احتفالات مولد الشيخ "أبو زغلل".. أجواء روحانية وتراث شعبى فى قلب الشرقية

احتفالات مولد الشيخ "أبو زغلل"

الشرقية فتحية الديب

الخميس، 07 أغسطس 2025 07:31 م

شهدت قرية كفر ابراهيم العايدى، مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية،اليوم، أجواءً استثنائية من البهجة والروحانية، فى فعاليات الليلة الختامية بمولد الشيخ "أحمد أبو زغلل" أحد أولياء الله الصالحين وأشهر الرموز الصوفية فى المنطقة، حيث تحوّلت القرية إلى ملتقى روحى وشعبى يجمع بين التراث والموروث الشعبى والدينى، وسط إقبال كثيف من الأهالى والزائرين.

فى محيط مقام الشيخ أبو زغلل، تجمّع العدبد من محبى ومريدى الشيخ من أبناء بلبيس، للمشاركة فى الاحتفال السنوى بالمولد وفعاليات، يتخللها الذكر والتواشيح والمديح النبوى، فى أجواء روحانية مميزة.

ولم تقتصر الأجواء على الطقوس الدينية، بل امتدت إلى مظاهر احتفالية اجتماعية، وامتلأت الشوارع المحيطة بالمقام بباعة الحمص، والحلاوة، ولعب الأطفال، مما أضفى على المشهد ملامح فرح أصيلة تنتمى لذاكرة الريف المصرى ترسم البهجة على وجوه الأطفال الذين توافدوا بصحبة أسرهم للاحتفال. وتحوّلت هذه الألعاب الشعبية إلى مركز جذب أساسى، وسط أهازيج الباعة ونغمات الأغانى التراثية التى صدحت فى المكان، فى مشهد يعكس استمرار العادات القديمة رغم تطور الزمن.

كما شهدت شوارع المولد انتشارًا واسعًا لبائعى الحمص والحلاوة والعرائس التقليدية، والتى ما تزال تحافظ على وجودها رغم التغيرات الاقتصادية. وتنوعت البضائع بين الحمص المُحمّص والمُحلّى، والحلاوة ذات الألوان الزاهية، والعروسة الخشبية المزينة بالأشرطة الملونة، وكلها منتجات تجد رواجًا واسعًا بين الأطفال والأهالي.

يُعد مولد الشيخ أبو زغلل من أبرز الفعاليات الدينية والشعبية التى تُقام سنويًا فى محافظة الشرقية، ويحرص كثيرون على حضوره لما يحمله من معانى البركة والتواصل الاجتماعى والاحتفاء بالتراث.

ورغم التحديات الاقتصادية وغياب الدعم الرسمى، لا تزال هذه المناسبات تمثل مصدر بهجة وروح للمواطنين، كما تُعيد إحياء الموروث الثقافي.