خبير أمن معلومات يحذر: أدوات الذكاء الاصطناعى تهدد الخصوصية

حذر المهندس تامر محمد، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، من خطورة الاعتماد الزائد على أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة عبر الإنترنت، وعلى رأسها "شات جي بي تي"، وذلك بعد الجدل الأخير حول احتمالية تسريب بيانات خاصة بالمستخدمين نتيجة ميزة تجريبية تم تفعيلها دون علمهم.
وفي مداخلة هاتفية مع "إكسترا نيوز"، أوضح تامر أن ما حدث مؤخرًا هو على الأرجح خلل تقني أو "ثغرة"، لم يتم الاعتراف بها رسميًا من قبل الشركة المالكة لتطبيق "تشات جي بي تي"، بل تم الترويج لها كـ"ميزة تجريبية".
وأضاف: "الغالب أنها لم تكن واضحة أو مفعّلة بشكل معلن لدى المستخدمين، مما قد يؤدي إلى تسريب محتوى المحادثات دون علمهم".
وأكد الخبير أن خطورة الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على مشاركة روابط أو معلومات حساسة فحسب، بل في كيفية استخدامه، خاصة عندما يتعلق الأمر ببيانات شخصية أو أسرار مهنية، مشددًا على أن بعض المؤسسات مثل البنوك تحظر استخدام هذه الأدوات داخليًا لحماية البيانات من أي اختراق أو تسريب محتمل.
وتابع: "الفكرة مش إننا نمنع استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن نستخدمه بعقل. استخدمه للإرشاد أو التفكير في حل، مش لمشاركة تفاصيل حساسة سواء عنك أو عن شغلك. لأنك ببساطة كأنك بتحط أسرارك على تليفونك من غير حماية".
وعن تأثير الحوادث الأخيرة على ثقة المستخدمين، أشار إلى أن تسريبات البيانات ليست جديدة في عالم التكنولوجيا، وتحدث بشكل مستمر منذ عقود، موضحًا أن "السباق بين المخترقين والمطورين لن يتوقف"، وأن المستخدم يجب أن يكون الطرف الأكثر وعيًا في هذه المعادلة.
وجه توصياته للمستخدمين قائلاً: "استخدم الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة فقط، لا تعتمد عليه بشكل كامل في التفكير أو التخطيط، لأنك ببساطة بتعطل دماغك، وده في حد ذاته خطر على المدى الطويل".

Trending Plus