أزمة كهرباء "مزدوجة" تهدد إسبانيا.. 16% زيادة فى الاستهلاك وراء انقطاع التيار

تواجه الحكومة الإسبانية تحديات متصاعدة مع ارتفاع درجات الحرارة المستمرة، ما شكل بدوره ضغوطاً علي شبكات الكهرباء التي خرج بعضها عن الخدمة لتسجل عدة مدن وأحياء تكراراً في انقطاع الكهرباء خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، فإن استهلاك المواطنين من الكهرباء سجل زيادة 16% خلال شهر يونيو ويوليو الماضيين، وهي الزيادات التي تزامنت مع ضعف كفاءة محطات الكهرباء في ظل تجاوز درجات الحرارة حاجز الـ40 درجة.

وذكرت الصحيفة، أن العديد من محطات الطاقة واجهت صعوبات تشغيلية، حيث اضطرت بعض المحطات النووية إلى الإغلاق المؤقت أو خفض قدرتها الإنتاجية بسبب صعوبة التبريد، كما واجهت محطات الطاقة الكهرومائية ضغوطًا بسبب انخفاض مستويات المياه.

وبدأت الموجة الحارة تنحسر نسبياً في إسبانيا، حيث سجلت درجات الحرارة اليوم الأربعاء 37 درجة ، بعدما تجاوزت خلال الأسابيع الماضية حاجز الـ40 درجة مئوية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن شهر يونيو يعتبر الأكثر حرارة على الإطلاق في أوروبا الغربية، ما دفع المستهلكين إلى الاعتماد المكثف على مكيفات الهواء، ما تسبب في ارتفاع كبير في الاستهلاك، موضحة أنه خلال موجة الحر بين 23 يونيو و3 يوليو، ارتفع الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7.5% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لبيانات هيئة الطاقة الأوروبية.

ونقلت الصحيفة عن جان روزنو، من معهد التغير البيئي بجامعة أكسفورد، قوله أن ما يشهده العالم هذا الصيف يمثل "تحولًا جذريًا"، حيث كانت ذروة الطلب سابقًا تحدث في الشتاء من أجل التدفئة، لكن مع ارتفاع حرارة الصيف، قد تنعكس المعادلة.

ورغم الضغوط التي تواجهها شبكات الكهرباء في أسبانيا، إلا أن الصحيفة أشارت في تقريرها إلى أن الاعتماد علي الطاقة الشمسية سجل زيادة قدرت بـ22% خلال يونيو الماضي، مقارنة بالعام السابق، وهو ما يؤكد ضرورة اتجاه الحكومة الاسبانية للتوسع في مجالات الطاقة البديلة لتلافي أي مشكلات مستقبلية.