336 عاما على إنشاء أقدم حمام آثرى للاستشفاء بالمحلة.. حمام المتولى قبلة الراغبين فى الحصول على جلسات مساج وحمام بخار وتجهيزات العرسان للزفاف.. الحمام مازال محافظا على تراثه القديم ويقصده رواده حتى الآن.. صور

في قلب المحلة الكبرى، وبين أزقتها العتيقة التي تفوح منها رائحة التاريخ، يختبئ كنز معماري فريد وهو حمام المتولي، ذلك الحمام الشعبي، الذي يعود تاريخ إنشائه لأكثر من 336 عاما، لا يمثل مجرد مبنى قديم بقبابه المزخرفة وحجارته الدافئة، بل هو صفحة حية من ذاكرة المدينة، تروي حكايات أهلها وتقاليدهم.
ما زال الحمام، رغم مرور القرون، يحتفظ برونقه وأثره، شاهداً على عصورٍ مضت كانت فيها الحمامات الشعبية مركزًا للحياة الاجتماعية، والتواصل بين الناس، ومكانًا للراحة والاستشفاء، وبين طيات بخاره الدافئ، تختبئ تفاصيل من زمن كانت فيه البساطة عنوانًا للفخامة.
ويرجع تاريخ إنشاء حمام المتولي إلى عام 1688م/ 1100ه فى عهد الأمير جاويش، فى الجهة المقابلة لمسجد الطريني الكبير والذي تم إنشاؤه فى العصر المملوكي على يد احمد بن علي بن يوسف المجلي المعروف بـ"الطريني"
ويُعرف حمام المتولي بين أبناء مدينة المحلة الكبرى باسم "حمام الشفاء"، وهو ليس مجرد مكان للاستحمام، بل هو تقليد شعبي عريق توارثته الأجيال، حيث مازال الحمام مقصدًا للعديد من الأشخاص داخل المدينة، لما يوفره من جلسات بخار، وتدليك، وتجربة تراثية فريدة، تُحاكي أيام الزمن الجميل، تُعيد للأذهان الحمامات الآثرية بالقاهرة ومن أشهرها حمام المناطيلي، والقصص والمشاهد التى كانت تُعرض فى الأفلام السينمائية القديمة.
ويضم الحمام غرفة مغطس مملوء بالمياه الدافئة، تُسخن عبر غلاية خارجية، وغرفة بخار، تُستخدم لتفتيح المسام وتنشيط الدورة الدموية، ومنصة رخامية سداسية الشكل في ساحة مخصصة لجلسات التدليك، ودُش علوي للاستحمام، و غرفة استراحة لاستعادة النشاط
ويُقبل الزوار على الحمام، رجالًا ونساءً، خاصة العرسان في ليلة الحناء أو قبل الزفاف، حيث يقدم الحمام خدمات التبخير والتدليك والحمام المغربي والمساج وحمام البخار بأسعار رمزية مقارنة بمراكز التجميل الحديثة.
وعلى الرغم من الأهمية التاريخية للحمام، إلا أنه لم يحظَ الحمام بأي تطوير، أو ترميم حقيقي منذ عقود، وأصبح حائرا بين وزارتي الأوقاف والآثار

إحدى طرقات الحمام

مبنى حمام المتولي من الخارج

مدخل الحمام

مكان جلسات التدليك

Trending Plus