أعداء الحركة.. "اليوم السابع" بنشر دراسة عن مخاطر "الكسل" في مصر.. 80% من المصريين في خمول.. ثلث الشعب يجهل خطر الجلوس الطويل على الصحة.. التلفزيون والموبايل يتحكمان بحياة المصريين.. والإناث أكثر كسلا

الخمول - أرشيفية
الخمول - أرشيفية
كتبت- هبة حسام

 

** 83 % من الجامعيين و89% من الأرامل يقضون يومهم جالسين
 

في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة على كل المستويات، يبدو أن أجسادنا تسير في الاتجاه المعاكس، حيث تسود بين المصريين أنماط حياة تتسم بالخمول، ويغيب عنها النشاط البدني اليومي، وسط انتشار واسع لسلوكيات الجلوس المطول سواء في المنازل أو أماكن العمل.

 

ينفرد "اليوم السابع" بدراسة رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تكشف أن الغالبية العظمى من الأفراد في مصر – وتحديدًا ممن هم في سن 5 سنوات فأكثر – يجلسون يوميًا لفترات طويلة دون حركة، وهو ما ينذر بتداعيات صحية ونفسية لا تقل خطورة عن التدخين أو السمنة.

 

download
 

الجلوس الممتد.. سلوك يومي يتجاوز 80% من السكان
 

كشفت البيانات، أن 80.5% من المصريين (5 سنوات فأكثر) يقضون بعض الأوقات خلال اليوم جالسين لفترة متصلة، سواء في المنزل أو في العمل، أي أنهم في حالة "عدم حركة"، وتتضح المفارقات بين الفئات المختلفة وفقًا للدراسة، كالتالى:

 

- ترتفع النسبة بين الإناث إلى 82.8% مقارنة بـ78.2% للذكور.

- في الحضر، تبلغ النسبة 80.4%، مقابل 78.5% بالريف.

- الفئة العمرية 65 سنة فأكثر هي الأعلى بجلوس متصل بنسبة 88.2%، بينما الأطفال "5-9 سنوات" الأقل بنسبة 72.8%.

- إقليميًا، يتصدر الوجه البحري بنسبة 81.8%، ويليه الوجه القبلي بـ80%.

- من حيث التعليم، تتصدر الفئة الحاصلة على شهادة جامعية فأعلى بنسبة 83.2%، مقابل 65.3% فقط للحاصلين على تدريب مهني أو تلمذة صناعية.

 

التلفزيون يتصدر مشهد "الركود البدنى"
 

وكشفت الدراسة أنه عندما سؤل المصريون عن الأنشطة التي يقومون بها خلال فترات الجلوس الطويلة، فجاءت مشاهدة التليفزيون في المقدمة بنسبة تقارب 70%، تليها أنشطة الاسترخاء والتأمل بنسبة 34.6%، ثم المذاكرة والدراسة بنسبة 28.1%، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي جاءت بنسبة 20.3%.

 

download (2)
 

وأيضًا ظهرت فروقات بين الجنسين، فالإناث أكثر ميلًا لمشاهدة التلفزيون بنسبة 75.4% والتحدث في الهاتف، أما الذكور أكثر انشغالًا بالعمل بنسبة 22.5%، ووسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 21.7% مقارنة بالإناث.

أما جغرافيًا، فترتفع نسب مشاهدة التلفزيون في محافظات الحدود "77.5%"، يليها الحضر "71.9%"، ثم الوجهين البحري والقبلي بحوالي 69%.

ومن حيث التعليم، ترتفع النسبة لمشاهدة التلفزيون والاسترخاء بين الأميين، بينما يتجه الحاصلون على شهادات جامعية نحو استخدام وسائل التواصل والعمل.

 

وراء كل جلسة طويلة.. مخاطر لا يعرفها الجميع
 

ورغم خطورة الجلوس لفترات طويلة، فإن نحو ثلث المصريين "34.2%" لا يدركون أن لهذا السلوك تبعات صحية خطيرة، ولكن ترتفع نسبة الوعي لدى الذكور فتصل إلى 67.9% مقارنة بالإناث "64.5%"، وتصل أعلى نسب المعرفة بين الفئة العمرية 55–59 سنة بنسبة 69.3%، بينما الأقل وعيًا هم الأطفال "10–14 سنة" بنسبة 55%، وعلى مستوى الأقاليم، يتصدر إقليم وجه بحري بنسبة 75.3% من الأفراد الواعين بالمخاطر، بينما يتذيل القائمة إقليم وجه قبلي بنسبة 51.4% فقط.

