نابغة الروبوتات فى حوار مع اليوم السابع..عمرى 16 عاما وفزت بـ3 ميداليات فى بطولة الروبوت العالمية بالصين.. بابا وماما أكبر داعمين لى وكنت فى غاية الفخر عند رفع علم مصر وحلمى الأكبر مقابلة الرئيس السيسى

بابتسامة لا تفارق وجهها وعيون تلمع ببريق الإنجاز، حكت إيريني عماد، الفتاة المصرية التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها، قصة نجاحها الذي انطلقت من الإسكندرية ووصل إلى منصات التتويج العالمية في الصين، بتحقيق إنجاز استثنائي بفوزها بثلاث ميداليات في بطولة الروبوت العالمية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين خلال شهر أغسطس 2025، الميداليات الثلاث كانت ذهبية، وفضية، وبرونزية، لتؤكد تفوقها ومهاراتها الاستثنائية في عالم البرمجة والروبوتات.

ايريني عماد 

فبينما يقضي معظم من هم في عمرها أوقاتهم بين الكتب المدرسية والألعاب، كانت إيريني عماد تبني عالمها الخاص، عالم صغير مصنوع من الأسلاك، ومُبرمج بلغة "بايثون"، وأبطاله روبوتات ذكية، لم تكن مجرد هواية، بل كانت شغفًا بدأ معها وهي في الثامنة من عمرها، اليوم، وبعد سبع سنوات، كبر الحلم وكبرت معه إيريني، لتحول لعبتها المفضلة إلى إنجاز حقيقي رفع علم مصر عاليا.

شعور بالفخر

في حوارها الخاص مع "اليوم السابع"، قالت إيريني بصوت يملؤه الفخر: "شعور لا يوصف وأنت ترى علم بلدك يرتفع بسببك، هذا الفوز ليس لي وحدي، بل هو لمصر كلها، وأهديه لكل مصري، تعب شهور طويلة تحول إلى فرحة لا تقدر بثمن"،  وأكدت إيريني، التي تستعد للدراسة في الصف الثالث الإعدادي، أنها تخطط لمواصلة مسيرتها في مجال البرمجة والروبوتات، وحلمها الأكبر مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه الدائم للشباب، والحصول على منحة دراسية لدراسة الهندسة والأمن السيبراني، الذي تعتبره مجال شغفها.

بداية الرحلة 2018

رحلة إيريني مع عالم الروبوتات لم تبدأ اليوم، بل انطلقت منذ كانت طفلة في الثامنة من عمرها، بدأت كهواية بسيطة، ثم تحولت إلى شغف دفعها للمشاركة في المسابقات المحلية والفوز بها، لتكون بوابتها نحو العالمية، لم تكن الصين هي محطتها الدولية الأولى، فقد سبقتها مشاركات ناجحة في بطولات أخرى، لكنها كانت الأهم، حيث عادت وفي جعبتها ثلاث ميداليات ملونة: ذهبية في "روبوت مكافحة الحرائق"، وفضية في "تحدي البرمجة"، وبرونزية في "مصارعة السومو للروبوتات"،  وأوضحت أن رحلتها تضمنت المشاركة في العديد من المسابقات المحلية في مصر للتأهل للبطولات الدولية، وأشارت إلى أنها خلال العام الماضي اشتركت في مسابقة بأستونيا حيث احتلت المركز التاسع عالميا لتحقق بذلك اعلي ترتيب عربي و أفريقي في تصميم الروبوتات.

الذهبية في الروبوتات

وقالت إيريني :"توجنا بالميدالية الذهبية في مسابقة "روبوت مكافحة الحرائق"، وهو روبوت مصمم خصيصًا ليجد ويطفئ الحرائق في الأماكن التي يصعب على البشر الوصول إليها وذلك ضمن بطولة RoboRAVE World Championship، وفي هذه المسابقة، صمم فريقنا روبوتًا ذكيًا قادرًا على اكتشاف أماكن الحرائق في مساحة محددة وإطفائها ذاتيًا، متفوقين على فرق من جامعات عالمية من اليونان، الصين، تايلاند، والمكسيك.

ايريني عماد 

وأوضحت أن المسابقة كانت عبارة عن أرضية مساحتها 5 أمتار، يتنافس فيها الروبوتات على إطفاء أكبر عدد من الحرائق العشوائية، مشيرة إلى أن المنافسة كانت قوية مع فرق من جامعات ومؤسسات دولية، منها فرق من الصين، اليونان، تايلاند، والمكسيك.

الفضية والبرونزية تكملان سلسلة الإنجازات

لم تكن الذهبية الإنجاز الوحيد لإيريني، فقد حصدت أيضًا الميدالية الفضية في مسابقة "روبوت تشالنج إنترناشونال كود" RC Code للبرمجة باستخدام لغة "بايثون"، والتي نظمتها جامعة بكين للعلوم والتكنولوجيا، أما الميدالية البرونزية في مسابقة "روبوت السومو"، وهي مسابقة تقوم على فكرة مصارعة الروبوتات التي تدفع بعضها خارج حلبة المسابقة، وذكرت إيريني أن الفريق في مسابقة السومو كان يتكون من 3 أفراد، بالإضافة إلى المدرب، بينما كان عدد أفراد فريق مشروع مكافحة الحرائق حوالي 6 أشخاص.

ايريني عماد 

تحديات ودعم عائلي

وعن التحديات التي واجهتها، تقول إيريني: "تنظيم الوقت بين المذاكرة والتدريب كان أصعب شيء، خاصة مع تزامن الامتحانات مع المسابقات، لكن بدعم بابا وماما، كل شيء كان ممكنًا، كانوا دائمًا بجانبي، يشجعونني ويساعدونني على ترتيب أولوياتي".

ايريني عماد