الصحف العالمية: رئيس النواب الأمريكى يعتزم زيارة مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.. ستارمر يعين 300 ضابط إضافى لوقف عبور المهاجرين.. كولومبيا تُحبط تهريب 5 أطنان كوكايين مخبأة فى "معجون الفلفل" لأوروبا

تناولت الصحف العالمية اليوم عددا من القضايا أبرزها اعتزام رئيس النواب الأمريكى زيارة مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وتعيين ستارمر لـ300 ضابط إضافى لوقف عبور المهاجرين.

الصحف الأمريكية:
رئيس النواب الأمريكى يعتزم زيارة مستوطنة إسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة

نقل موقع أكسيوس الأمريكى عن مسئولين إسرائيليين قولهما أنه من المتوقع أن يزور رئيس مجلس النواب الأمريكى مايك جونسون مستوطنة إسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة اليوم، الاثنين، كجزء من زيارة لإسرائيل نظمتها إحدى الجماعات الموالية للدولة العبرية.

وأشار الموقع إلى أنه من النادر للغاية أن يزور رئيس مجلس النواب الأمريكى مستوطنة فى الضفة الغربية على الرغم من أن العديد من المشرعين الجمهوريين فعلوا ذلك.

ولم تكن زيارة جونسون، التى يصحبه فيها عددًا من المشرعين الجمهوريين الإسرائيليين معلنة، وتم الكشف عنها فقط بعد أن أصدر وزراء إسرائيليون تصريحات فى أعقاب اجتماعهم مع الوفد.

وكان من المفترض أن يزور جونسون إسرائيل قبل أسابيع لإلقاء كلمة أمام الكنيست الإسرائيلى، لكن تم تأجيل الزيارة بسبب الحرب بين طهران وتل أبيب.

وسافر جونسون على إسرائيل يوم الأحد بصحبة النواب الجمهوريين ناثانيل موراهن ومايكل كلاود وكلوديا تينى، التى تترأس تجمع "أصدقاء يهودا والسامرة" فى الكونجرس، الداعم للمستوطنات الإسرائيلية والذى يدعو لضم تل أبيب للضفة الغربية.

وقال مسئولان إسرائيليان، إنه من المتوقع أن تكون زيارة جونسون لإسرائيل طويلة بشكل غير معتاد، حيث من المقرر أن يغادر فى 10 أغسطس. وهذه الزيارة ليس ضمن وفد رسمى من الكونجرس، ومصنفة كزيارة خاصة.

وقال ثلاثة مسئولون إسرائيليون على معرفة مباشرة لأكسيوس، إن الرحلة تم تنظيمها من قبل هيثر جونسون، مؤسس "اتحاد تعليم إسرائيل فى الولايات المتحدة"، وهى مجموعة محافظة داعمة للدولة العبرية.

وقال المسئولون الإسرائيليون، إن السفارة الإسرائيلية فى واشنطن فوجئت بالرحلة، ولم تشارك فى الإعداد لها. ولم تشارك كذلك كل من وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الأمريكية فى إسرائيل.

تحول فى موقف أمريكا وإسرائيل إزاء مفاوضات غزة..نيويورك تايمز ترصد التفاصيل

رصدت صحيفة نيويورك تايمز تحولًا فى موقف أمريكا وإسرائيل إزاء المفاوضات المتعلقة بغزة، وقالت أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين يطرحون الآن اتفاقًا يدور حول "كل شىء أو لا شيء"، وقالت أن هذا التحول الظاهر يأتى بعد جمودٍ فى مفاوضات وقف إطلاق النار وتزايد الضغط فى الدولة العبرية إزاء المجاعة فى غزة.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ركزت على مدار أشهر على التفاوض على اتفاق على مرحلتين لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا فى غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن، مما ترك المناقشات المتعلقة بإنهاء دائم للحرب إلى مرحلة لاحقة.

ومع جمود المحادثات الآن، يبدو أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين قد غيّروا بشكل حاد من لهجتهم بالإشارة إلى أنهم سيدفعون نحو اتفاق شامل. لكن إسرائيل وحماس تظلان بعيدتين، ويقول المحللون أن هذا النهج الجديد سيواجه أيضًا تحديات كبيرة.

وهذا التحول، فى اللهجة على الأقل، يأتى فى ظل مواجهة حكومة نتنياهو ضغوطًا محلية متزايدة لتأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين فى غزة. وتعتقد إسرائيل أن نحو 20 رهينة لا يزالون أحياء، وأن جثامين 30 آخرين موجودة فى القطاع.

وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها هذا الأسبوع اثنين من الأسرى فى حالة هزال، مما صدم العديد من الإسرائيليين وأثار مخاوف بين عائلات الرهائن.

كما تواجه الحكومة الإسرائيلية أيضًا انتقادات دولية متزايدة حول المجاعة التى انتشرت بين سكان غزة بعد القيود الإسرائيلية الصارمة على دخول المساعدات.

والتقى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين يوم السبت، وأخبرهم أن الرئيس الأمريكى يريد إطلاق سراح كافة الرهائن الأحياء دفعة واحدة. وقال، وفقًا لتسجيل صوتى لجزء من اللقاء نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية: "لا اتفاقيات جزئية، هذا لا يجدى نفعًا".
وأضاف: الآن نعتقد أننا علينا أن نحول هذه المفاوضات إلى كل شىء أو لا شيء، الجميع سيعود إلى بلده. لدينا خطة حول هذا دون توضيح مزيد من التفاصيل.

وذكرت تقارير أن نتنياهو وترامب يعملان على مقترح جديد يشمل تقديم إنذار نهائى لحماس، سيتعين عليها بموجبه إطلاق سراح الرهائن الباقين مقابل سجناء فلسطينيين، والموافقة على شروط إنهاء الحرب، تشمل نزع سلاح الحركة. وإلا فإن الجيش الإسرائيلى سيواصل حملته.

80 عامًا على إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما..والبحث لايزال جاريًا عن رفات الضحايا

تمر هذا الأسبوع الذكرى الثمانون لأحد هم أحداث القرن العشرين وربما التاريخ البشرى، عندا تم استخدام القنبلة الذرية لأول مرة من جانب الولايات المتحدة ضد اليابان، والذى كتب فصل النهاية فى الحرب العالمية الثانية بعد 6 سنوات من المعارك الشرسة وملايين الضحايا.

ورغم مرور ثمانية عقود على تلك المأسأة، لا يزال البحث جاريًا عن رفات الضحايا الذين تناثرت أشلائهم وأجسادهم المحترقة فى جزيرة قريبة من هيروشيما.

تقول وكالة أسوشيتدبرس أنه عندما تم تفجير أول قنبلة ذرية قبل 80 عامًا فوق هيروشيما اليابانية، تم نقل الآلاف من القتلى والمحتضرين إلى جزيرة نينوشيما الريفية الصغيرة جنوب المدينة، بالقواب العسكرية المزودة بطواقف تم تدريبها على مهام الهجمات الانتحارية.
وكان العديد من الضحايا قد احترقت ملابسهم وتدلت لحومهم من وجوههم وأطرافهم، وكانوا يتأهون متألمين.
وبسبب سوء الرعاية والدواء، لم يكن هناك سوء مئات قليلة منهم على قيد الحياة عندما أغلقت المستشفى اميدانى فى 25 أغسطس، وفقا للسجلات التاريحية. وتم دفنهم فى مواقع عديدة فى عمليات شابتها الفوضى والعجلة.
وبعد العقود، يبحث لناس فى المنطقة عن رفات المفقودين، مدفوعين برغبى لتكريم الضحايا وتحقيق الارتياح للناجين الذين لا تزال تطاردهم ذكريات أحبائهم المفقودين.
 ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن ريبان كايو، الباحث فى جامعة هيروشيما الذى يزور نينوشيما بشكل منتظم للبحاث عن الرفات، أنه حتى يحدث ذلم، فغن الحرب لم ينتنه لهؤلاء الناس.

الأدلة على المفقودين لم يتم اكتشافها بعد

فى صباح أحد الأيام مؤخرًا، زار كايو منطقة فى الغابة التى حفر بها بحثا عن رفات الضحايا منذ عام 2018. وارتدى حذاء مطاطى وخوذة ورش طارد الحشرات. وبعد أن زرع الزهور وأدى الصلاة، بدأ كايو فى حفر حفرة بحجم "بانيو". وعندما كانت التربة رطبة بما يكفى قام بغربلتها بحقا عن أجزاء العظام.

ووجد كايو حتى الآن نحو 100 من أجزاء العظام، منها قطع من جماجم وعظمة فك طفل به سنة صغيرة. وعثر على العظام فى منطثة اقترحها عليها أحد سكان نينوشيما الذى شهد والده جنودًا يدفنونا جثثا تمجلبها للجزيرة على متن قوارب من هروشيما قبل 80 عامًا.
 ودمر الهجوم النووى الأمريكى على هيروشيما المدينة على الفور وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص على بعد 10 كيلومتر شمال نينوشيما. ووص عدد القتل بنهاية عام 1945 نحو 140 ألف شخص.