 

333
 

وجاء التعليم كعامل حاسم في تحديد مدى الوعي، فنسبة 52.5% فقط من الأميين على علم بالأضرار، وترتفع النسبة تدريجيًا حتى تصل إلى 78.4% للحاصلين على شهادات جامعية فأعلى.

أما عن أكثر الأضرار الصحية شيوعًا التي يعرفها المصريون نتيجة الجلوس المطول، فجاءت وفقًا للدراسة، كالتالى:

- الضغط على فقرات العمود الفقري بنسبة 61.5%.

- زيادة الوزن بنسبة 53.8%.

- ضعف عضلات القدمين والأرداف بنسبة 48.6%.

- تصلب الكتفين والرقبة بنسبة 19.8%.

- الاكتئاب والأرق بنسبة 19.4%.

- أمراض القلب بنسبة 16.2%.

 

download (1)
 

في النهاية، وفى ضوء هذه المؤشرات، يبدو أن المجتمع المصري بحاجة ملحة لإعادة النظر في عاداته اليومية، فرغم ارتفاع نسب الوعي في بعض الفئات، إلا أن الواقع يشير إلى أزمة خفية لكنها خطيرة وهى نمط الحياة الخامد الذى يمضي فيه أغلب الأفراد ساعات طويلة بلا حركة، ولا يعلم كثير منهم أن "الجلوس القاتل" قد يكون له أثمان صحية باهظة في المستقبل، لذا يمكننا القول لكل من يقضى ساعات طويلة في الجلوس دون حركة: "حان الوقت لإعادة صياغة يومك، والتحرك نحو أسلوب حياة أكثر نشاطًا، فالصحة لا تنتظر".

في الإطار ذاته، قدم جهاز الإحصاء "روشتة متكاملة" من التوصيات والسياسات المقترحة للنهوض بالواقع الرياضي في مصر، وذلك ضمن دراسة تحليلية سلطت الضوء على أبرز المعوقات التي تحول دون تبني نمط حياة نشط، خاصة لدى الأطفال والمراهقين والشباب.

 

1
 

 

2
 

وتوزعت التوصيات على عدة محاور، شملت الجوانب التحتية والاجتماعية والتوعوية والاقتصادية، كما تضمنت دعوات مباشرة لمؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتكاتف من أجل إرساء ثقافة الحركة والنشاط البدني في الحياة اليومية، وجاءت كالتالى:

 

أندية بأسعار مناسبة وبنية تحتية للجميع

- ضرورة تخفيض أسعار الاشتراكات في الأندية ومراكز الشباب لتشجيع الأفراد على المشاركة.

- بناء أندية تابعة للدولة وتُدار بنظام خاص مخصص لغير القادرين باشتراكات ملائمة، وتخضع لرقابة وزارة الشباب والرياضة.

 

تنوع الأنشطة الرياضية والتغطية الإعلامية

- دعم مختلف أنواع الرياضات بخلاف كرة القدم، مع تعزيز الترويج لها عبر وسائل الإعلام.

- تنظيم حملات توعية واسعة النطاق حول الفوائد الصحية والنفسية للرياضة، خاصة في الريف والمناطق المحرومة.

 

3
 
 
4
 

دمج الرياضة في التعليم والترويج الإلكتروني

- التوعية بمبادرات وزارة الشباب من خلال المدارس والجامعات.

- تفعيل مادة التربية الرياضية كمادة أساسية في المناهج.

- تخصيص وقت يومي في المدارس والعمل لممارسة الرياضة.

- الترويج للأنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة "بوابة الشباب والرياضة".

 

حملات توعية موجهة وبرامج صحية

- تصميم حملات توعية مخصصة حسب الفئة العمرية، كالآتى: "الشباب: التركيز على اللياقة والمظهر، كبار السن: التأكيد على الوقاية من الأمراض وتحسين الحالة العامة".


- مخاطبة خصوصية المجتمعات الريفية وتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة.


- دعم البرنامج القومي للتوعية بمخاطر الإدمان الإلكتروني والتدخين.


