كامالا هاريس تكشف كواليس أقصر حملة رئاسية في التاريخ الحديث

بصراحة غير مسبوقة ورؤية واضحة، تستعد نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس لطرح كتابها الجديد بعنوان "107 أيام"، الذي يسرد تفاصيل حملتها الرئاسية العاصفة في عام 2024، والتي وُصفت بأنها واحدة من أكثر التجارب السياسية جرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

الكتاب، يصدر عن دار النشر الشهيرة "Simon & Schuster"، يُرتقب صدوره في 23 سبتمبر 2025، ويوثق من منظور شخصي المرحلة القصيرة والمضطربة التي قادت فيها هاريس السباق إلى البيت الأبيض، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الترشح في أعقاب أداء ضعيف في المناظرات أثار تساؤلات حول لياقته الجسدية والذهنية.

سرد داخلي لرحلة سياسية نادرة

وصفت دار النشر العمل بأنه مكتوب بـ"صراحة ووتيرة مشوّقة ومنظور نادر"، مضيفة أنه يأخذ القراء إلى أعماق ما يجري خلف الكواليس في الحملات الانتخابية الكبرى، كما لم يحدث من قبل. وتقول هاريس في مقدمة الكتاب: "منذ أن غادرت المنصب، قضيت وقتًا طويلاً في التفكير في تلك الأيام. بصراحة وتأمل، كتبت رواية حقيقية عن تلك الرحلة. أؤمن أن مشاركة ما رأيته وتعلمته له قيمة حقيقية في فهم ما يتطلبه الأمر للمضي قدمًا".

شخصية مرشّحة استثنائية

بحسب جوناثان كارب، الرئيس التنفيذي لـ"سايمون آند شوستر"، فإن هاريس "تناولت كل ما يرغب القرّاء في سماعه"، دون الكشف عن موقفها الواضح تجاه أهلية بايدن للترشح. ووصف الكتاب بأنه "واحد من أفضل كتب السيرة السياسية غير الروائية التي نشرتها الدار على الإطلاق"، مضيفًا أنه يمثل "شهادة من قلب التاريخ، وقصة لا تُنسى".

يُذكر أن هاريس كانت على وشك أن تُسجّل سابقة تاريخية كأول امرأة وأول شخصية ملوّنة تتولى الرئاسة الأميركية، إلا أن حملتها انتهت بالخسارة أمام الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في واحدة من أشد الانتخابات الأميركية استقطابًا.

أول ظهور بعد الهزيمة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التفاصيل المالية للكتاب لم يُعلن عنها، فيما أعلنت هاريس عن أول ظهور إعلامي لها منذ الانتخابات، حيث ستُطلّ ضيفة على برنامج "ذا ليت شو" مع ستيفن كولبير يوم الخميس، في مقابلة مرتقبة.
ويأتي هذا الكتاب بعد إصدارها الأول عام 2019 بعنوان "الحقائق التي نتمسك بها: رحلة أميركية"، والذي تناول بداياتها السياسية ورؤيتها للعدالة الاجتماعية.