدمير الجانب الفلسطيني من المعبر، وهو متواجد على الأرض هناك، ولا يسمح بعبور أي مساعدات، ولا أي شاحنات.
وشدد على عدم قانونية تواجد الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، وذلك طبقا لاتفاقية المعابر لعام 2005.
وأكد أن الجهات المشبوهة التي تقوم بإلباس الحق بالباطل وتلقي بالمسئولية على مصر؛ يعكس نية مبيتة لتشتيت الانتباه وتخفيف الضغوط عن الجانب الإسرائيلي باعتباره سلطة الاحتلال.
من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من انهيار كامل في تدفق المساعدات، مؤكدًا أن القطاع يعيش على حافة المجاعة، في ظل إغلاق معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم أيضًا ، وأشارت وكالة أونروا إلى أن دخول المساعدات انخفض إلى أدنى مستوياته، وأن نقص الوقود يعني توقف خدمات الكهرباء والصرف الصحي والمرافق الصحية الحيوية.
كما وصفت منظمات الإغاثة الدولية، بما في ذلك منظمة الإنقاذ الدولية، وWorld Food Programme ومنظمات دولية أخرى، هذه الأزمة بأنها مجاعة مصنعة بفعل السيطرة الإسرائيلية على المعابر وتأخير تنسيق حركة الشاحنات.
ووفق لشهادات المنظمات فإن الجيش الإسرائيلي يرفض 95% من شحنات الوقود والدواء عبر رفح، فقط نحو عشرين شاحنة تدخل يوميًا مقارنة بـ 800 شاحنة سابقًا.
كما وثق أطباء مدنيين في غزة مقتل العشرات أثناء محاولة الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات، كما أُبلغ عن توقف آلاف الشاحنات على الجانب المصري دون صلاحية العبور بسبب القرارات الأمنية والسياسية الإسرائيلية .
ووفق تقارير رسمية إسرائيلية، فإن وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، طلب من المسؤولين الامتناع عن تأمين قوافل الإغاثة، ما أدى إلى تعطل وصول الشاحنات، وهو ما وصفه كثيرون بأنه توجيه عمدي لتعطيل الجهود الإنسانية.

Trending Plus