نتنياهو فى مأزق.. غضب كبير فى تل أبيب.. مظاهرات تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة.. مطالب متزايدة لتحرير الرهائن.. فيديو "الأسير الهزيل" يثير الاستياء بالداخل الإسرائيلى.. ومتظاهرون يرفعون لافتات :"اخرجوا من غزة"

تزداد حالة الاحتقان في الداخل الإسرائيلي، رفضا لسياسات بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية في القطاع المنكوب، وهو ما دعا الآلاف التظاهر رفضا للحرب.
وفى هذا الصدد قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن آلاف المتظاهرين احتشدوا وسط تل أبيب، السبت مطالبين الحكومة بوقف حرب غزة، والإسراع فى إنجاز صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وفي تسجيل مصوّر جديد، بثته كتائب القسام من داخل نفق فى قطاع غزة، حيث يتحدث أسير إسرائيلي، يُفترض أن اسمه أفيتار دافيد، بالكاد يستطيع الحركة، وجسدٌ متهالك، وحبر باهت، وزجاجات ماء شحيحة، ومرفقين ليسجل يوميات الجوع والألم على ورقات معلقة بجدار التراب، من هناك، وجه رسالة قاسية إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو: "ما أفعله الآن هو حفر قبرى بيدى".
فيديو الأسير الإسرائيلي، أثار غضبا في الداخل، في ظل إصرار حكومة نتنياهو استمرار العمليات العسكرية، وعدم عقد صفقة شاملة تضمن رجوع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
فيما قام عشرات المتظاهرين بإغلاق حركة المرور على طريق أيالون السريع في تل أبيب صباح الأحد، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بعد أن صدمت مقاطع فيديو لاثنين من الأسيرين النحيفين الإسرائيليين وعززت الدعوات لإطلاق سراحهما.
ورفع المتظاهرون، بقيادة مجموعة احتجاجية نسائية، وبينهم أقارب رهائن مُحررين، لافتة كُتب عليها: "الجميع في صفقة، اخرجوا من غزة".
وهتفوا "لماذا ما زالوا في غزة؟" و"أعيدوهم جميعًا الآن"، وكان من بين المشاركين في المسيرة شاي موزيس، ابن شقيق الرهينة المحرر جادي موزيس، ومئور روزنبرغ، أحد أقارب الرهينة الذى تم تحريره أربيل يهود، وفقًا للقناة 13 .
ونُظمت المظاهرة، التي استمرت حوالي عشرين دقيقة، وفقًا لصحيفة هآرتس، بعد أن نشرت حماس مقاطع فيديو للرهينتين، إيفياتار ديفيد وروم براسلافسكي، على التوالي، وهما يبدوان نحيلين للغاية.
وأثار مقطع الفيديو الذي ظهر فيه ديفيد وهو يحفر قبره بنفسه، موجة غضب في إسرائيل وخارجها.
ونُشرت الفيديوهات في ظل تصاعد الغضب العالمي إزاء تقارير عن تفاقم المجاعة في غزة.
وكان31 مخرجًا سينمائيًا وفنانًا وأكاديميًا وسياسيًا سابقًا إسرائيليًا، قد دعوا المجتمع الدولي إلى فرض "عقوبات قاسية" على إسرائيل للضغط عليها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتطبيق هدنة في رسالة الأربعاء.
ومن بين الموقعين على الرسالة الحائز على جائزة الأوسكار يوفال أبراهام؛ والمدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير، ورئيس الكنيست السابق ورئيس الوكالة اليهودية السابق أبراهام بورج، وعضو الكنيست السابقة تامار جوزانسكي، وآخرون.
وجاء في الرسالة أن "بلادنا تجوع شعب غزة حتى الموت وتفكر في إبعاد ملايين الفلسطينيين قسراً من القطاع".
"نحن الإسرائيليين الذين يكرسون أنفسهم لمستقبل سلمي لبلدنا وجيراننا الفلسطينيين، نكتب هذا بخجل شديد وغضب وألم"، هذا ما جاء في الرسالة، وفقا لصحيفة جيروزليم بوست.
وفى مايو الماضى، تحدث يائير جولان، السياسي اليساري ونائب القائد السابق لقوات الدفاع الإسرائيلية، وقال: "إسرائيل في طريقها إلى أن تصبح دولة منبوذة، مثل جنوب أفريقيا وقت الفصل العنصرى، إذا لم نعد إلى التصرف كدولة عاقلة".
فيما ذهب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ــ موشيه "بوجي" يعلون، إلى أبعد من ذلك، وقال عبر موقع إكس :"هذه ليست هواية، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو التمسك بالسلطة، وهي تقودنا إلى الدمار".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، أجرت استطلاع رأي، أوضح أن 61% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب وعودة الرهائن، بينما يؤيد 25% فقط توسيع نطاق القتال واحتلال قطاع غزة بالكامل.
ومن جهته قال المفاوض الإسرائيلي السابق في شئون الرهائن جيرشون باسكين، إن الغالبية العظمى من عائلات الرهائن تعتقد أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي، ويجب التوصل إلى اتفاق.

Trending Plus