ديمقراطيون بعد إقالة ترامب لمفوضة إحصاءات العمل: نظام استبدادى

أدان الديمقراطيون، قرار دونالد ترامب بإقالة مسؤولة إصدار بيانات الوظائف، وذلك بعد أن أظهر تقرير حديث أن نمو الوظائف جاء أقل من التوقعات.
وقوبل منشور ترامب على منصته "تروث سوشيال"، والذى طالب فيه بإقالة ماكينتارفر، بانتقادات من قادة ديمقراطيين، اتهموا ترمب بإلقاء اللوم فى ضعف البيانات الاقتصادية على المسؤولة بدلاً من السياسات التى يروا أنها ساهمت فى تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر فى خطاب ألقاه فى المجلس بعد وقت قصير من منشور ترمب: "ماذا يفعل القائد السيئ عندما يتلقى أخباراً سيئة؟ يهاجم حامل الرسالة. هذا بالضبط ما حدث مع رئيسة مكتب إحصاءات العمل".
وكتبت العضوة الديمقراطية بمجلس الشيوخ إليزابيث وارن على منصة "إكس"، إنه "بدلاً من مساعدة الناس فى الحصول على وظائف جيدة، قام دونالد ترمب بإقالة مسؤولة الإحصاء التى أعلنت عن بيانات وظائف سيئة لم تعجبه، لأنه يريد أن يكون ملكاً".
وقارن ديمقراطيون آخرون مطلب ترامب بإقالة المسؤولة بإجراءات تتخذها "الأنظمة الاستبدادية"، إذ وصف العضو الديمقراطى فى مجلس الشيوخ مارتن هاينريش، قرار ترمب بأنه "هراء سوفييتى خالص".
أما بيرنى ساندرز العضو الأبرز فى لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات بمجلس الشيوخ التى تشرف على وزارة العمل، قال إن تصريح ترامب "يذكره بما يفعله الطغاة".
وأضاف ساندرز الذى يعتبر مستقلاً لكنه يصوت عادةً مع الديمقراطيين، على منصة "إكس"، أن "تقرير الوظائف اليوم يثبت ما يعرفه الأميركيون بالفعل: رغم الأرقام القياسية فى سوق الأسهم، فإن الاقتصاد لا يخدم الناس العاديين. وبدلاً من الاعتراف بالواقع ومحاولة إصلاحه، يفضل ترمب إقالة من ينقلون له الأخبار السيئة".
ودافع كبار المستشارين الاقتصاديين فى البيت الأبيض، عن قرار إقالة الرئيس دونالد ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل إريكا ماكينتارفر، رافضين انتقادات بأن إجراء ترامب قد يقوض الثقة فى البيانات الاقتصادية الأمريكية الرسمية.
وقال الممثل التجارى الأمريكى جيمسون جرير لشبكة "CBS" إن ترامب لديه "مخاوف حقيقية" إزاء البيانات، بينما قال رئيس المجلس الاقتصادى القومى كيفن هاسيت إن الرئيس "محق فى الدعوة إلى قيادة جديدة".
وقال هاسيت على قناة "FOX NEWS" إن مصدر القلق الرئيسى هو تقرير مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الذى تضمن تعديلاً للبيانات بالخفض، مما أظهر أن عدد الوظائف الجديدة فى مايو ويونيو أقل 258 ألفاً مما أًعلن سابقاً.
واتهم ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل إريكا ماكينتارفر بالتلاعب فى أرقام الوظائف دون تقديم دليل على ذلك، ويجمع المكتب تقرير التوظيف بالإضافة إلى بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين.
ولم يقدم المكتب أى سبب للبيانات المنقحة لكنه أوضح أن "المراجعات الشهرية ناتجة عن التقارير الإضافية الواردة من الشركات والوكالات الحكومية منذ آخر تقديرات منشورة، وعن مراجعة التقديرات فى ضوء العوامل الموسمية".
وزاد قرار إقالة ماكينتارفر المخاوف إزاء جودة البيانات الاقتصادية التى تنشرها الحكومة الاتحادية، وجاءت فى أعقاب فرض
سلسلة من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على عشرات الشركاء التجاريين، مما أدّى إلى تراجع أسواق الأسهم العالمية مع مضى ترمب قدماً فى خططه لإعادة ترتيب الاقتصاد العالمى.
وكان جمهوريون رحبوا بدعوة ترامب، واتفقوا معه فى التشكيك بدقة أرقام وزارة العمل. وقال العضو الجمهورى بمجلس الشيوخ ريك سكوت، إنه يريد "شخصاً غير سياسي" ليحل محل ماكينتارفر.

Trending Plus