انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. الداخلية تجمع بين الأمن والإنسانية.. رجال الشرطة يرافقون كبار السن ويصنعون الفارق.."سيلفي" وابتسامات ورعاية.. المواطنون: الأمور هادئة ومنظمة والإجراءات سهلة.. صور وفيديو

في مشهد يعكس تلاحم المواطنين ورجال الشرطة، شهد محيط لجان انتخابات مجلس الشيوخ 2025 حضورًا لافتًا لمظاهر إنسانية رسمها أفراد الأمن، الذين حرصوا على تقديم يد العون لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، في مشاهد بدت أقرب إلى لوحات تعكس وجهًا حضاريًا وإنسانيًا للعملية الانتخابية.

رجال الشرطة، المنتشرون أمام اللجان وفي محيطها، لم يكتفوا بتأمين المقرات الانتخابية فحسب، بل تحولوا إلى عناصر دعم ومساعدة للناخبين، خاصة من الفئات التي تحتاج رعاية خاصة. شوهد العديد منهم وهم يحملون الكراسي المتحركة، ويساعدون المسنين في الوصول إلى اللجان، ويقدمون الإرشادات اللازمة لمن يعانون من مشكلات في السمع أو البصر.

وتداول المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق هذه المواقف، التي لاقت استحسانًا واسعًا من المتابعين.

وتجلت الإنسانية في أوضح صورها عندما حمل أحد الضباط سيدة مسنة على كرسيها المتحرك، وأوصلها بنفسه إلى مقر اللجنة، فيما أصرّ ضابط آخر على مرافقة رجل مسن حتى أدلى بصوته ثم أعاده إلى سيارته، وسط تصفيق من الحاضرين.

وعلى جانب آخر، شهدت بعض اللجان تفاعلاً لافتًا من الفتيات الشابات، اللاتي حرصن على التقاط صور “سيلفي” مع الضابطات المكلفات بتأمين اللجان، في لفتة حملت الكثير من الود والتقدير.

هذا المشهد تكرر في أكثر من محافظة، حيث عبرت العديد من الفتيات عن إعجابهن بوجود العنصر النسائي الأمني، وما يقدمنه من جهود لضمان انسيابية العملية الانتخابية.

وقالت إحدى الناخبات الشابات إنها شعرت بالأمان والفخر حين رأت ضابطات الشرطة يقمن بدورهن بكل احترافية، مؤكدة أن هذا يعكس صورة مشرفة للمرأة المصرية العاملة في صفوف وزارة الداخلية.

من جانبهم، أعرب المواطنون عن امتنانهم وتقديرهم لجهود وزارة الداخلية في تأمين العملية الانتخابية، وتهيئة المناخ المناسب للمواطنين للإدلاء بأصواتهم في أجواء يسودها النظام والهدوء.

وقال أحد الناخبين من كبار السن إنه لم يكن يتخيل أن يجد هذا القدر من الاهتمام والرعاية، مشيرًا إلى أن أحد الضباط أصر على مرافقته طوال وجوده بمحيط اللجنة حتى انتهى من التصويت.

ولم تكن المشاهد الإنسانية حكرًا على القاهرة فقط، بل امتدت إلى مختلف المحافظات، حيث تكررت مظاهر التعاون والمساندة بين قوات الأمن والمواطنين، في مشهد يعكس نجاح المنظومة الأمنية في دمج الأداء المهني بالبعد الإنساني، وهو ما ترك أثرًا طيبًا في نفوس الناخبين.

وأشاد عدد من المواطنين بالأجواء التي سادت محيط اللجان، مؤكدين أن الحالة العامة اتسمت بالهدوء والانضباط، وأن تواجد رجال الشرطة أسهم في تنظيم الطوابير وضمان دخول المواطنين إلى مقار الاقتراع بسهولة ويسر، خاصة الفئات الأولى بالرعاية.

وقال أحد المواطنين إن ما رآه أمام اللجان يجسد نموذجًا إيجابيًا للتعاون بين الدولة والمواطن، مشيرًا إلى أن هذه اللفتات البسيطة التي يقدمها أفراد الشرطة تعكس مستوى متقدمًا من المهنية والمسؤولية المجتمعية.

ولم تغب الابتسامات عن وجوه رجال الشرطة والضباطات طوال ساعات اليوم الانتخابي، رغم ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات العمل، ما عكس روحًا عالية من الانضباط والإخلاص في أداء الواجب. وبدت العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين ودية إلى حد كبير، حيث تخللت العملية الانتخابية لحظات مزاح وضحك، خاصة من كبار السن الذين عبروا عن سعادتهم بمشاركة شباب الشرطة لهم هذا اليوم.

وحرصت وزارة الداخلية، في إطار استراتيجيتها الشاملة، على توفير كل سبل الراحة للمواطنين، بالتعاون مع مختلف الجهات، إذ تم تخصيص أماكن للانتظار مزودة بمظلات ومقاعد، إلى جانب توفير سيارات إسعاف بالقرب من اللجان تحسبًا لأي طارئ صحي. كما تم توزيع زجاجات مياه على بعض كبار السن بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.

وتؤكد هذه المشاهد حجم الجهد المبذول من قبل المؤسسة الأمنية لضمان نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، من خلال تحقيق أعلى درجات التأمين والانضباط دون الإخلال بحقوق المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري بحرية وأمان.

وخرجت اللجان بصورة مشرفة، بفضل التعاون الواضح بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، وسط إشادة عامة بنجاح التنظيم والانسيابية، وبالوجه الإنساني الذي أظهرته وزارة الداخلية من خلال عناصرها المنتشرين في الميدان.

الشرطة والمواطنون أمام اللجان الانتخابية

الشرطة تقدم المساعدات للناخبين

لقطه انسانية لرجال الشرطة

مساعدة الشرطة للناخبين

الشرطة تساعد كبار السن أمام اللجان الانتخابية