ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصرى.. "سكن كريم" يغير حياة أهالي التل الزوكى فى محافظة سوهاج.. 40 وحدة مجهزة و40 حظيرة بتصميم اقتصادى.. رؤية شاملة وخطوة نحو الجمهورية الجديدة.. صور

وسط الريف الصعيدي الهادئ وتحديدًا في قرية التل الزوكي بمحافظة سوهاج، بدأ حلم السكن الآدمي يتحول إلى واقع ملموس، بفضل مشروع "سكن كريم" ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري. هذه المبادرة، التي انطلقت قبل سنوات، نجحت في تغيير وجه الريف بشكل غير مسبوق، إذ لم تقتصر على تحسين الخدمات والبنية التحتية، بل امتدت لتشمل الإنسان نفسه، بتوفير سكن لائق يحفظ له كرامته ويحقق له الأمان.
في قرية التل الزوكي، تم الانتهاء من تنفيذ مشروع "سكن كريم" بالكامل بنسبة 100%، حيث تم بناء خمس عمارات سكنية تضم 40 وحدة متكاملة المرافق، من مياه وكهرباء وصرف صحي وتشطيب داخلي يناسب طبيعة حياة الريف ويواكب معايير الحياة الكريمة. هذا الإنجاز لم يأتِ مصادفة، بل كان نتاج جهد مخطط ودقيق استهدف الفئات الأكثر احتياجًا من أهالي القرية، خاصة الأسر التي كانت تعيش في منازل غير صالحة للسكن، بعضها من الطين أو الخشب، ولا توفر الحد الأدنى من مقومات السلامة والراحة.
الميزة الفريدة في هذا المشروع أنه لم يقتصر على البناء فقط، بل تم ضم 40 حظيرة إلى المشروع، بواقع حظيرة لكل وحدة سكنية، وذلك لتشجيع الأسر على تربية الطيور والمواشي كمصدر دخل إضافي، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة والاعتماد على الذات. إنها خطوة ذكية تحمل بُعدًا اقتصاديًا وإنسانيًا في آنٍ واحد، حيث لم يعد السكن مجرد مأوى بل مساحة إنتاج ودخل يضمن الاستمرارية والاستقرار.
عدد كبير من سكان القرية أبدوا ارتياحهم الشديد بعد انتقالهم إلى مساكنهم الجديدة، واعتبروا أن المشروع أعاد لهم الأمل في حياة أكثر استقرارًا، خاصة بعد معاناة طويلة في منازل متهالكة لا تقيهم برد الشتاء ولا حرارة الصيف. أحد السكان عبّر عن سعادته قائلاً: "كنا بنعيش في بيت لا يصلح للمعيشة، والنهاردة عندنا شقة فيها كل حاجة، وبنقدر كمان نربي فراخ ونكسب منها".
المشروع لم يغفل كذلك جانب البنية التحتية العامة، حيث تم الانتهاء من أعمال الرصف بالمنطقة المحيطة بالعمارات، مما ساعد على تحسين حركة التنقل داخل القرية ورفع مستوى النظافة والراحة للسكان، في صورة تعكس تحولًا حضاريًا متكاملًا على كافة المستويات.
مشروع "سكن كريم" في قرية التل الزوكي ليس مجرد مشروع إسكان، بل هو نموذج حي لترجمة توجيهات القيادة السياسية إلى واقع يومي يلمسه المواطن، ويعبّر عن تحول حقيقي في فلسفة التنمية، التي باتت تنطلق من الإنسان نفسه واحتياجاته الأساسية. هكذا تبدأ الجمهورية الجديدة، من ريف مصر، ومن بيوت البسطاء الذين استحقوا أخيرًا أن يعيشوا حياة تليق بهم وبكرامتهم.

السكن والحظيرة الملحقة

الشقة من الداخل

المطبخ بالسكن

الوحدات السكنية

حجرة بالسكن

سكن كريم بالتل الزوكى

Trending Plus