زين عبد الهادى يكشف خطأ فى فهرسة أحد أعمال لامارتين ودار الكتب ترد

كشف الدكتور زين عبد الهادى، الرئيس الأسبق لدار الكتب والوثائق القومية، عن خطأ فادح فى فهرسة أحد الإصدارات المهمة داخل دار الكتب المصرية، مؤكدًا أن مثل هذه الأخطاء تمثل تدهورًا مهنيًا فى واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية فى الوطن العربى.
الحادثة تعود إلى كتاب "رفائيل.. صحائف سن العشرين"، وهى ترجمة عربية لأحد أعمال الشاعر الفرنسى لامارتين، أنجزها الكاتب الراحل أحمد حسن الزيات، ورغم أن العمل ينتمى إلى الأدب الرومانسى الفرنسى، فقد تم تصنيفه بشكل خاطئ تحت الرقم (243) فى نظام ديوى العشرى، وهو رقم مخصص لمجال الديانات، فى حين أن التصنيف الصحيح كان يجب أن يكون (843)، الخاص بالأدب الفرنسى.
وأضاف الدكتور زين عبد الهادى فى تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قد يُغفر للمفهرس الخطأ، لكن أين دور المراجعة؟ وأين الرقابة على جودة الفهرسة؟ هذه ليست مكتبة مدرسية حتى تُقبل هذه العشوائية، نحن نتحدث عن الذاكرة الوطنية لمصر".
ولم يتوقف النقد عند رقم التصنيف، بل أشار عبد الهادى إلى مجموعة من الأخطاء الأخرى وصفها بـ"الفضائح المهنية"، من بينها: استخدام رأس موضوع تافه لا يعبّر عن مضمون العمل، أخطاء ترقيم متكررة ومكدّسة بصورة تنم عن عدم احترافية، إغفال عنوان السلسلة وذكر "المشروع القومى للترجمة" كمصدر بديل بشكل غير دقيق.
وأوضح عبد الهادى أن هذه الأخطاء، مهما بدت صغيرة، تضر بالصورة الذهنية لمصر الثقافية أمام العالم، مؤكدًا أن دار الكتب ليست مكانًا للاسترخاء أو التهاون، بل هي مؤسسة وطنية مرجعية تقف وراءها مكتبات أكاديمية ووطنية في عدة دول عربية.
رد دار الكتب
من جانبها ردت دار الكتب والوثائق القومية على ما جاء على لسان أ.د. زين عبد الهادي بشأن قيام دار الكتب والوثائق القومية في عام 2007 بفهرسة وتصُنيف رواية "لامارتين" برقم "243"؛ وهو الرقم المخصص للديانات وفقًا لتصنيف ديوى العشري الذى تصنف على أساسه الكتب في بيئة المكتبات المصرية والعربية بشكل عام؛ بدلًا من فهرستها وتصنيفها برقم 843 والذى يخصص للرواية الفرنسية.
وأكدت دار الكتب إن البطاقة التي تم تداولها لوصف الكتاب المذكور وما بها من أخطاء ليست مسئولية دار الكتب ولا تعتد الدار بها، حيث لا تقوم الدار بطباعة وكتابة البطاقة على الكتاب فهذا الأمر مسئولية كاملة على الناشر أو الطابع، والدار مسئولة عن البطاقة التي قامت بتسليمها للناشر حينذاك والتي تصدر عن الدار بشكل رسمي وتكون مختومة بخاتمها، وهو الأمر غير المتوفر فيما تم نشره.
وأوضحت أن دار الكتب قامت بفهرسة الكتاب وتصنيفه بشكل صحيح ودليلنا في ذلك هو نشرة الإيداع سبتمبر 2007 والمسجل بها الكتاب ببياناته الصحيحة من قبل الدار (مرفق صورة من بيانات الكتاب من نشرة الإيداع)، وكذلك بطاقة الفهرسة الخاصة بالكتاب والمتاحة بالفهرس الآلي المتاح عبر الإنترنت (مرفق صورة من بيانات الكتاب المتاحة بالفهرس)، ومن ثم كان يجدر بالأستاذ الدكتور زين عبد الهادي وهو الرئيس الأسبق للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية التحقق من البطاقة الصحيحة من خلال فهرس الدار المتاح إلكترونيا قبل إثارة الأمر وهو الأستاذ والمتخصص في المكتبات وشئونها الفنية.
وتابعت دار الكتب المصرية في بيانها أنها مؤسسة وطنية رائدة في العمليات الفنية ولها الفضل في تدريب الآلاف من اختصاصيي المكتبات والمعلومات عبر تاريخها، وهي بيت خبرة له الريادة في المنطقة مضيفة: لذا نرجو التحقق والعودة أولاً للدار قبل إثارة أمور فنية لم تخطئ فيها الدار.

فهرسة رواية لامارتين

بيانات الكتاب من نشرة الإيداع تؤكد صحة رقم التصنيف تؤكد صحة رقم التصنيف

Trending Plus