100 شهيد فى يوم واحد.. مجازر متواصلة بغزة وجوع قاتل يحصد أرواح الأطفال.. جوتيريش يدعو لإعلان القطاع منطقة منكوبة.. وبن غفير يقتحم المسجد الأقصى بمشاركة 3969 مستوطنًا.. ومظاهرات فى تل أبيب ترفض استكمال الحرب

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى تصعيد هجماتها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مئات الشهداء والجرحى، فيما يتزايد عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية يومًا بعد يوم، وبحسب أحدث الإحصاءات، شهد القطاع يومًا داميًا سقط خلاله 100 شهيد، وأكثر من 450 مصابًا، كان أكثر من 60 منهم من المدنيين سقطوا أثناء انتظارهم للمساعدات، فى وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف والدفاع المدنى عاجزة عن الوصول إلى عشرات الجثامين العالقة تحت الأنقاض أو الملقاة فى الطرقات، وفق تأكيدات وزارة الصحة بغزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى الشامل على القطاع إلى 60,839 شهيدًا و149,588 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، كما ارتفع إجمالى عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 حالة وفاة، 93 منهم من الأطفال، ويؤكد المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يفى بالاحتياجات اليومية الأساسية، مشيرًا إلى أن 80 شاحنة فقط دخلت أمس، بينما تبلغ الحاجة الفعلية 600 شاحنة يوميًا.
وأشار المكتب، إلى أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة قائمة على "هندسة الفوضى والتجويع"، ويمنع بشكل مباشر تدفق المساعدات، متهمًا إسرائيل وحلفاءها الدوليين بالمسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة.
ووفق تقارير أممية، فإن 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على مياه شرب نظيفة، فيما يواجه 96% من السكان انعدامًا فى الأمن المائى، وسط انهيار شامل فى خدمات الصرف الصحي.
من جهته، أكد برنامج الأغذية العالمى، أن نحو ربع سكان غزة يعيشون ظروفًا شبيهة بالمجاعة، بينما يعانى 100 ألف طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد، و900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، وفق تصريحات شبكة المنظمات الأهلية.
أما منظمة "أونروا"، فدعت إلى إغراق القطاع بالمساعدات بشكل فورى ودون عوائق، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان غزة منطقة منكوبة.
وبحسب البنك الدولى، فإن الحرب على غزة تسببت فى أعنف صدمة اقتصادية لفلسطين منذ أكثر من 30 عامًا، إذ انكمش الناتج المحلى بنسبة 27%، فيما تراجعت مساهمة غزة فى الاقتصاد الوطنى من 17% إلى 3% فقط، مع ارتفاع البطالة إلى 79% فى القطاع.
وقدّر البنك الخسائر فى رأس المال بنحو 29.9 مليار دولار، وأشار إلى أن 300% هو معدل التضخم، وسط ندرة المواد الغذائية وانتشار المجاعة على نطاق واسع.
وذكر التقرير، أن 170 ألف مبنى تعرض للدمار أو الضرر، وأن 88% من المؤسسات التعليمية فى غزة أصبحت خارج الخدمة، مما يُهدد مستقبل جيل كامل تحت خط الفقر والجوع.
وفى الضفة الغربية، تتواصل الاعتداءات العسكرية، حيث أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين قرب بلدة قباطية جنوب جنين، عقب قصف منشأة زراعية تحصّن فيها مقاومون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 فلسطينيين فى بيت لحم والخليل، واستولت على مركبات وداهمت منازل فى رام الله. وقد بلغ إجمالى عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر أكثر من 18,500 فلسطينى، بينهم 450 طفلًا و49 سيدة، بحسب تقرير رسمي.
وعلى صعيد آخر، قاد وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحامًا واسعًا للمسجد الأقصى بمشاركة 3969 مستوطنًا، فى رقم غير مسبوق، تزامن مع أداء طقوس تلمودية وصلوات بصوت مرتفع داخل باحات الحرم.
وقال بن غفير من داخل الأقصى: "يجب احتلال غزة بالكامل، وإعلان السيادة عليها، وتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين"، فى تصريحات تصعيدية رافقتها حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وفى تل أبيب، قمعت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة لعائلات الأسرى طالبت بإبرام صفقة عاجلة مع المقاومة للإفراج عنهم. وقالت والدة الأسير نمرود كوهين أن الحكومة تخدعهم، وإن توسيع الحرب يهدد حياة الأسرى.
ويواجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، وسط اتهامات من عائلات الأسرى بتضليل الرأى العام، والتضحية بأرواح أبنائهم لأهداف سياسية.

Trending Plus