طوابير الموت.. الفلسطينيون يواجهون الجوع تحت الشمس الحارقة للحصول على حفنة عدس.. الأمم المتحدة توثق صرخات ومعاناة نازحى غزة وتصف الوضع بالمأساة الإنسانية.. وأوتشا: سقوط شهداء أثناء بحثهم عن الطعام لأطفالهم

طوابير لساعات طويلة تحت نار الشمس الحارقة تضم أطفال ومسنين وسيدات يحملن رضع للحصول على قليل من العدس لأطفالهم الذين يموتون جوعا ووسط هذه المعاناة تظهر رصاصات قوات الاحتلال ليسقط عدد جديد من الشهداء.
الأمم المتحدة وثقت خلال تقارير لها تكدس النازحين الفلسطينيين في غزة والوقوف في وابير لساعات طويله للحصول على القليل من شوربة العدس لا يسد جوع الأطفال الذين يتضورون جوعا حتي الموت ووصفت الأمم المتحدة الوضع بالمأساة إنسانية
وقال أحد النازحين المسنين: أنا أقف هنا منذ أربع ساعات ولا أستطيع الحصول على طعام وسط الزحام والشمس نحن نموت هنا من الجوع. كل يوم نأكل العدس فقط؛ لا يوجد دقيق، لا طعام، لا شراب".
وأضافت نازحة لا يوجد ماء، لا طعام، لا خبز، مرارة الوضع تجبرنا على المجيء إلى هنا وأطفالنا يموتون جوعا و في النهاية، نعود بلا شيء؛ إما أن نعود محترقين تحت الشمس أو نُداس بالأقدام بسبب الاكتظاظ، ونعود خاليي الوفاض. ولا حياة لمن تنادي".
بعد كفاحٍ مرير، تمكن زياد الغريز وهو نازح مسن من غزة من الحصول على كوب من حساء العدس. جلس على الأرض، وبدأ يأخذ منه رشفاتٍ بطيئة. وأكد لموقع الأمم المتحدة إنه لم يتذوق الخبر منذ عشرة أيام متواصلة؛ ويتابع: "أتناول شوربة العدس التي يوزعها المطبخ المجتمعي. لا أستطيع شراء الدقيق على الإطلاق؛ ليس لدي مال لشرائه، لذلك أحاول الحصول على أي شيء يوزعه المطبخ مضيفا أهل غزة جائعون".
وفقا لأحدث النتائج التي توصلت إليها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مدينة غزة من سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوما بعد يوم.
وفي تحذير صادر برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تواجه غزة خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الصراع الحالي حيث تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير
فيما حذر أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة من أن غزة على حافة المجاعة وإن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية ذات أبعاد لا توصف مشددا علي أنه يجب أن يتدفق الغذاء والماء والدواء والوقود بدون عوائق.
من جانبه أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "ما زلنا نشهد سقوط ضحايا بين الباحثين عن المساعدة ومزيدا من الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية".
وقال المكتب الأممي إن الآباء والأمهات يواصلون الكفاح لإنقاذ أطفالهم الجوعى ويواصل اليائسون والجوعى الحصول علي كميات صغيرة من المساعدات لإطعام أطفالهم.
أطفال غزة
الأوضاع فى غزة

Trending Plus