صيف قاتل فى إسبانيا.. 302 حالات غرق حتى يوليو فى أسوأ حصيلة منذ 2015

سجلت إسبانيا رقما قياسيا مأساويا في عدد الوفيات بسبب الغرق، حيث لقي 302 شخصًا مصرعهم في المسطحات المائية خلال الفترة من يناير وحتى يوليو 2025، في أسوأ حصيلة منذ بدء الإحصاءات الرسمية في عام 2015، وفقًا لما أعلنته الاتحادية الملكية الإسبانية للإنقاذ والإسعاف.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس إلى أن شهر يوليو وحده شهد 92 حالة وفاة ، ما يجعله رابع أكثر الشهور دموية منذ بدء توثيق هذه الحالات ، مما دفع رئيس الاتحاد صاموئيل جوميث مايور لوصف الصيف الحالى بـ "الكارثى" مؤكدا أن الماء لا يعرف الإجازات.
وتصدرت الأندلس قائمة المناطق الأكثر تضررا بـ 52 وفاة تلتها جزر الكنارى وفالنسيا بـ 39 حالة لكل منهما ثم كتالونيا بـ 36 حالة وجاليثيا بـ 34 حالة.
الأطفال وكبار السن في دائرة الخطر
ورغم أن الضحايا كانوا غالبًا من الرجال الإسبان فوق سن 45 عامًاـ إلا أن السلطات أبدت قلقًا متزايدًا من ارتفاع حوادث غرق القُصّر، حيث توفى 23 طفلا منهم 9 فى يوليو فقط ، كما سجلت 30 حالة وفاة بين الأشخاص من 65 إلى 74 عاما ، وارتفع عدد الغرقى من الشباب بين 18 و44 عاما إلى 66 شخصا أى ما يعادل 22% من إجمالى الوفيات هذا العام.
الشواطئ والأنهار بلا رقابة: خطر قاتل
ووقع أكثر من نصف حالات الغرق فى الشواطئ ، مع 50 حالة ، تلتها أحواض السباحة ، فيما حذرت الجهات المسئولة من خطورة السباحة فى المناطق غير المراقبة مثل الأنهار والسدود والشواطئ النائية، وقد تبين أن 45 حالة من أصل 92 فى يوليو وقعت فى أماكن خالية من المنقذين بينما لم تكن هناك خدمات رقابة متوفرة في 33 حالة أخرى.
وتواصل السلطات جهودها للحد من هذه الظاهرة المقلقة، من خلال تعزيز حملات التوعية وتشديد الرقابة على الشواطئ والمناطق المائية في عموم البلاد.

Trending Plus