أعراض متداخلة لنزلات البرد والأمراض المنقولة بالبعوض.. كيفية التمييز بينهما

غالبًا ما يتداخل موسم البرد مع موسم البعوض، مما يسهل الخلط بين الأعراض، قد يكون الشعور بالحمى وآلام الجسم معًا بعد لدغة البعوض أمرًا مخيفًا، وقد يثير القلق حول ما إذا كان مرضًا خطيرًا مثل حمى الضنك أو فيروسًا تنفسيًا.

وفقا لتقرير موقع onlymyhealth نتعرف على ما هي العلامات التي تظهرها كل من هذه الحالات

1. نزلات البرد الشائعة

عادةً ما تظهر أعراض نزلات البرد الشائعة ، أي عدوى الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية، مثل سيلان/احتقان الأنف، والعطس، والتهاب الحلق، والسعال، والصداع، وآلام خفيفة في الجسم. أما الحمى، إن وُجدت، فعادةً ما تكون خفيفة ولا تستدعي القلق، تبلغ هذه الأعراض ذروتها عادةً خلال أول يومين أو ثلاثة أيام، وتتحسن خلال أسبوع.

من المهم فهم أن أعراض نزلات البرد الشائعة تقتصر في الغالب على مشاكل تنفسية، ولا تظهر عليها آفات جلدية.

2. لدغة البعوض

عادةً ما تخلف لدغة البعوض البسيطة نتوءًا أحمر صغيرًا، مُثيرًا للحكة، ومتورمًا أحيانًا، هذا رد فعل جلدي موضعي ناتج عن بروتينات لعاب البعوض.

معظم ردود الفعل الموضعية محدودة ذاتيًا، يظهر بعض الأشخاص ردود فعل موضعية مبالغ فيها، مثل تورم كبير وبثور، لكن الأعراض الجهازية، مثل ارتفاع درجة الحرارة والآلام الشديدة، نادرة الحدوث نتيجة للدغة واحدة.

3. العدوى التي ينقلها البعوض

إذا نقلت لدغة عدوى، فقد تظهر على المريض أعراض تشمل جميع أنحاء الجسم بعد أيام، تشمل هذه الأعراض ارتفاعًا في درجة الحرارة، وآلامًا شديدة في الجسم أو المفاصل، وصداعًا، وألمًا خلف العينين، وغثيانًا، وأحيانًا طفحًا جلديًا، وأكثرها شيوعًا هي حمى الضنك والملاريا وحمى شيكونغونيا.

ما الذي يسبب الخلط بين العلامات؟

الحمى وآلام الجسم: هذه العلامات شائعة في كل من الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا وكذلك حمى الضنك.

الطفح الجلدي: يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية طفحًا جلديًا في نفس الوقت الذي يمكن أن تؤدي فيه بعض ردود فعل لدغات البعوض إلى احمرار واسع النطاق أو ظهور بثور موضعية.

تضخم الغدد الليمفاوية: يمكن أن يحدث هذا مع العدوى ومع ردود الفعل المبالغ فيها للعض.

ونظراً لهذه التداخلات، فمن الأهمية بمكان فهم التوقيت والتعرض والعلامات المحلية.

كيف نفرق بين نزلات البرد والأمراض التي ينقلها البعوض؟

1. انظر إلى التوقيت

تظهر نتوءات بسيطة مثيرة للحكة فورًا أو خلال دقائق إلى ساعات من اللدغة.
عادةً ما تبدأ أعراض حمى الضنك أو شيكونغونيا أو غيرها من الأمراض المنتقلة بعد أيام، إذا أصبت بالحمى في نفس أيام لدغة أو لسعتين، فمن غير المرجح أن تصاب بالعدوى؛ فكر في رد فعل تحسسي أو مرض فيروسي غير ذي صلة.

2. أين العلامات؟

تشير الأعراض التنفسية مثل سيلان الأنف أو السعال أو التهاب الحلق إلى الإصابة بنزلة برد أو فيروس تنفسي وليس لدغة.

تعتبر النتوءات الموضعية المثيرة للحكة مع الاحمرار المحيط بها من العلامات الكلاسيكية لدغات البعوض، يمكن أن تثير الحمى المرتفعة المصحوبة بآلام شديدة في العضلات أو المفاصل وألم خلف العينين شكوكًا بشأن الإصابة بحمى الضنك.

3. النمط والتوزيع

يمكن أن يكون الطفح الجلدي المنتشر على الجذع والأطراف مع ارتفاع درجة الحرارة علامة على الإصابة بحمى الضنك أو الطفح الجلدي الفيروسي الآخر.

4. الشدة والمسار

قد تكون الحمى المتفاقمة، والقيء المستمر، ونزيف اللثة والأنف، وآلام البطن الشديدة أو ضيق التنفس، علامات خطر للإصابة بحمى الضنك الشديدة. في هذه المرحلة، يجب عليك طلب الرعاية الطبية العاجلة.

ما هو خلاصة الأمر؟

معظم لدغات البعوض مهيجات موضعية غير ضارة، ونزلات البرد غالبًا ما تكون تنفسية، إذا شعرتَ بحكة فورية وتورم بعد اللدغة، فعالجها على أنها لدغة.

إذا ظهرت عليك حمى شديدة، أو ألم شديد في الجسم أو المفاصل، أو نزيف، أو أعراض جهازية مقلقة، خاصةً بعد عدة أيام من التعرض للبعوض، فعالجها على أنها عدوى محتملة منقولة بالبعوض، واطلب الرعاية الطبية.

في حال الشك، افحص نفسك جيدًا وتذكر اتباع نصائح الوقاية، أفضل علاج هو تجنب المياه الراكدة، واستخدام طاردات الحشرات، والناموسيات، والأقنعة الجيدة، النظافة الشخصية خلال موسم البرد.