بورنموث يحقق أرباحًا قياسية من بيع خط دفاعه المميز مقابل 200 مليون يورو

بات نادي بورنموث الإنجليزي بصدد جني أرباح تاريخية في صيفٍ استثنائي على صعيد سوق الانتقالات، بعد أن نجح في تحويل مشروعه الدفاعي الشاب إلى مصدر دخل يقارب 200 مليون يورو، من خلال بيع ثلاثة من أبرز عناصر خطه الخلفي خلال موسم واحد فقط.

بورنموث شكّل أحد أبرز مفاجآت الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. بقيادة المدرب أندوني إيراولا، أنهى الفريق موسمه تاسعًا برصيد 56 نقطة – الأعلى في تاريخه – وكان قريبًا من اقتحام المنافسات الأوروبية لأول مرة.

نجح بورنموث خلال العامين الماضيين في بناء خط دفاع شاب يعتمد على رؤية طويلة الأمد ومخاطرات محسوبة. إيليا زابارني، قلب الدفاع الأوكراني، انضم من دينامو كييف في 2022 مقابل 22.7 مليون يورو، وسرعان ما  ارتفعت قيمته السوقية إلى 42 مليونًا. تبعه المجري ميلوس كيركيز الذي جاء من ألكمار مقابل 20.5 مليون يورو، ثم الإسباني دين هويسن القادم من يوفنتوس في صيف 2023 مقابل 19.6 مليون يورو.

الثلاثي أصبح بسرعة ضمن النخبة الشابة في البريميرليج، بفضل الأداء اللافت والتطور الملحوظ تحت قيادة إيراولا. هويسن، تحديدًا، قفز إلى واجهة المشهد، وفرض نفسه دوليًا، وأصبح أحد أبرز صفقات الموسم الماضي.

لكن كما هو معتاد في أندية بحجم بورنموث، يصعب الحفاظ على النجوم لفترة طويلة. هذا الصيف شهد تفكيك المنظومة الدفاعية بالكامل. هويسن انتقل إلى ريال مدريد مقابل 62.5 مليون يورو،  بينما حسم ليفربول صفقة كيركيز بقيمة 46.9 مليون يورو. وتبقى صفقة زابارني قيد الإعلان الرسمي، وسط تقارير تؤكد اقترابه من باريس سان جيرمان مقابل أكثر من 50 مليون يورو.

وبلغة الأرقام، أنفق بورنموث 62.8 مليون يورو على  المدافعين الثلاثة، ويستعد لاستقبال ما يقرب من 200 مليون يورو، في واحدة من أنجح موجات الاستثمار الرياضي في البريميرليغ.

في مقابل المكاسب المالية، خسر الفريق عموده الدفاعي بالكامل. وقد بدأ بورنموث مرحلة الإحلال بتعاقده مع الفرنسي أدريان تروفيه (23 عامًا) من رين مقابل 13.5 مليون يورو لتعزيز مركز الظهير الأيسر، إلى جانب التوقيع مع الحارس ديوردي بيتروفيتش لتعويض المعار العائد كيبا أريزابالاجا. لكن يبقى مركز قلب الدفاع بحاجة عاجلة إلى تدعيم.