رئيس وزراء لبنان: قررنا تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح قبل نهاية العام

كلفت الحكومة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، جيش البلاد بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الجاري بيد القوى الشرعية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة اللبنانية عقد جلسة وزارية استمرت 6 ساعات كاملة، قررت خلالها تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد القوى الشرعية خلال 2025.

وأشارت الوكالة إلى شرط أن يجري عرض الخطة على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام.

وبدوره، أكد رئيس الحكومة نواف سلام بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن "البيان الوزاري للحكومة وما ورد في خطاب قسم الرئيس أكّد واجب الدولة في احتكار حمل السلاح".

وقال سلام: "قرر المجلس استكمال النقاش في الورقة الأمريكية بجلسة حكومية في 7 آب الجاري، وتكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بحدود نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزراء قبل 31 الشهر الجاري".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن أمريكا جاءت بإملاءات تهدف إلى إضعاف لبنان عبر نزع سلاح المقاومة لصالح إسرائيل، معتبرا أن الهدف من تلك الضغوط هو تجريد لبنان من قوته.

وأوضح قاسم، في كلمة له، أن "حزب الله" اللبناني لن يوافق على أي جدول زمني لنزع سلاحه يُطرح للتنفيذ في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المستمر"، مشددا على أن أي "عدوان على لبنان سيقابل بهجوم صاروخي على إسرائيل".

وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل كشف عن مستوى التعاون القائم بين المقاومة والدولة، لافتا إلى أن "حزب الله" التزم بالاتفاق، وسهّل كل الإجراءات اللازمة لإنجازه، ولم تُسجل أي خروقات من جانبه طوال ثمانية أشهر.

وفي الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، دعا الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، في كلمته إلى إنجاز التحقيقات والمحاكمات المتعلقة بالانفجار بعيدًا عن التسييس.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله" ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة".

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير الماضي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد.

وأبقت إسرائيل على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال، كما واصلت شنّ هجمات على لبنان من حين لآخر".