المفوضية الأوروبية تنتقد وصف ألمانيا للاتفاق التجاري مع واشنطن بــ"الضعيف"

أعربت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، عن دهشتها من الانتقادات الألمانية للاتفاق التجاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مؤكدة أن الاتفاق جاء بناءً على "إشارة واضحة" من الدول الأعضاء تفيد بأنه يمثل ما ترغب فيه.
وقال أولوف جيل المتحدث باسم المفوضية للشؤون التجارية، للصحفيين، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية: "علينا أن نعترف بأننا فوجئنا تمامًا من تصريح الوزير الألماني"، في إشارة إلى تصريحات وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل الذي وصف الاتفاق بأنه "ضعيف"، قبيل زيارته إلى واشنطن للقاء وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت.
وأضاف "جيل" أن الدول الأعضاء في الاتحاد شددت على أن "الحل التفاوضي وحده هو الذي يمكن أن يضمن الاستقرار ويحمي مصالحنا المشتركة"، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل "غالبية ساحقة من دول الاتحاد، بما في ذلك ألمانيا".
وقال مسؤول في المفوضية، طلب عدم كشف هويته، إن "أقلية صغيرة فقط" من الدول كانت مستعدة للمخاطرة بحرب تجارية مع الولايات المتحدة، مضيفًا: "الدول الأعضاء هي من دفعت للتوصل إلى هذه النتيجة".
وبحسب المجلة الأوروبية، ينص الاتفاق على فرض تعريفة جمركية أساسية بنسبة 15% على واردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، مقابل عدم فرض رسوم جديدة على الصادرات الأمريكية، إلى جانب خفض الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الأمريكية إلى الصفر.
لكن الاتفاق لا يشمل الصلب والألمنيوم، اللذين لا يزالان يخضعان لرسوم منفصلة بنسبة 50%.. وبينما تؤكد بروكسل أن الطرفين اتفقا على التفاوض بشأن حصص جديدة تستند إلى تدفقات التجارة التاريخية، لم تؤكد واشنطن هذا الأمر حتى الآن.
وقال وزير المالية الألماني، في تصريحات صحفية أمس، "هناك حديث عن تنظيم حصص للصلب، سيكون أمرًا جيدًا إذا تم التوصل إليه.. وسأختبر هنا مدى استعداد الحكومة الأمريكية لاتخاذ خطوات بهذا الشأن".
وتشير المفوضية إلى أنها تُطلع الدول الأعضاء الـ27 بانتظام على تقدم المفاوضات التجارية عبر سفرائهم في بروكسل، فضلًا عن اجتماعات إضافية لوزراء التجارة. لكنها أقرّت في الوقت ذاته بأن من الشائع أن يوجه بعض الساسة الوطنيين انتقادات علنية للمفوضية رغم دعم ممثليهم لها في المحافل الرسمية.

Trending Plus