المهرجان القومى للمسرح يحتفى بمسيرة مهندس الديكور سمير زيدان

بدأت منذ قليل ندوة تكريم مهندس الديكور سمير زيدان، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، وأدارت الندوة مهندسة الديكور نهاد السيد، بمشاركة الدكتور طارق عمار، والمهندس المحتفى به سمير زيدان.
استهلّت نهاد السيد الندوة قائلة: نحن اليوم لا نحتفي بفنان عادي، بل نتوقف أمام حالة فنية استثنائية، أسلوب متفرّد، وعملية إبداعية تتجاوز المألوف. لقد آن الأوان لأن يُروى تاريخ هذا الرجل الذي طالما ظلّ الاستثناء المُحلّق الجامح في عالم تصميم الديكور المسرحي، حيث امتزج في أعماله التجديد بالأصالة، وامتد أثره على أجيال من المسرحيين”.
تحدث سمير زيدان عن بداياته الفنية، قائلًا: أنا ابن الإسكندرية، ولكنني نشأت في طنطا، وهناك عايشت أجواء المولد، والسيد البدوي، وتعدد أماكن اللهو الشعبي. كنت أرسم أبطالًا يمتطون الأسود وسط الزحام، وهي أجواء استثنائية خرجت منها بروح المشهد الشعبي، الذي لا يزال ينعكس في أعمالي حتى اليوم. كنت رسامًا في الأساس، وأؤمن أن أي مهندس ديكور يجب أن يُجيد الرسم”.
وأضاف: أقمت أول معرض فني لي في طنطا، بشارع البحر، وأطلقت عليه اسم معرض الشارع. وفي أثناء المعرض، رآني الأستاذ سيد فجل، وطلب مني تنفيذ ديكور إحدى لوحاتي كمشهد مسرحي. ومن هنا، بدأت رحلتي مع الديكور المسرحي.
وتابع: أول عرض مسرحي نفذته كان بعنوان حسن الحطاب والأميرة حنان، وكانت ميزانيته أربعة جنيهات فقط. استعنت بخشب قديم وبعض الورق، وديكور العرض نفذته من عشة الفراخ الخاصة بوالدتي. ثم توالت الأعمال، وشاركت مع الأستاذ سيد فجل في العديد من العروض، ربما أهمها باب الفتوح، التي أعدتها لاحقًا مع المخرج الكبير سعد أردش”.
واستعاد الدكتور طارق عمار ذكريات لقائه الأول بسمير زيدان، قائلًا: كان أول لقاء بيننا مُربكًا بعض الشيء، فقد كنت طالبًا جامعيًا، وسمير زيدان كان يعمل على ديكور مسرحية مع الأستاذ سيد فجل. وتصادف أنني كنت أدرس الرواية ذاتها، فطلب مني فجل الجلوس مع مهندس الديكور لمساعدته، وقد كان يشغل آنذاك منصب رئيس قسم المسرح بالجامعة.
وأضاف:كانت صورته في الجامعة آنذاك أنه صارم وشديد، وربما مُخيف للبعض. سألني: ما هو دورك في المسرحية؟ فأجبته: الرسّام. فقال للمخرج: اجعل هذا الطالب يساعدني في تنفيذ الديكور، لأنه لا يعرف كيف يمسك الفرشاة أو يستخدم الباليتة بشكل صحيح، في عرض آخر، جسّدت دور سليمان الحلبي، فطلب مني أن أحلق شاربي، ثم أرسلني إلى دار الكتب والوثائق لأقرأ عن الشخصية، وهناك وجدت محاضر التحقيق الأصلية، وكانت تلك اللحظة من أهم لحظات حياتي كمؤلف. علّمني سمير زيدان أن بناء الشخصية المسرحية لا يبدأ من الخيال، بل من المعرفة الدقيقة بالتفاصيل.

اللواء خالد اللبان رئيس قصور الثقافة

المخرج جمال عبد الناصر
.jpg)
جانب من الندوة (2)

جانب من الندوة بالمهرجان

جانب من الندوة

خالد اللبان

سمير زاهر وطارق علي

محمد رياض قبل الندوة

جانب من التكريم


Trending Plus