أولمرت يؤيد الدعوة إلى العصيان المدنى فى إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت دعمه الكامل لدعوة سلفه إيهود باراك إلى العصيان المدنى الجماهيرى بهدف إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو والدعوة إلى انتخابات مبكرة للكنيست، بحسب تصريحات مثيرة أدلى بها لقناة "سكاى نيوز" البريطانية.
وخلال المقابلة، قال أولمرت إنه لن يفاجأ إذا قررت الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة بالكامل، محذرًا من أن "القرار الحقيقى لم يعد فى يد نتنياهو"، بل أصبح بيد وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين وصفهما بأنهما "القادة الفعليون" فى الحكومة.
وأضاف أولمرت أن "الخطة السياسية لشركاء نتنياهو تتضمن احتلال غزة وطرد سكانها الفلسطينيين، كخطوة أولى نحو تنفيذ الخطة ذاتها فى الضفة الغربية".
وحذر أولمرت من أن عملية عسكرية شاملة كهذه قد تعرض حياة الأسرى الإسرائيليين فى غزة للخطر، مؤكدًا أن بعضهم "يموت جوعًا"، على حد تعبيره. وذكر أولمرت بنصيحة الرئيس الأمريكى الأسبق جو بايدن لإسرائيل بعدم الذهاب بعيدًا فى ردها على 7 أكتوبر، وهى نصيحة تجاهلتها حكومة نتنياهو، بحسب قوله.
وأشار أولمرت إلى أن حركة حماس "تلقت ضربة قوية بالفعل"، وأن الأولوية الآن يجب أن تكون استعادة الأسرى، وإفساح المجال لدخول قوات عربية لتحل مكان الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع إطلاق عملية سياسية تقودها السلطة الفلسطينية.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تأخذ فى الاعتبار حياة الفلسطينيين، أجاب أولمرت بصراحة: "لست متأكدًا، للأسف."
كما أشار إلى أن نتنياهو فقد دعم معظم قادة العالم، ولا يحظى بدعم سوى من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى اعتبره القائد الوحيد القادر على إصدار أمر بوقف الحرب.
فى الشأن الداخلي، أعلن أولمرت تأييده الكامل لدعوة إيهود باراك بتنظيم عصيان مدنى واسع ومظاهرات بالملايين، من أجل إسقاط الحكومة الحالية و"إنقاذ مستقبل إسرائيل".
وأكد أن غالبية المواطنين الإسرائيليين لم تعد تثق بقدرة نتنياهو ووزرائه على اتخاذ قرارات حكيمة بشأن ملف الأسرى أو مستقبل الحرب.

Trending Plus