القنابل الانزلاقية الموجهة.. سلاح روسيا الجديد فى أوكرانيا

استخدمت روسيا قنبلة انزلاقية موجهة جديدة فى الحرب بأوكرانيا، إذ أسقطت طائرات سوخوى سو-34 المقاتلة، قنابل روسية جديدة موجهة من طراز UMPB-5 على منطقتين، خلال الشهرين الماضيين، فى اختبار للسلاح الجديد، حسبما قالت السلطات الأوكرانية.
وقال تحليل أجرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مؤسسة بحثية مقرها واشنطن العاصمة، وشاركته مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن القنبلة الانزلاقية كانت جزءًا من جهود روسيا المتنامية لتطوير ذخائر موجهة عن بعد رخيصة الثمن.
وقبل الحرب فى أوكرانيا، قللت موسكو من تقديرها لعدد القنابل الانزلاقية والذخائر الموجهة الأخرى التى ستحتاجها. كانت القنابل الانزلاقية الروسية قبل الحرب باهظة الثمن نسبيًا، لذا كانت تستخدم باعتدال.
ونقلت "نيوزويك" عن جون هاردى من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن فشل روسيا فى تدمير معظم الدفاعات الجوية لأوكرانيا فى بداية الحرب، دفع موسكو إلى تطوير قنابل انزلاقية رخيصة الثمن ذات مدى بعيد تسمح لقواتها الجوية بلعب دور أكبر.
وقالت السلطات الأوكرانية، إن القنابل الروسية الجديدة الموجهة من طراز UMPB-5 استخدمت لأول مرة فى منطقة سومى الأوكرانية، ثم فى يومين متتاليين من الضربات على مدينة خاركيف، 24 و25 يوليو، وأصاب أحد الهجومين مستشفى.
وفى الحالة الثانية، أطلقت طائرة "سو-34" القنبلة على بعد نحو 65 ميلًا من منطقة بيلجورود المجاورة لروسيا، وفقًا لسبارتاك بوريسينكو من مكتب المدعى العام فى خاركيف، الذى يحقق فى مثل هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب.
وصرّح بوريسينكو بأن روسيا لا تزال تختبر هذا السلاح، وأن خصائصه الدقيقة غير معروفة بعد. إلا أن اسم القنبلة الانزلاقية UMPB-5 يشير إلى أنها مشتقة من القنبلة UMPB D-30SN، التى تم رصدها لأول مرة، ربيع عام 2024، وفقًا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
ويتمتع هذا النموذج الأخير بمدى أطول من النموذج السابق الذى يبلغ 50 ميلًا، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 2.5 مرة أكثر من النموذج السابق، أى نحو 550 رطلًا.
وتلعب القنابل الانزلاقية الرخيصة دورًا أكبر فى الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تم إسقاط ما معدله 160 قنبلة يوميًا، يوليو 2025، وفقًا للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أى ثمانية أضعاف العدد، ربيع 2023.
القنبلة الرئيسية المستخدمة هى UMPK، أو "وحدة الانزلاق والتصحيح العالمية"، التى شوهدت لأول مرة، يناير 2023. صممت هذه الوحدة لتناسب القنابل غير الموجهة، واستخدمت فى البداية مع FAB-500 M-62، وهى قنبلة شديدة الانفجار من فئة 1100 رطل، لكن تم تعديلها منذ ذلك الحين لتناسب القنابل بأحجام مختلفة.
وصرّح بوريسينكو بأن موسكو بدأت استخدام صاروخ UMPK معدل بأجنحة أكبر ومدى لا يقل عن 96 كيلومترًا فى منطقتى سومى وخاركوف، مايو. ويمكن أن يزداد هذا المدى مع إجراء المزيد من الاختبارات، كما أشارت قناة روسيا على "تليجرام".
وتعمل روسيا أيضًا على تطوير صواريخ كروز منخفضة التكلفة تطلق من الجو، مثل صاروخ S8000 BanderoL الذى تم الكشف عنه مؤخرًا، ويمكن إطلاقه عبر طائرات يتم التحكم فيها عن بعد.

Trending Plus