زوجى مغترب وبيرجع أسبوع فى السنة؟.. أستاذ بالطب النفسى يجيب

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن سفر الأب وغيابه شبه الكامل عن أسرته لفترات طويلة – دون تواصل فعال – يُعدّ أحد أسباب الانفصال العاطفي داخل الأسرة، وله تأثيرات نفسية عميقة على الزوجة والأبناء معًا.

وقال خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،  ردًا على سؤال "أماني" من محافظة المنيا، أوضحت أن زوجها يعمل بالخارج، ولا يزورهم إلا لأسبوع واحد في السنة، كما أنه لا يتواصل معهم هاتفيًا بصورة منتظمة بسبب فرق التوقيت، مما جعل الأبناء يشعرون بانعدام وجود الأب في حياتهم.

وأكد المهدي أن مثل هذه الحالات باتت شائعة في المجتمع، وتخلق أزمات نفسية صامتة داخل البيوت، مؤكدًا أن "الزوجة تُظلَم، والأبناء يُحرَمون من الحنان الأبوى، والزوج نفسه يفقد علاقته بأولاده دون أن يدرى".

وأشار إلى أن الواقع الاقتصادى قد يفرض على البعض خيار السفر: "لكن هذا لا يعني أن نغيب نفسيًا كما غبنا جسديًا"، داعيًا الآباء المغتربين إلى استخدام الوسائل الحديثة – مثل تطبيقات الاتصال بالصوت والصورة – للتواصل المنتظم مع الأبناء، قائلًا: "لا يوجد فرق توقيت في العالم يمنع ساعة مشتركة بين الليل والنهار".

وأضاف: "حتى لو كانت الإجازة قصيرة، فإن ساعة أو اثنتين من التواصل الحقيقي كل يومين كفيلة بإبقاء العلاقة حية، ومساعدة الأطفال على النمو في بيئة نفسية آمنة ومستقرة".