أم على تناشد: "أشعر أننى أعجز إنسانة.. لكننى ما زلت أؤمن أن هناك رحمة"

لم تكن تعلم السيدة (والدة الطفل علي) أن رحلتها في علاج نجلها ستقودها إلى مناشدة الملايين من المصريين، باحثة عن بصيص أمل يُنقذ فلذة كبدها من مصير قاسٍ فرضه مرض نادر.
علي، طفل صغير لم يتجاوز عامه الثاني، يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي – أحد أخطر الأمراض الجينية التي تؤثر على حركة العضلات وتضعفها تدريجياً حتى يفقد الطفل القدرة على الحركة، ثم البلع، والتنفس.
هذا المرض له علاج وحيد فعّال وهو حقنة تدعى “Zolgensma”، تُعد الأغلى في العالم، إذ تصل تكلفتها إلى 106 ملايين جنيه مصري، ولا يمكن لأي أسرة تحمّلها بمفردها.
بكلماتٍ تقطر ألماً، ناشدت والدة علي قائلة: “معايا طفلين.. علي وليلى.. ومتبهدلة بيهم، وكنت بتمنى أموت قبل ما أوصل للمرحلة دي.
أنا دلوقتي أعجز إنسانة على وجه الأرض.. لأن علاج ولادي موجود ومش قادرة أجيبه.
ابني علي حالته الصحية لسه ممتازة، ولو خد الحقنة في أسرع وقت مش هتظهر عليه أعراض المرض.
بطلب من كل الناس اللي بتشوفني.. انقذولي ابني.”
ولأن المصريين لا يتأخرون وقت الشدة، بدأت التبرعات تنهال على حساب علاج علي، وتم بالفعل جمع نحو 36 مليون جنيه حتى الآن.
ورغم ضخامة الرقم، إلا أن الطفل لا يزال في حاجة إلى استكمال مبلغ العلاج.
رغم أن الأم قالت “أنا أعجز إنسانة”، إلا أن الأمل لا يزال حياً.
فكل جنيه يقترب بعلي خطوة من النجاة، وكل مشاركة لرسالته قد تكون سبباً في إنقاذ حياته

Trending Plus