الإخوان على بعد خطوات من قوائم الإرهاب فى أمريكا.. تقرير: فروع الإرهابية تعمل سرا بغطاء "جماعات مناصرة" و"قوى ناعمة".. "إجماع نادر" بين الحزبين لحظر الجماعة.. و"حماس" مثال على مشروع البنا العالمى للتطرف

تقترب الإدارة الأمريكية من إدراج جماعة الإخوان على قوائم الارهاب رسميا، وهي خطوة مؤثرة ليس فقط فيما يتعلق بالأمن القومي الأمريكي، بل أيضا تسهم في تضييق الخناق على الجماعة الارهابية وتدعم الجهود العالمية للقضاء على "حاضنة الارهاب والتطرف في العالم".
الخطة الأمريكية لـ تصنيف الاخوان منظمة ارهابية تأتي بعد تقديم مشروعين منفصلين للكونجرس، حيث قدم السيناتور الجمهوري ماريو دياز-بالارت والسيناتور الديمقراطي جاريد موسكوفيتز مشروع قانون مشتركًا بين الحزبين في منتصف يوليو وهو أمر نادر الحدوث أن يتفق الحزبان على قانون واحد، كما قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مشروعا الشهر الماضي يستهدف الجماعة، وأكد البيت الأبيض مؤخرا أن الرئيس ترامب اقرب للموافقة على الاثنين.
لا يفوتك:
إدارة ترامب تلمح لاقتراب تصنيف الإخوان منظمة إرهابية وتستشهد بـ"حماس"
قال معهد الكابيتول، ومقره واشنطن، في تقرير: "يبرز هذا الإجماع النادر بين الأحزاب إدراكًا متزايدًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية: أن جماعة الإخوان ، رغم صورتها المصاغة بعناية كحركة سياسية، تعمل بمثابة الأم الأيديولوجية لشبكة واسعة من الجهات الارهابية الفاعلة العنيفة، من حماس إلى فروع تنظيم القاعدة".
في الوقت نفسه، أعربت مؤسسات سياسية مؤثرة، مثل مؤسسة التراث، والتحالف الأمريكي للشرق الأوسط من أجل الديمقراطية (AMCD)، عن دعمها لمشروع القانون، وسلطت هذه المنظمات الضوء باستمرار على الاستراتيجية المزدوجة لجماعة الإخوان ، والتي تتضمن إظهار وجه عصري في العلن، في حين تقوم في الوقت نفسه بتمويل ودعم وإلهام العنف المتطرف من خلال وكلائها.
كما ذكر التقرير السيناتور الأمريكي تيد كروز مؤيدًا قويًا للتشريع الذي يستهدف الإخوان، حيث قدم مشاريع قوانين مماثلة منذ عام 2015 ويجادل كروز بأن الإخوان بمثابة "حاضنة أيديولوجية للإرهاب"، وأن تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية "ليس مجرد رمز، بل ضرورة استراتيجية".
ويضيف التقرير أيضًا أن جماعة الإخوان الارهابية ليست مجرد جماعة سياسية بل هي "مشروع عالمي متجذر في الرؤية المتطرفة لحسن البنا وسيد قطب، يهدف إلى إقامة نظام من خلال التسلل والتلقين، وفي نهاية المطاف، فرضه".
وقال التقرير إنه في حين أن الفقه الإسلامي يركز على مفهوم التوحيد، حول حسن البنا هدف الوجود الإسلامي نحو إقامة خلافة سياسية، حتى لو انطوت على تمرد على الحكومات القائمة، واضاف ان الجماعة الهمت القاعدة وداعش، وأكدت والدة أسامة بن لادن، حميدة العطاس، أن تطرف ابنها بدأ بتأثير من عبد الله عزام، عضو الإخوان الفلسطينيين الذي جنده
في العقود الأخيرة، وجهت الأوساط الاسلامية ضربة للجماعة الارهابية وافكارها المتطرفة، وفرضت اقوي دول الشرق الاوسط في المقدمة مصر والسعودية والإمارات والأردن، حظرًا رسميًا على جماعة الإخوان والجماعات التابعة لها ومنها حركة حماس، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، والتطرف، وتتصرف الجماعة كـ"قوة سياسية تخريبية"، كما اتخذت روسيا ودول أوروبية مثل النمسا وألمانيا إجراءات ضد الإخوان.
ويثقول التقرير أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات بالفعل لتصنيف حماس منظمة ارهابية لكنها لم تصل الى استهداف منبعها "الاخوان الارهابية" التي لا تزال تعمل سرا في امريكا من خلال مؤسسات قوي ناعمة وجماعات مناصرة وواجهات تعليمية، والطريقة الوحيدة لضمان عدم فعالية الجماعة الارهابية يكمن في القضاء على جذورها وليس فقط فروعها العنيفة، وذكر التقرير أن "تجاهل هذه المنظومة الجذرية مع مهاجمة فروعها العنيفة فقط أشبه بقص الأعشاب الضارة مع السماح للجذور بالانتشار تحت الأرض".
اقرأ ايضا:
أوامر تنفيذية وعقوبات مالية.. خيارات ترامب لحظر الإخوان دون دعم الكونجرس
لا اعتراف بـ"دولة فلسطينية" في وجود حماس.. مسئول أمريكي يحدد شروط ترامب

Trending Plus