إضراب عمال بوينج يهدد بتأخير إطلاق مقاتلة "إف-47" المتقدمة

يواجه مشروع الطائرة المقاتلة الأمريكية الجديدة "إف-47" خطر التأخير، بعد إضراب أكثر من 3200 عامل فى شركة بوينج، احتجاجًا على رفض اتفاقية عمل معدلة لمدة أربع سنوات ، ما يشكل تحديًا كبيرًا لخطط تعزيز التفوق الجوى الأمريكى المستقبلى.

وذكرت شبكة "يورونيوز" أن الإضراب انطلق في مواقع إنتاج الطائرات المقاتلة بولايات ميسوري وإلينوي، بعد أن رفض العاملون عرضًا مُعدلًا من الشركة لتمديد اتفاق العمل لمدة أربع سنوات.

وأكدت الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء، التي تمثل العاملين، أن التصويت جاء بعد مهلة أسبوعية للتفكير، وأن العمال طالبوا بعقد يضمن السلامة المعيشية ويعترف بخبراتهم.

وقال سام سيسينيلي، نائب رئيس الرابطة: "يصنع أعضاء منطقتنا الطائرات وأنظمة الدفاع التي تحافظ على أمن البلاد، وهم يستحقون عقودًا عادلة".

وفي المقابل، أعرب دان جيليان، نائب رئيس بوينج والمدير العام لبرنامج "تفوق المجال الجوي"، عن خيبة أمله لرفض عرض شمل زيادة متوسط الأجور بنسبة 40%، مشيرًا إلى أن الشركة فعّلت خطة طوارئ لضمان استمرار العمل.

وتحظى المقاتلة "إف-47" بدعم خاص من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفها بأنها "الأكثر تقدمًا وقدرة وفتكًا في التاريخ"، فيما تشير تقارير إلى أن تسمية الطائرة جاءت تلميحًا إلى كونه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.

ويمثل هذا المشروع خطوة مفصلية لشركة بوينج، إذ ينهي احتكار لوكهيد مارتن لإنتاج المقاتلات الشبحية، بعد هيمنتها عبر طرازي إف-22 وإف-35.

وتأتي هذه التطورات وسط محاولات بوينج التعافي من سلسلة أزمات، بدأت بتحطم طائرتين من طراز 737 ماكس بين عامي 2018 و2019، وأسفرت عن مقتل 346 شخصًا، وأعقبتها حادثة أخرى في يونيو 2025 لطائرة دريملاينر أسفرت عن 260 وفاة.

وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي تحسنًا في الإيرادات خلال الربع الثاني من 2025، وتقليصًا في خسائرها لتبلغ 611 مليون دولار، مقارنة بخسائر تجاوزت 1.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.