آلام الظهر وسوء الهضم.. مشكلات صحية تسببها وضعية الجلوس الخاطئة

وضعية الجسم الخاطئة ليست مجرد عادة سيئة، بل قد تُسبب مشكلات صحية خطيرة إذا تم تجاهلها لفترة طويلة، حيث أن التراخي، أو الانحناء فوق الأجهزة، أو الجلوس بشكل غير صحيح في العمل يُرهق الجسم تدريجيًا بطرق خفية، ومع مرور الوقت، يؤثر هذا الضغط على العضلات والمفاصل والتنفس والهضم، مما يؤدي غالبًا إلى آلام الظهر وتيبسه وإرهاقه، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

كما تُضعف وضعية الجسم الخاطئة الدورة الدموية، وقد تُفاقم صحة العمود الفقري، وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة علوم العلاج الطبيعي أن الوضعية الخاطئة تزيد من إجهاد الجهاز العضلي الهيكلي وتُضعف وظائف الرئة، مما يُظهر كيف تؤثر وضعية الجسم بشكل مباشر على الصحة العامة على المدى الطويل.

فيما يلى.. 7 مشكلات صحية ناجمة عن سوء وضعية الجلوس.. وكيف تؤثر على جسمك:

آلام الظهر والرقبة

عندما تحني رأسك للأمام، يتحمل عمودك الفقري عبئًا أكبر مما ينبغي، وهذا الضغط غير المتوازن يُسبب تصلبًا في العضلات، ويُخرج العمود الفقري عن استقامته الطبيعية، وغالبًا ما يُسبب آلامًا مزمنة في الظهر أو الرقبة، فالأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة على المكتب أو على الموبايل معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بـ "رقبة التكنولوجيا".

الصداع

يُعدّ الصداع الناتج عن التوتر شائعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من وضعية جلوس غير صحيحة، فعندما تبقى عضلات الرقبة والكتف مشدودة لفترات طويلة، فإنها تُعيق تدفق الدم وتُسبب ضغطًا على الأعصاب المحيطة بالرأس، ويؤدي هذا التوتر في كثير من الأحيان إلى الصداع المستمر والممل، والذي قد يزداد سوءًا خلال اليوم.

مشكلات في التنفس

وضعية الانحناء تضغط على تجويف الصدر، مما يقلل من مساحة تمدد الرئتين، والتنفس السطحي يقلل من استنشاق الأكسجين، مما قد يسبب التعب وانخفاض التركيز، ومع مرور الوقت، قد يؤثر ذلك أيضًا على صحة القلب والأوعية الدموية.

مشكلات في الجهاز الهضمي

قد يُصعّب الانحناء بعد الوجبات عملية الهضم، فعندما تنحني للأمام أو تُثني جسمك، تضغط معدتك وأمعاؤك، مما يُبطئ عملية الهضم الطبيعية، وقد يُؤدي ذلك إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، أو حرقة المعدة، أو الإمساك، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية في الأمعاء.

ضعف الدورة الدموية

الجلوس في وضعية غير مريحة لفترة طويلة يُعيق تدفق الدم، كما أن وضع الساقين المتقاطعتين أو الجلوس المتراخِ يُصعب دورة الدم في الجسم بحرية، مما قد يُسبب تورمًا أو وخزًا أو تنميلًا في الساقين، كما أن ضعف الدورة الدموية على المدى الطويل قد يزيد من خطر الإصابة بدوالي الأوردة أو حتى تخثر الأوردة العميقة (DVT).

إجهاد المفاصل والعضلات

يعمل جسمك بشكل أفضل عندما يكون في وضعية مستقيمة، حيث تُجبر الوضعية الخاطئة بعض العضلات على العمل الزائد بينما تُضعف أخرى، ويُسبب هذا الخلل ضغطًا على المفاصل، مما يؤدي إلى تآكلها مع مرور الوقت، وتعتبر مناطق الكتفين والوركين والركبتين أكثر عُرضة للألم ونقص المرونة.

زيادة خطر تلف العمود الفقري

مع مرور السنين، قد تُسبب وضعية الجسم السيئة ضررًا دائمًا للعمود الفقري، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بحالات مثل الانزلاق الغضروفي، والتهاب المفاصل الشوكي، وضغط الأعصاب، بمجرد تطور هذه المشاكلات، قد يصعب علاجها تمامًا، وقد تتطلب علاجًا طبيًا.