- تنظيم فعاليات رياضية مرتبطة بالإقلاع عن التدخين.

 

5
 

 

6
 

تشجيع الأطفال والكبار على النشاط
 

- تشجيع الأطفال "5–17 سنة" على ممارسة الرياضة لمدة 420 دقيقة أسبوعيًا على الأقل.

- تشجيع البالغين على ممارسة المشي أو الجري بانتظام.

- تقديم حوافز حكومية للمشاركة في الأنشطة الرياضية.

 

التغذية.. الكشف.. والدعم النفسي
 

- التوعية بأهمية الكشف الطبي الدوري المرتبط بممارسة الرياضة.

- توفير خدمات الكشف والتغذية داخل مراكز الشباب.

- تقديم دعم نفسي للرياضيين من خلال مختصين وندوات.

 

البحث العلمي وتطوير السياسات

- تكثيف حملات التوعية بمخاطر الجلوس المطول.

- دعم الأبحاث حول التأثيرات الصحية للخمول الجسدي.

- تطوير سياسات وطنية متكاملة تشترك فيها الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.

 

7
 
8
 

وفي ختام توصياته، شدد جهاز الإحصاء على أن مواجهة نمط الحياة الخامل يتطلب رؤية وطنية شاملة، تدعم النشاط البدني كأسلوب حياة، وتبني بيئة محفزة تساعد الأفراد على الحركة من أجل مستقبل صحي أكثر توازنًا.

 

9
 

 

10
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى رحيل مصطفى متولي.. أجاد أدوار الشر التي أحبها المصريون

موعد مباراة الزمالك وسيراميكا فى الدوري المصري والقناة الناقلة

التحقيقات: خلافات مع شقيق عاطل بكرداسة تقوده للتعدى عليه بسلاح أبيض

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025 فى مصر

الشاعر سيد حسن يكشف تفاصيل تعاونه من جديد مع مدحت صالح


قبل 4 أيام على الدورى.. شاهد 4 أهداف "صواريخ" لرباعى المقدمة لا تنسى

محمد صلاح يسجل أول أهدافه الموسم الحالى بالدقيقة 14 فى مرمى أتلتيك بيلباو

العالم هذا المساء.. القبض على شاب بريطانى تسبب فى تأخير طائرة ساعتين.. وحصان الملكة إليزابيث يتقاعد بعد خدمة العائلة المالكة لـ14 عامًا.. نساء ترتدين اللون الوردى يتظاهرن ضد الهجرة فى بريطانيا.. صور وفيديو

صحتك بالدنيا.. طرق الوقاية من انخفاض صوديوم الدم فى ارتفاع الحرارة.. 3 مشروبات لإنقاص الوزن.. نوع من الفاكهة يزيد أعراض البرد.. دراسة تحذر من مخاطر قلة النوم للمراهقين.. والاستخدام الصحيح للمروحة لتبريد الجسم

الشاعر ملاك عادل: التعاون مع الهضبة وسام على صدري


محافظ أسوان يقرر النزول بدرجات القبول بالثانوى العام إلى 200 درجة

ناجي حكماً لمباراة السنغال ونيجيريا فى أمم أفريقيا للمحليين.. وعاشور للفار

الوطنية للانتخابات تعلن إصابة رئيسة لجنة بسرس الليان إثر سقوط مروحة سقف فوقها

بعد تصديق الرئيس السيسي على قانون الإيجار.. كيف تفهم تعديلات القانون لأماكن لم يسبق تأجيرها وأخرى انتهت عقود إيجارها؟.. متى يحق للمالك اللجوء إلى قاضى الأمور الوقتية؟.. وهذه أهداف التعديلات

فنادق أوروبا تعتمد المراحيض الذكية بديلاً صديقًا للبيئة عن ورق التواليت

تطورات الحالة الصحية للنجمة أنغام.. مازلت تتلقى العلاج والمتابعة فى ألمانيا

ذكرى وفاة مارلين مونرو.. أيقونة أمريكية تجاوزت جمالها لتتحول لأسطورة سينمائية

من سيطبق عليه قانون الإيجار القديم بعد التصديق؟ القانون يجيب

وزيرة التضامن توجه بالاستجابة الفورية لمطلب سيدة خلال الإدلاء بصوتها.. صور

الرئيس السيسى يصدّق على قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى