رسائل دعم مصرية فى أول زيارة لرئيس وزراء السودان عقب تولى منصبه.. الحرص على استعادة الخرطوم للأمن والاستقرار.. التأكيد على الجهود المشتركة فى إعادة الإعمار وزيادة الاستثمارات.. تقديم أوجه العون والدعم للأشقاء

مصر والسودان.. روابط تاريخية وجغرافية ومصيرية تجمع بين الشعبين المصرى والسودانى، وجزء لا يتجزء من أمنها القومى، وملفا يحظى بإجماع وطني وسياسى يعكس عمق الروابط بين الشعبين ووحدة المصير، حيث تواصل الدولة المصرية جهودها لدعم الشعب السودانى والحكومة السودانية وكافة المساعي الرامية للحفاظ على مؤسساته الوطنية ورفض أى تهديد لوحدة السودان وسلامة أراضيه، والوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السودانى فى التقدم والازدهار وتحقيق أهدافه في إعادة الإعمار والتنمية .
فى رسائل دعم مصرية خلال أول زيارة لرئيس مجلس الوزراء الانتقالى بجمهورية السودان كامل الطيب إدريس، عقب توليه مهام منصبه، والذى اختار القاهرة لتكون أول وجهة لزيارته، جددت مصر حرصها على وحدة وسلامة الأراضى السودانية، بشكل راسخ منذ بدء الأزمة، بناء على توجيهات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وعلى تقديم مختلف أوجه العون والدعم للأشقاء والضيوف الأعزاء من أبناء الشعب السودانى، الذين أتوا إلى مصر هربا من ويلات الحرب، حيث فتحت مصر أبوابها للأشقاء السودانيين ليس تفضلا ولا مناً، وإنما من منطلق واجب الأخ تجاه أخيه.
كما جددت الحرص على استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعا للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحماية لمقدراته، وحفاظا على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله، مؤكدة الرفض بشكل قاطع لأي مساس بها تحت أي مسمى وتحت أى ظرف.
والتأكيد على أن مصر تبذل منذ اندلاع الحرب كل الجهود الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى السودان عن طريق المشاركة في كافة المبادرات المعنية بالسودان الرامية لإنهاء الحرب، والتشديد على أن الاستقرار فى السودان هو هدف ينبغي على الجميع السعي للوصول إليه وتحقيقه.
وبما يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين ومصالحهما المشترك، تم التأكيد في جلسة مشتركة على الإتفاق على دفع آفاق وأطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنفيذ المشترك في كافة المستويات، والتأكيد على ضرورة عقد اللجان المشتركة على أن تقوم الجهات المعنية في البلدين بتحديد التوقيتات المناسبة لهما.
كما تناولت الجلسة أيضا علاقات التعاون الاقتصادي بين بلدينا فضلا عن زيادة معدلات التبادل التجاري وتعديل الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات لدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية ، كما تم التأكيد على جهودنا المشترك فى إعادة إعمار السودان زيادة الاستثمارات فيه.
من جهته أكد الدكتور كامل الطيب إدريس، رئيس الوزراء السودانى، أن العهد مع مصر لن ينكسر، وأن الإرادة مع جمهورية مصر العربية لن تلين، وأن الرؤية الثاقبة التي اتفقنا عليها سوف تكون رؤية كلية لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل".
وكانت مصر سخرت كل جهودها لاحتواء الأزمة فى السودان عقب الحرب التى اندلعت، للحفاظ على استقرار ووحدة البلد الشقيق، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وسلامة أهله، وتقديم كل المساعدات الممكنه له .
وأجرت القيادية السياسية كافة الاتصالات مع الأطراف السودانية، والأفريقية، والعربية والدولية، وكذلك تحركات وزارة الخارجية والهجرة بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى، لمعالجة الأزمة في البلد الشقيق.
وفي أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية، إن مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل بكل جدية وإخلاص على العمل على وقف الحرب الدائرة في السودان، مشددًا على الجهود المصرية لتجنيب الشعب السوداني مخاطر التقسيم وويلات الحرب المشتعلة.
وأضاف "عبدالعاطي"، خلال لقاء خاص عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر هي أول دولة استضافت كل القوى السياسية والمدنية بلا استثناء، لدرجة أن الأشقاء في السودان قالوا إن لأول مرة تلتقي القوى المدنية في محفل واحد منذ اندلاع الحرب فى السودان 2023.

Trending Plus