نابليون فى المنفى.. محمد علي باشا خطط لخطفه ومقايضته مع الإنجليز

تحل اليوم ذكرى مغادرة القائد الفرنسى الشهير نابليون بونابرت لفرنسا إلى منفاه في سانت هيلينا، إحدى الجزر النائية في المحيط الأطلسي، والتي ظل بها حتى وفاته عام 1821، وذلك في 8 أغسطس عام 1815، ودفن نابليون بونابرت في سانت هيلينا، ولم ينقل رفاته إلى باريس إلا في عام 1840.
ونفي نابليون بونابرت إلى جزيرة سانت هيلينا بعد هزيمته فى معركة واترلو عام 1815، حيث اختارت الحكومة البريطانية هذه الجزيرة النائية فى المحيط الأطلسي لضمان عدم تمكنه من "زعزعة السلام العالمي".
وبحسب ما قاله العالم والمؤرخ الفرنسى جى فالتون حفيد بيسون بك الذى كان يعمل قائدا للبحرية المصرية فى عهد محمد على، فى محاضرة ألقاها فى المجمع العلمى الفرنسى، إن محمد على كان يرغب فى تكليف سفينة دنماركية لخداع الإنجليز وإقناعهم بإحضار نابليون إلى الإسكندرية عام 1819.
ووفقا لكتاب "أيام محمد على: حكاية رجل سبق عصره!!: عبقرية الإرادة وصناعة التاريخ" للدكتور عصام عبد الفتاح، فأن محمد على أعطى أوامره إلى بيسون بك لتولى قيادة هذه المهمة وقال إن السفينة الدنماركية وصلت بالفعل إلى سانت هيلانة، لكن نابليون رفض الصعود إليها، لأنه شك فى وجود مؤامرة إنجليزية لقتله، مشيرًا إلى أن الوالى العثمانى على مصر كان على وشك وضع خطط أخرى بتشجيع من سليمان باشا قائد الجيش وإبراهيم باشا، ومنها خطف نابليون قسرا أو بحث مقايضته مع الإنجليز، إلا أن انشغال محمد على بالحروب التى خاضها، ثم وفاة نابليون عام 1822، أحبطت هذه الخطط، وأشار إلى أن إعجاب محمد على بنابليون كقائد عسكرى كان بلا حدود، وقال إنه كان فخورا بأنه ولد فى العام نفسه الذى ولد فيه نابليون، وهو عام 1769.

Trending Plus