بدء صوم العذراء.. أعياد السيدة مريم على مدار السنة القبطية.. من البشارة إلى ظهور الزيتون محطات تخلد ذكرى أم النور.. وانتقال جسدها يوحد الكنائس رغم اختلاف التقاويم.. وتسابيح كيهك والألحان تمهد للأيام المبارك

تستعد الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم لبدء صوم العذراء مريم، والذي يحل هذا العام بدءًا من الخميس 7 أغسطس وحتى 21 أغسطس 2025، وفقًا للتقويم القبطي.

ويعد صوم العذراء واحدًا من أهم وأحب الأصوام لدى الأقباط، لما يرتبط به الألحان التي تمجد السيدة مريم، والنهضة الروحية التي تعيشها الكنائس خلال هذه الفترة.

وتحتفل الكنائس المسيحية بعيد انتقال جسد السيدة العذراء إلى السماء يوم 15 أغسطس من كل عام، وهو اليوم الذي توافقه الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس بعد صوم يمتد 15 يومًا، بينما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعيد في 22 أغسطس، وفقًا لتقويمها الخاص.

أعياد العذراء مريم خلال العام الكنسي

تتمتع القديسة العذراء مريم بمكانة خاصة وفريدة في الكنيسة، إذ لا يقتصر الاحتفال بها على عيد واحد كما هو الحال مع باقي القديسين، بل خصصت لها الكنيسة القبطية عددًا كبيرًا من الأعياد على مدار السنة، أبرزها:

1- عيد البشارة بميلادها: في 7 مسرى (13 أغسطس تقريبًا)، حيث بشر الملاك أباها يواقيم بميلادها.
2- عيد ميلاد العذراء: في أول بشنس (9 مايو تقريبًا).
3- عيد دخولها الهيكل: في 3 كيهك (13 ديسمبر تقريبًا).
4- عيد مجيئها إلى مصر: في 24 بشنس (1 يونيو تقريبًا)، أثناء رحلة العائلة المقدسة.
5- عيد نياحتها: في 21 طوبة (30 يناير تقريبًا).
6- العيد الشهري للعذراء: في 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها.
7- عيد صعود جسدها إلى السماء: في 16 مسرى (22 أغسطس).
8- عيد معجزتها (حالة الحديد): في 21 بؤونة (28 يونيو تقريبًا)، وهو تذكار حل قيود القديس متياس.
9- عيد ظهورها في الزيتون: في 2 أبريل 1968، ويوافق 24 برمهات تقريبًا.

تسابيح كيهك ونهضات روحية مخصصة للعذراء
وتُكرم السيدة العذراء بشكل خاص خلال شهر كيهك (من منتصف ديسمبر حتى 7 يناير)، حيث تقدم الكنائس تسابيح وألحانًا تمجدها، وتبرز النبوءات والرموز الواردة عنها في العهد القديم.

ومع اقتراب صوم العذراء، تتزين الكنائس بالألحان الروحية، وسط إقبال كبير في النهضات الروحية من الأقباط على الصوم والصلوات طلبًا لشفاعتها، باعتبارها "أم النور" ووالدة الإله التي نالت مكانة عظيمة بين القديسين.

كذلك، يتوجه العديد من الأقباط إلى الأديرة التي تحمل اسم السيدة العذراء، مثل دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، ودير المحرق، ودير البراموس بوادي النطرون، حيث تقام هناك احتفالات كبرى، وموالد شعبية يصاحبها بيع حلوى وألعاب للأطفال، في مزيج فريد من الإيمان والفرح الشعبي.