الصحف البريطانية
رقصن الكونجا.. نساء يرتدين اللون الوردى يتظاهرن ضد الهجرة فى بريطانيا

استمرارا لسلسلة الاحتجاجات أمام فنادق طالبى لجوء فى مدن مختلفة فى بريطانيا رفضا للهجرة، شاركت حوالى 100 متظاهرة أمس الأحد فى احتجاج أمام فندق بريتانيا فى كانارى وارف بلندن للاعتراض على استخدام هذا الفندق ذى الأربع نجوم لإيواء طالبى اللجوء.

وأظهر مقطع فيديو متظاهرات يرتدين اللون الوردى ويؤدين رقصة الكونجا المبهجة، وهنّ يلوّحن بأعلام إنجلترا.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن احتجاجات يوم الأحد هى الأحدث فى سلسلة من المظاهرات ضد استخدام الفنادق لإيواء طالبى اللجوء، بما فى ذلك احتجاجات واحتجاجات مضادة خارج فندق ثيسل سيتى باربيكان فى إزلنجتون يوم السبت، والتى أدت إلى اشتباكات مع الشرطة.

وابتسم متظاهرات الكونجا وهم يغنون، وحملن لافتة كُتب عليها: "حماية النساء والأطفال. هذا ليس يمينًا متطرفًا، أنه مجرد حق".

وارتدن إحدى المتظاهرات قميصًا عليه صورة رئيس الوزراء "كير ستالين"، مع المطرقة والمنجل، الرمز الشيوعي.

وقالت ليزا، إحدى المتظاهرات التى كانت ترتدى ملابس وردية، أن الاحتجاج نظمه المجتمع المحلى "لحماية نسائنا وأطفالنا".

وقالت: "لا نريد اعتداءات جنسية واغتصابًا وسرقات فى مجتمعنا. نحتاج إلى مراكز احتجاز مناسبة وترحيلهم".

وقالت متظاهرة أخرى، تُدعى كيلى، إن سبب ارتداء اللون الوردى هو توجيه رسالة عن "المرأة والوحدة".

ولكن بعد ذلك، انطلقت هتافات "أعيدوهم إلى ديارهم" بينما هزّ رجل السياج المعدنى خارج الفندق أمام أعين رجال الشرطة. وتوقف السياح والمتسوقون والنزلاء فى فندق قريب لالتقاط صور للمظاهرة.

لكن سرعان ما سيطرت على المظاهرة عصابة من الملثمين الذين اجتاحوا الحشد، وأطلقوا قنابل دخان، وحاولوا اقتحام السياج المحيط بالفندق قبل إلقاء القبض عليهم. كما سُمع هتافهم وهم يهتفون "كير ستارمر داعر".

مع تفاقم الأزمة.. كير ستارمر يُعيّن 300 ضابط إضافى لوقف عبور المهاجرين

قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر، ستعزز جهود مكافحة عصابات التهريب مع مع تجاوز عدد العابرين 25 ألف.

وأعلنت قيادة أمن الحدود، أن التمويل الجديد سيُعزز جهود المملكة المتحدة فى مكافحة عصابات التهريب. وسيتم نشر 300 ضابط إضافى من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) لاستهداف مهربى البشر عبر القناة، فى محاولة جديدة لمنع عبور المهاجرين من الوصول إلى مستوى قياسى هذا العام.

وأعلنت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، عن استثمار بقيمة 100 مليون جنيه إسترلينى فى أمن الحدود، سيُمكّن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة من تعيين 300 ضابط إضافى لمكافحة جرائم الهجرة المنظمة.

ويُمثّل هذا الاستثمار ثلاثة أضعاف الزيادة فى عدد ضباط الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البالغ 100 ضابط عندما أنشأت الحكومة قيادة أمن الحدود فى عهد رئيس الشرطة السابق مارتن هيويت.

وستُستخدم الأموال أيضًا لتغطية تكاليف تقنيات ومعدات جديدة متطورة للكشف عن عصابات الجريمة التى تقف وراء القوارب الصغيرة وتعطيلها، بما فى ذلك كاميرات سرية عالية التقنية، وأجهزة تنصت، وأدوات استخباراتية وتحليل بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ومنذ توليه المنصب، عزز هيويت استخدام أساليب التخفى والمراقبة السرية وعمليات الاعتراض لتعقب مهربى البشر وإيقافهم.

وتزعم الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة أنها لاحقت زعماء عصابات التهريب الرئيسيين، واستولت على أكثر من 600 قارب صغير ومحركات، وعطلت 351 عصابة إجرامية أخرى من خلال عملها.

