اعرف الهديا المقدمة فى حفلات العشاء منذ 11 ألف عام.. اكتشاف يوضح

منذ حوالى 11 ألف سنة، اجتمع البشر فى العصر الحجري الحديث المبكر للاحتفال بعيد عظيم فى ما يعرف اليوم بجبال زاغروس في إيران، وفقا لما نشره موقع cosmosmagazine.
لا تزال آثار حفل العشاء، الذى يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، باقية على شكل 19 جمجمة خنزير بري عُثر عليها في موقع آسياب الأثري، تُظهر البقايا آثار ذبح، وقد عُبأت بعناية وأُغلقت بإحكام داخل حفرة في مبنى دائري، ربما كان لحمها مصدرًا للغذاء لما يتراوح بين 350 و1200 شخص بالغ.
وأظهر تحليل جديد لمينا الأسنان من خمس جماجم أن بعض الخنازير على الأقل لم تكن من المنطقة التي جرى فيها التجمع.
ويشير علماء الآثار إلى أن الصيادين بذلوا جهودًا كبيرة لقتل الخنازير البرية فى منطقتهم المحلية ونقلها عبر آلاف الكيلومترات من التضاريس الجبلية الصعبة لتأكلها في العيد الاحتفالي.
حفل العشاء
قالت الدكتورة بيترا فايجلوفا من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، المؤلفة الأولى للدراسة المنشورة في مجلة Communications Earth & Environment : "كان هؤلاء الأشخاص بوضوح هم الضيوف النهائيون لحفل العشاء".
قامت فايجلوفا وزملاؤها بتحليل مستويات الباريوم ونظائر الأكسجين والسترونشيوم الموجودة في أضراس الخنازير، نظائر العنصر الواحد لها نفس عدد البروتونات، لكنها تختلف في عدد النيوترونات.
وتوضح قائلةً: "سمح لنا قياس القيم النظيرية لمينا الأسنان بتقييم ما إذا كانت جميع الحيوانات تنتمي إلى نفس المنطقة أم أنها نشأت من مواقع متفرقة، ولأن القيم التي قسناها للأسنان الخمسة أظهرت تباينًا كبيرًا، فمن غير المرجح أن تكون جميع الحيوانات من نفس المنطقة".
وأشار المؤلفون إلى أن النطاقات المنزلية التي تزيد مساحتها عن حوالي 20 كيلومترًا مربعًا نادرة جدًا بالنسبة لهذه الحيوانات، و"لذلك فمن غير المرجح أن تكون الخنازير البرية قد تحركت بمفردها لمسافات كبيرة وانتهى بها الأمر بالقرب من آسياب".
تقديم الهدايا استغرق يومين
وقدروا أن الأمر كان سيستغرق من البشر يومين على الأقل لنقل جثث الحيوانات إلى الموقع.
ما يميز عيد آسياب ليس فقط تاريخه المبكر وجمعه الناس من مختلف أنحاء المنطقة، بل أيضًا أن المشاركين فيه بذلوا جهودًا كبيرة لضمان أن تحمل مساهماتهم رمزية جغرافيةن كما أقيم هذا العيد في فترة سبقت الزراعة والممارسات الزراعية.

Trending Plus