طفل 3 سنوات يتعاطى الكوكايين والحشيش فى إسبانيا.. والشرطة تعتقل والديه

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على والدين فى مدينة فالنسيا فى إسبانيا ، بعد ثبوت تعرض طفلهما، البالغ من العمر ثلاث سنوات، لتسمم حاد ناتج عن تعاطى الكوكايين والحشيش، فى حادثة أثارت صدمة واسعة وأطلقت تحقيقًا قضائيًا فى ظروف الحادثة ودور الوالدين المحتمل.

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه تم نقل الطفل إلى قسم الطوارئ بمستشفى "لا في" فى فالنسيا إثر نوبة صرع شديدة، ليتبين لاحقًا من خلال فحوص الدم والبول أنه يحمل آثارًا من مادتى الكوكايين وTHC، المركب الرئيسى فى الحشيش.

وأبلغ الطاقم الطبى الشرطة بعد الاشتباه فى تعرض الطفل لتسمم مخدرات، وعلى الفور، أمر قاضى التحقيق بفتح تحقيق عاجل، حيث أُحيلت القضية إلى وحدة حماية القاصرين التابعة للشرطة الوطنية، نظرًا لاعتبار الطفل ضحية محتملة لسوء معاملة أو إهمال جسيم.

وتم استدعاء الوالدين، وهما إسبانيان يبلغان من العمر 46 و26 عامًا، للاستجواب فى 30 يوليو، وأُبلغا بإحالتهما للتحقيق فى قضيتين: إهمال قاصر وتعريض الصحة العامة للخطر، بعد الاشتباه فى فشلهما فى حماية الطفل من التعرض للمواد المخدرة داخل المنزل.

ورغم اعتقالهما مؤقتًا، فقد أُفرج عنهما لاحقًا مع إبلاغهما بوجوب المثول أمام المحكمة عند الاستدعاء. فى الأثناء، لا يزال الطفل تحت الرعاية الطبية، وقد تولت الإدارة العامة للأسرة والطفولة رعايته بشكل مؤقت لحين البت فى وضعه القانوني.

ومصادر طبية أكدت أن حالة الطفل الصحية مستقرة، وأنه لم تظهر عليه علامات سوء تغذية أو إهمال بدنى، ما يفتح احتمال استعادته من قبل والديه إذا ثبتت أهليتهما لاحقًا.

وتشير تقديرات "المرصد الإسبانى للمخدرات والإدمان" إلى أن نحو 23% من الأطفال دون سن الخامسة فى إسبانيا معرضون بشكل مزمن للتعرض غير المباشر للمخدرات داخل منازلهم، خصوصًا من خلال استنشاق الدخان أو تلامس اليد مع الفم بعد ملامسة أسطح ملوثة بالمخدرات.