وسيُستخدم جزء من الأموال الإضافية أيضًا لدعم البرنامج التجريبى الجديد لاتفاقية إعادة "دخول واحد وخروج واحد" بين المملكة المتحدة وفرنسا، والتى ستشهد لأول مرة إعادة المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانونى على متن قوارب صغيرة إلى فرنسا.

وفى المقابل، ستستقبل المملكة المتحدة عددًا مماثلًا من طالبى اللجوء من فرنسا.

ويأمل الوزراء أن يُسهم الاستثمار الإضافى، والاتفاق الجديد مع فرنسا وتعهد فرنسا باعتراض قوارب أجرة المهربين فى البحر لأول مرة، فى عكس الارتفاع المتزايد فى عمليات العبور التى بلغت مستويات قياسية هذا العام.

وعبر نحو 25,436 مهاجرًا الحدود منذ بداية العام، بزيادة تقارب 50% عن عامى 2024 و2022، حيث وصل عدد قياسى بلغ 45,755 مهاجرًا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة. ما لم تُجدِ الإجراءات الجديدة نفعًا فى ردع المهاجرين أو إيقافهم، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد العابرين 60,000 مهاجر إذا استمر هذا المسار التصاعدى، وفقا للصحيفة.

الصحف الإيطالية والإسبانية

كولومبيا تُحبط تهريب 5 أطنان كوكايين مخبأة فى "معجون الفلفل" إلى أوروبا

أعلنت الرئاسة الكولومبية، عن إحباط عملية تهريب ضخمة بعد ضبط خمسة أطنان من الكوكايين فى ميناء قرطاجنة، كانت فى طريقها إلى عدة وجهات فى أوروبا وأمريكا الوسطى، فى ضربة قوية لشبكات الجريمة المنظمة.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه تم العثور على المخدرات داخل عدد من الحاويات المتجهة إلى موانئ دولية استراتيجية، منها روتردام فى هولندا، وموانئ فى ألمانيا وجواتيمالا وهندوراس، وقد لجأت شبكات التهريب إلى وسائل تمويه متطورة، حيث أخفت الكوكايين داخل منتجات استهلاكية مثل معجون الفلفل الحار، ومسحوق البانيلا، وسيليكات المغنيسيوم.
بحسب التفاصيل الرسمية، تم ضبط 2.2 طن من الكوكايين فى حاوية كانت متجهة إلى ألمانيا، بالإضافة إلى 2.8 طن أخرى مخبأة فى مسحوق البانيلا، إلى جانب 177 كيلوجرامًا كانت فى طريقها إلى أمريكا الوسطى.
وكتب رئيس كولومبيا جوستافو بيترو كتب عبر منصة "X" أن هذه العملية تمثل "ضربة قوية لأموال المنظمات الإجرامية"، مؤكدًا أن النجاحات الأمنية من هذا النوع تمهد الطريق نحو السلام والشرعية فى البلاد.
وأكدت الحكومة أن هذه العملية تكشف عن مدى تطور شبكات التهريب، التى باتت تُخفى المواد المحظورة فى سلع استهلاكية، فى وقتٍ تحقق فيه السلطات تقدمًا ملحوظًا فى مجالى استخبارات الموانئ والرقابة اللوجستية.
وتأتى هذه الضبطية كجزء من حملة شاملة تتبناها كولومبيا لتفكيك الشبكات الإجرامية داخليًا ودوليًا، من خلال نهج لا يقتصر على الردع الأمنى، بل يشمل حلولًا هيكلية طويلة الأمد لمكافحة الاقتصاد غير المشروع.

الفاتيكان يعقد اتفاقا تاريخيا يجعله أول دولة خالية من الكربون فى العالم

فى خطوة تاريخية نحو الاستدامة البيئية، وقّع الفاتيكان اتفاقًا مع الحكومة الإيطالية لتحويل حقل زراعى يمتد على مساحة 430 هكتارًا شمال العاصمة روما إلى مزرعة شمسية ضخمة، فى مشروع طموح يهدف إلى جعل الفاتيكان أول دولة فى العالم خالية من الكربون.

وأشارت صحيفة لاخورنادا المكسيكية إلى أن الاتفاق، يُنهى سنوات من الخلاف بين الجانبين حول موقع سانتا ماريا جاليريا، الذى كان يُستخدم سابقًا كموقع لبث إذاعة الفاتيكان، ووفقًا لبيان رسمى، سيُحافظ المشروع على الطابع الزراعى للمنطقة، مع تقليل الأثر البيئى إلى الحد الأدنى، بينما يُنتج ما يكفى من الكهرباء لتغطية احتياجات دولة الفاتيكان بالكامل.

