القاهرة تفاوض العالم على "حياة بلا تلوث بلاستيكى".. 180 دولة تبحث صياغة أول معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك بمشاركة مصر.. والأمم المتحدة: استهلاكه يتجاوز 500 مليون طن.. وتؤكد: خطر داهم

تشارك الحكومة المصرية مع 180 دولة في مفاوضات حاسمة في مقر الأمم المتحدة في جنيف بهدف التوصل إلى معاهدة ملزمة قانونا للحد من التلوث البلاستيكي وفق تقرير الأمم المتحدة لمدة 10 أيام وحتي 14 أغسطس الجاري

ووفق الأمم المتحدة مع تحديد 10 أيام من المحادثات حول المعاهدة في  مقر الأمم المتحدة بجنيف، يأمل مؤيدو الاتفاق في أن يغطي الاتفاق دورة حياة البلاستيك الكاملة، من التصميم إلى الإنتاج والتخلص وأنه يجب أن تعزز المعاهدة "دائرية البلاستيك وتمنع تسرب البلاستيك إلى البيئة".

من جانبها حذرت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وهي وكالة الأمم المتحدة التي تقود المحادثات: " أنه ما لم يتم توقيع اتفاق دولي، فمن المتوقع أن يتضاعف إنتاج البلاستيك والنفايات بمعدل ثلاث مرات بحلول عام 2060، الأمر الذي سيسبب أضرارا كبيرة تشمل صحتنا، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأكدت  إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لن نخرج من أزمة تلوث البلاستيك عن طريق إعادة التدوير؛ نحن بحاجة إلى تحول منهجي لتحقيق الانتقال إلى اقتصاد دائري".

وأشارت أندرسن إلي جولتها في باكستان عقب الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 1,000 شخص في عام 2022، ورؤيتها أن الأنقاض والبلاستيك كانا جزءا كبيرا من المشكلة"لافته الي أن حجم المشكلة هائل، حيث تعد المصاصات والأكواب والمحركات وأكياس التسوق ومستحضرات التجميل التي تحتوي على حبيبات دقيقة مجرد عدد قليل من المنتجات ذات الاستخدام الواحد التي ينتهي بها المطاف في محيطاتنا ومواقع دفن النفايات.

وشددت كاترينا شنيبيرجر، كبيرة المسؤولين البيئيين في سويسرا، علي الدعوة إلى معاهدة ملزمة قانونا، مؤكدة أن النفايات البلاستيكية تضر بالحياة البرية وتهدد صحة الإنسان. هذه ليست مجرد قضية بيئية، إنها تحدٍ عالمي يتطلب عملا عاجلا وجماعيا".

ولفتت شنيبيرجر تحتوي وثيقة لجنة التفاوض الحكومية الدولية، البالغة 22 صفحة، على 32 مشروع مادة ستخضع للمناقشة تفصيلا. ويهدف هذا النص إلى صياغة الصك المستقبلي، ويشكل أساسا للمفاوضات التي ستجريها الدول في جنيف.

وفقا للجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي، فإن استهلاك البشرية للبلاستيك في عام 2024 وحده كان متوقعا أن يتجاوز 500 مليون طن. ومن هذه الكمية، سيصبح 399 مليون طن نفايات.

وكانت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة أكدت مشاركة الوفد المصري في المفاوضات الدولية الحاسمة لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية (INC-5.2حيث يترأس أعمال الوفد التفاوضى رئيس جهاز شئون البيئة.

وأشارت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع الأخير للجنة كان يهدف إلى تنفيذ الالتزام بما ورد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للانتهاء من صياغة نص توافقي للصك القانوني الملزم للحد من التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى الانتهاء من إعداد موقف وطني مصري تفاوضي حول إبرام صك قانوني مُلزم للحد من التلوث البلاستيكي، وذلك من خلال أعمال اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعضوية جميع الوزارات المعنية