بيوت الدلافين فى البحر الأحمر.. كنوز بحرية تجذب آلاف السياح وتدعم الاقتصاد البيئى.. القاتل الكاذب وقصير الزعنفة وريسو وذو الحدبة الهندية وقاروى الأنف وذو الأنف الزجاجى أهم أنواعه.. تعرف على أماكن تواجده

يعد البحر الأحمر من أغنى البيئات البحرية في العالم، حيث يحتضن تنوعاً بيولوجياً فريداً يميزه عن غيره من البحار، ومن أبرز الكائنات التي تعيش في أعماقه وتعد من رموز الحياة البحرية فيه هي الدلافين.

يستعرض اليوم السابع من خلال التقرير الأتى أهم انواع الدلافين فى البحر الأحمر، والتى تعتبر من  الكائنات الذكية والودودة ليست فقط مصدر جذب سياحي عالمي، بل تمثل جزءاً هاماً من المنظومة البيئية البحرية، وتسهم في تنشيط السياحة البيئية التي تعتمد على الغوص ومراقبة الحياة البحرية في بيئتها الطبيعية.

تضم مياه البحر الأحمر عدد كبير من أنواع الدلافين، ولكل نوع خصائصه وسلوكياته المميزة، من أشهر الأنواع التي رُصدت هناك الدولفين القاتل الكاذب، والذى يعد نادر الظهور والدولفين قصير الزعنفة، ودولفين ريسو، والدولفين ذو الحدبة الهندية، بالإضافة إلى دولفين قاروي الأنف وذو الأنف الزجاجي، والدولفين الشائع، والمخطط، والمداري المرقط، والدولفين الدوار المعروف بسلوكياته البهلوانية اللافتة.

قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر أن  بيوت الدلافين في البحر الأحمر توجد أربع مناطق رئيسية تمثل بيئات مثالية لتكاثرها وتواجدها، وتعرف هذه المواقع باسم “بيوت الدلافين”، وتقع جميعها ضمن نطاق المحميات الطبيعية لضمان حمايتها واستدامتها.

اضاف مدير محميات البحر الأحمر أن فى شمال البحر الأحمر وتحديداً شمال مدينة الغردقة، تقع منطقتا “العرق” و”الفانوس”، وهما ضمن محمية الجزر الشمالية، وتُعدان من أشهر مواقع الغوص لمشاهدة الدلافين والشعاب المرجانية.

وتابع : أما في الجنوب، فتبرز منطقتا “صمداي” و”سطايح” الواقعتان ضمن محمية وادي الجمال بمرسى علم،  وتعد شعاب صمداي من أكبر تجمعات الدلافين في أفريقيا والثالثة عالمياً بعد جزر هاواي في الولايات المتحدة وسواحل البرازيل.

وتتميز منطقة صمداي بشكلها الفريد الذي يشبه حدوة الحصان، بالإضافة إلى تنوع شعابها المرجانية التي تجعلها بيئة جاذبة للدلافين الدوارة والمغزلية، حيث أن هذه المواقع تعد الأهم على مستوى العالم لعشاق الغوص ومراقبة الحياة البحرية، حيث تتوافد إليها أعداد هائلة من السياح سنوياً من مختلف دول العالم، خصيصاً لمشاهدة الدلافين في بيئتها الطبيعية.

وأوضح أن وزارة البيئة أدركت أهمية هذه المواقع، فأعلنت منطقة صمداي محمية طبيعية منذ عام 2000 حفاظاً على التنوع البيولوجي الذي تحتضنه، أن اسم “صمداي” مستمد من طائر “الصمد”، الذي كان يُشاهد بكثرة في تلك المنطقة أثناء رحلات هجرته، وهو ما يعكس الترابط بين عناصر البيئة في البحر الأحمر.

ولتقليل الأثر البيئي الناجم عن النشاط السياحي، وضعت المحميات خطة شاملة لضبط حركة السياح ومراكب الغوص، بهدف ضمان عدم إزعاج الدلافين أو الإضرار بموائلها الطبيعية، في خطوة نحو تحقيق توازن بين حماية البيئة البحرية وتنمية السياحة المستدامة.

وكشف أشرف عبادى مدير مركز غوص بمرسى علم أن الدولفين“القاتل الكاذب” من الأنواع النادرة ضمن فصيلة الدلافين، ويعرف علميًا باسم False Killer Whale. يشبه هذا النوع الحوت القاتل في الشكل، رغم اختلافه عنه، ويصنف ضمن الحيتانيات.

تم رصد هذا الدلفين النادر في عدة مناسبات بالمياه العميقة وعلى سطح البحر قبالة سواحل الغردقة، وتم رصده مؤخرا بشواطئ مرسى علم، موضحا  أن هذا النوع لا يظهر إلا ضمن أسراب تضم أفرادًا من نفس الفصيلة، ولا يختلط بأنواع أخرى من الدلافين عند ظهوره.

وكشف مدير مركز الغوص  إلى أن أول ظهور مسجل للدلفين القاتل الكاذب في مياه البحر الأحمر كان عام 1985، ويعد  هذا النوع مسالمًا، وظهوره يعكس ثراء وتنوع الحياة البحرية في البحر الأحمر.

اسراب الدلافين فى البحر الاحمر

الدلافين،بمنطقة صمداى

القاتل الكاذب بشواطئ مرسى علم

القاتل الكاذب شبيه الحوت

دلافين،ذات أنواع مختلفة

ذو الأنف الزجاجية