أحمد التايب يكتب: "مصر تنتخب مجلس الشيوخ 2025".. مشاركتك الانتخابية إعلان لحُب الوطن في وقت ضاعت أوطان.. صوتك صفعة على وجه كل مُتآمر.. وقوفك أمام الصندوق شرف وطنى.. وتجسيد للحق الذى كفلته المبادئ الدستورية

المصريون نحو انتخابات مجلس الشيوخ 2025 وعيونهم وقلوبهم نحو المستقبل رغم الأخطار والتحديات الإقليمية والأزمات الدولية والمتغيرات التي يموج بها العالم كله، ما يستوجب المشاركة باعتبارها ضرورة حتمية تقتضيها الظروف وأيضا واجب دستورى ووطنى بامتيار، فالأمر ليس مقصورا على حرية المشاركة من عدمه، بل بات يتعلق بصورة مصر عالميا ودوليا، وبإرادة المصريين نحو مواجهة هذه الأخطار ومواصلة بناء وطنهم في ظل هذه التهديدات.

والدعوة إلى المشاركة الانتخابية، نتائجها وآثارها كبيرة ومهمة على كل الأصعدة، يكفيها تعزيز الانتماء والولاء لدى الوطن، ورسالة لكل عدو غاشم إن المصريين ينتخبون ويتحدون ويواجهون لبناء مستقبل بلدهم مهما كانت الأخطار وتعاظمت التحديات، فضلا عن تعزيز الوعى وما أدراك بأهمية الوعى في هذه المرحلة على وجه الخصوص.

فالوعى ليست رفاهية، وإنما كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، "الوعى معركة لا تقل أهمية ولا خطورة من معركة الإرهاب"، لذلك، فإن المشاركة الانتخابية والتصويت السليم يعنى أننا شعب يدرك أهمية الوعى وضروريته، في تنمية الشعور بالكرامة الوطنية والقيمة المصرية، خلاف أن المشاركة الانتخابية حق دستوري كفله الدستور والقانون لكل مواطن، غير أنه عندما تكون المشاركة كبيرة فهى تنبه كل من الحاكم والمحكوم إلى واجباته ومسؤولياته وهو ما يجب أن ننتبه إليه جيدا.

فكيف نتحدث عن الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعى، وصلابة الجبهة الداخلية، ولا نشارك في الانتخابات، فيكفى أن المشاركة تدفع المسئول دائما يدور فى فلك المواطن والوطن لأنه أتى بإرادة الناخبين، وهذا سيكون له عظيم الأثر على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى يراعى فيها مصلحة المواطن أولا، ولأنه كل ما تكون هناك زيادة فى المشاركة الانتخابية تؤدى - قطعا - إلى مزيد من العدل الاقتصادي والاجتماعي فى المجتمع.

وبما أننا جزء من العالم، وشعب لديه تاريخ وحضارة، فمن المهم، بل من الواجب أن تكون صورة مصر ترفرف في شاشات الإعلام الدولى وهى تنقل اصطفاف المصريين أمام اللجان الانتخابية، وهم يرسمون خريطة مستقبل بلادهم، صورة تكون مشرفة ومضيئة أمام العالم، وتعزز من احترام العالم لنا، وتغلق الطرق والأبواب أمام المتآمرين للصيد فى الماء العكر لتشويه صورة الدولة أو منح الدول - من مدعى الديمقراطية - ذريعة لمهاجمة مصر واتهامها بأنها غير ديمقراطية وتوظيف هذا لخدمة مصالحهم وأجندتهم الخبيثة والمغرضة.

ختاما، المشاركة فى الانتخابات ضرورة حتمية، وليست رفاهية، خاصة أن مصر تستحق منا جميعا أن تظهر بصورة مشرفة أمام العالم فهى مهد الحضارة والتاريخ وهى من علمت وما زالت تعلم العالم كيف يكون حب الأوطان؟