جحيم الصيف في إسبانيا.. 1060 وفاة خلال شهر يوليو بسبب موجات الحر

تشهد إسبانيا صيفا مميتا مع ارتفاع الوفيات بسبب موجات الحر، وسجل شهر يوليو 2025 رقما قياسيا مأساويا، حيث توفى 1060 شخصا، ووفقا لبيانات نظام مراقبة الوفيات اليومية وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 57% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أن معظم مناطق شبه الجزيرة الإيبرية تشهد موجة حر ثانية هذا الصيف، من المتوقع أن تستمر حتى الأحد المقبل بحسب تحذيرات الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية (AEMET) ،  وقد تم تسجيل أول وفاة لشهر أغسطس بالفعل، لرجل يبلغ من العمر 85 عامًا في مدينة باداخوز نتيجة ضربة شمس.

ومنذ بداية العام، بلغت حصيلة الوفيات المرتبطة بالحرارة 3,255 حالة، متجاوزة إجمالى وفيات العام الماضي، فى وقت لم ينته فيه الصيف بعد.

وتخضع تسع مناطق إسبانية لتحذيرات من المستوى الأصفر والبرتقالى، مع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية  في بعض المناطق.

وتحذر السلطات الصحية من مخاطر موجات الحر على كبار السن ومرضى القلب والأمراض المزمنة، وتدعو المواطنين إلى الالتزام بتوصيات الحماية من الحرارة لتجنب مزيد من الخسائر.

وتواجه دول جنوب أوروبا، وعلى رأسها اليونان وتركيا وإيطاليا، واحدة من أشد موجات الحر منذ بداية هذا العام، وسط تحذيرات من درجات حرارة تصل إلى 42 درجة مئوية وجفاف شديد ورياح عاتية تُغذى عشرات حرائق الغابات التي تلتهم مساحات واسعة وتهدد حياة الآلاف.

في اليونان أعلنت السلطات حالة الطوارئ في منطقة أتيكا القريبة من أثينا، حيث اندلعت حرائق ضخمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما اضطر أكثر من 5000 شخص إلى إخلاء منازلهم، وقد تسبب الدخان الكثيف في تعطيل عمل طائرات الإطفاء، بينما دمرت النيران منشآت صناعية ومنازل في الضواحى.