انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. منظمات المجتمع المدنى ترصد المشاركة اللافتة بالمحافظات الحدودية.. إشادة بترتيبات التعامل مع السيدات وكبار السن وذوى الإعاقة.. وتسلط الضوء على الالتزام بالتعليمات التنظيمية

لليوم الثانى على التوالى تتابع منظمات المحتمع المدني مجريات انتخابات مجلس الشيوخ 2025، لتغطية كافة جوانب العملية الانتخابية من خلال غرف المتابعة المركزية والفرعية داخل المحافظات من الصباح الباكر، وذلك في إطار الجهود لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية ورصد مدى التزام إجراءاتها بالمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة. ومواكبة الالتزام بالمعايير الدولية المنظمة للعملية الديمقراطية، التزامًا بقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات، وفي مقدمتها الحياد، الشفافية، واحترام السيادة القانونية للعملية الانتخابية.

ويشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، ينتخب منهم 200 بالاقتراع العام السري المباشر، 100 بالنظام الفردي و100 بنظام القوائم المغلقة، ويعين رئيس الجمهورية 100 عضو. ويتنافس 424 مرشحًا على المقاعد الفردية، من بينهم 183 مرشحًا مستقلًا، و241 مرشحًا ممثلين لأحزاب سياسية، بينما تخوض الانتخابات على نظام القوائم المغلقة قائمة واحدة، وهي «القائمة الوطنية من أجل مصر».

وشهدت المتابعة الميدانية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، إلتزام فتح اللجان في الساعة 9:00 صباحًا، مع انتظام العمل في اللجان، حيث التزم الموظفين داخل اللجان بأداء أعمالهم، وتشغيل الأجهزة الإلكترونية لتسجيل بيانات الناخبين وفق الإجراءات القانونية.

ونوّه المتابعون الحقوقيون بأن هناك تعاون كبير داخل اللجان الانتخابية، لا سيما من القضاة المشرفين على اللجان، والذين حرصوا على الالتزام الدقيق بالتعليمات التنظيمية، مما ساهم في ضمان أجواء انتخابية منظمة وهادئة في عدد كبير من المقار الانتخابية.
وشهدت المحافظات الحدودية المصرية في اليوم الثاني من التصويت لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 استمرارًا لوتيرة الإقبال المرتفعة التي رُصدت منذ انطلاق العملية الانتخابية، حيث سجّلت اللجان الانتخابية في محافظات البحر الأحمر، أسوان، مطروح، الوادى الجديد، وشمال سيناء كثافات تصويتية ملحوظة، وسط أجواء وطنية طغى عليها الحضور الشعبي وتنظيم محكم.

وشهدت اللجان اصطفاف الناخبين في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر، وارتفاع الأعلام المصرية، وترديد الأغاني الوطنية في محيط عدد من لجان الاقتراع، إلى جانب مشاركة فعالة من شباب المبادرات التنموية المحلية، خاصة المنفذة في إطار مبادرات تنموية وطنية في تلك المناطق.

يُشار إلى أن عدد المقاعد المتنافس عليها في النظام الفردي ضمن هذه المحافظات يقتصر على مقعد واحد لكل محافظة، باستثناء أسوان التي خُصص لها مقعدان، ما يضفي على مشهد الإقبال دلالة رمزية تتجاوز الأبعاد الانتخابية المباشرة، ليُعبّر عن دعم واضح لمؤسسات الدولة واستقرارها، خصوصًا في ظل ما تشهده بعض دول الجوار من أوضاع غير مستقرة.

ومن بين أبرز المناطق التي شهدت معدلات تصويت مرتفعة كانت مناطق حلايب وشلاتين في البحر الأحمر، ونصر النوبة وكشتمنة في أسوان، والجراولة الشولحي و كشوك عميرة بمحافظة مطروح. كما لوحظ تواجد واسع لعدد من الرموز القبلية والعشائرية أمام اللجان، في مشهد يعكس ترابط النسيج الاجتماعي في تلك المناطق.

تُعد هذه المؤشرات جزءًا من نمط أوسع لمشاركة المواطنين في العملية الانتخابية، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين على مستوى الجمهورية نحو 63 مليون ناخب، فيما تُجرى الانتخابات في أكثر من 9 آلاف لجنة فرعية موزعة على جميع المحافظات، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية دقيقة.

كما شهدت اللجان ترتيبات أمنية مكثفة وتحت إشراف أعضاء الهيئات القضائية المكلفين بالإشراف على سير الانتخابات.  وخاصة الترتيبات المعمول بها لمساعدة كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

شهدت بعض لجان مصر الجديدة بمحافظة القاهرة ارتفاع ملحوظ في معدلات المشاركة صباح اليوم وخاصة في مدارس "الشهيد مصطفى يسرى أبو عميرة، مدرسة الطبري الثانوية في روكسي". وفي مدينة الرحاب كان هناك مشاركة متوسطة أمام لجنة "المدرسة البريطانية.

وفي المنوفية، تصدر الشباب المشهد أمام اللجان الانتخابية في مدينة شبين الكوم، لا سيما أمام لجنة "مدرسة عبد الرحيم السرسي" في شبين الكوم.  وفي محافظة الجيزة تم متابعة طوابير طويلة من الشباب في محيط لجنة "مدرسة الوراق الثانوية بنات".