ولن يدفع الفاتيكان ضرائب على استيراد الألواح الشمسية من الخارج، لكنه أيضًا لن يستفيد من الحوافز الإيطالية الممنوحة لمشاريع الطاقة الشمسية، من جهتها، ستتمكن إيطاليا من احتساب هذه الحديقة الشمسية ضمن جهودها لتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبى للطاقة النظيفة، بينما سيُمنح أى فائض من الكهرباء للمجتمعات المحلية المحيطة.

ويُقدّر مسؤولو الفاتيكان أن تكلفة المشروع لن تتجاوز 100 مليون يورو، على أن يتم طرح العقود فى مناقصة عامة فور مصادقة البرلمان الإيطالى على الاتفاق، نظرًا لتبعاته المالية والسياسية المتعلقة بالسيادة داخل الأراضى الإيطالية.

ومنطقة سانتا ماريا جاليريا، الواقعة على بُعد نحو 35 كيلومترًا من روما، كانت على مدى عقود مثار جدل صحى وبيئى بسبب تواجد أكثر من 24 برجًا لبث الموجات القصيرة والمتوسطة. فى تسعينيات القرن الماضى، رفع السكان المحليون دعاوى قضائية ضد الفاتيكان، زاعمين وجود علاقة بين الانبعاثات الكهرومغناطيسية وارتفاع حالات الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال، وهو ما نفته المؤسسة الكنسية، رغم تقليصها ساعات البث لاحقًا.

وتأتى هذه المبادرة الجديدة استجابةً لرؤية البابا فرنسيس، الذى دعا مرارًا إلى التخلى عن الوقود الأحفورى والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة. وقد زار البابا ليو الرابع عشر الموقع فى يونيو الماضى، مؤكدًا التزامه بتطبيق نهج فرانسيس البيئى، الذى بات جزءًا من العقيدة الأخلاقية الحديثة للكنيسة الكاثوليكية.

وبهذا المشروع، يمضى الفاتيكان قدمًا نحو تحقيق هدفه بأن يكون نموذجًا عالميًا فى حماية البيئة والقيادة الأخلاقية فى مواجهة أزمة المناخ.

أوروبا على حافة ابتزاز رقمى.. ترامب يهدد بتحويل عمالة التكنولوجيا لأدوات حرب
 

حذرت صحيفة الباييس الإسبانية من استخدام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لـ عمالقة التكنولوجيا من أجل ابتزاز أوروبا.

ويحذر برناردو دى ميجيل، خبير إسبانى فى الشئون الأوروبية فى تقرير له نشرته الصحيفة، من دخول العالم فى "عصر كل شيء مباح" الذى يدشّنه ترامب، حيث تواجه أوروبا خطر "التعتيم الرقمى الأمريكي" الذى قد يطلق فوضى عارمة ويكبد اقتصادات القارة خسائر فادحة، بسبب اعتمادها الهائل على البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية.

وأشار إلى أنه فى ظل سيطرة شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل على أكثر من 66% من خدمات الخوسبة السحابية الأوروبية، وتخزين 92% من بيانات الدول الغربية فى مراكز بيانات أمريكية، تبدو القارة العجوز مكشوفة أمام أى قرار أمريكى أحادى الجانب، ويخشى الأوروبيون أن تتحول هذه الشركات، فى يد الرئيس الأمريكى، إلى أدوات ضغط شبيهة بالرسوم الجمركية، تستخدم لفرض التنازلات أو معاقبة الخصوم والحلفاء على حد سواء.

ورغم محاولات مايكروسوفت وأمازون التخفيف من القلق عبر إنشاء "سُحب سيادية" وشركات تابعة تخضع للقوانين الأوروبية، فإن الشعور بعدم الأمان يتفاقم، خاصة بعد حالات استُخدمت فيها بالفعل أدوات رقمية للضغط، مثلما حدث مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذى حُرم من الوصول إلى بريده الإلكترونى المُدار بواسطة شركة أمريكية، بعد فتحه تحقيقًا فى جرائم حرب إسرائيلية.

ولم تعد التحذيرات الأوروبية محصورة فى الأوساط الإعلامية فقط. ففى يونيو، وافقت لجنة الصناعة فى البرلمان الأوروبى على مشروع قرار يُندد بالاعتماد المفرط على التقنيات الأمريكية، ويعتبره خطرًا على السيادة الرقمية والأمن الاقتصادى للاتحاد الأوروبي.

وجاء فى نص القرار "يعتمد الاتحاد الأوروبى بشدة على بنية تحتية رقمية أجنبية، ما يُضعف قدرته الاستراتيجية، ويُعرض بياناته الحساسة لخطر قوانين أمريكية تتجاوز الحدود".