تزايد الوفيات الناجمة فى إسبانيا بسبب موجة حر جديدة

أعلنت السلطات فى إسبانيا حالة التأهب القصوى لـ34 مقاطعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى وسط البلاد.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، شهدت البلاد ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن موجات الحر المسجلة منذ بداية الصيف، ففى الفترة ما بين 16 مايو و4 أغسطس، تم تسجيل 1505 حالات وفاة ناجمة عن "ارتفاع شديد فى درجات الحرارة"، وفقًا لبيانات نظام مراقبة الوفيات اليومي التي جمعها معهد كارلوس الثالث للصحة العامة.
ويمثل هذا زيادة بنسبة 50% تقريبًا عن الفترة نفسها من عام 2024، حيث سُجلت 1022 حالة وفاة مرتبطة بالحر، على مدار فترة الصيف بأكملها، الممتدة حتى نهاية سبتمبر، أحصى المعهد الدولي لعلوم المناخ ما يزيد قليلاً عن ألفي حالة وفاة في عام 2024. وهو رقم يخشى خبراء أن يتم تجاوزه بشكل كبير هذا الصيف، مع بدء موجة الحر الشديد في أغسطس.
وقالت ديانا جوميز باروسو، الباحثة في معهد كارلوس الثالث للصحة العامة ورئيسة نظام المراقبة "لقد عانينا من موجات حر مبكرة جدًا هذا العام". في الواقع، بلغ متوسط درجة الحرارة الشهرية في يونيو 23.6 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.8 درجة مئوية من الحد الأقصى التاريخي المسجل في مايو 2017، وأعلى بمقدار 3.5 درجة مئوية من متوسط ذلك الشهر بين عامي 1991 و2020. وبين 16 مايو و13 يوليو، تم تفعيل الإنذار الأحمر من الحرارة الشديدة 76 مرة في مناطق مختلفة من البلاد، بينما لم يصدر أي إنذار في تلك التواريخ في عام 2024.
وحوالي 95% من الوفيات التي قدرها معهد كارلوس الثالث للصحة العامة تتعلق بأشخاص تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وأكثر من 80% بأشخاص تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، والذين يُعتبرون أكثر عرضة للخطر. ولوضع تقديراته، يأخذ نظام المراقبة في الاعتبار سجلات الوفيات اليومية المسجلة في إسبانيا. ثم يقارنها بتقدير الوفيات المتوقعة، بناءً على أرقام من السنوات العشر الماضية ومرتبطة بالتركيبة العمرية للسكان، والذي يقدمه المعهد الوطني للإحصاء.

Trending Plus