تدمير الهيكل.. ما حقيقة المزاعم العبرية عن هيكل سليمان؟

يشير مصطلح "تدمير الهيكل" في السياق اليهودي إلى تدمير "الهيكل الأول" (الذي بناه الملك سليمان) على يد البابليين عام 586 قبل الميلاد، و"الهيكل الثاني" (الذي بناه يهود العودة من السبي) على يد الرومان عام 70 ميلادية، يحيي اليهود ذكرى تدمير الهيكلين في يوم "تيشا بآف" (التاسع من آب) وهو يوم صيام وحداد.
ويعتقد أنه تم تدمير هيكل سليمان يشير إلى حدثين تاريخيين مهمين في التراث اليهودي، وهما تدمير الهيكل الأول على يد البابليين عام 586 قبل الميلاد، وتدمير الهيكل الثاني على يد الرومان في مثل هذا اليوم 9 أغسطس عام 70 ميلادية. يحيي اليهود ذكرى هذين الحدثين في يوم "تيشا بآف" (التاسع من آب) من كل عام.
يقول الدكتور سيد حسين العفانى فى كتابه "تذكير النفس بحديث القدس واقدساه - ج 1" أن الهيكل تم تدميره على يد تيتوس الرومانى، أثناء قتله اليهود وتخريب المدينة، حيث أمر ببقاء أبراج المعبد كشواهد على ما قام به من تدمير، وانمحت معالم الهيكل حينها ولم يبق إلا بقايا نادرة، وقد أدخل تيتوس تعديلات وتغييرات على المدينة كلها، مشيرا إلى أن تخطيط المدينة نفسها بدون هدم أو تدمير كفيل بجعل الوصول إلى التخطيط المعمارى البدائى للهيكل أمرا مستحيلا، وبالرغم من كل المحاولات التى أراد الباحثون اليهود أن يخرجوا منها بمخطط معمارى دقيق مستمد من عنعنات التلمود، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول هذه التفسيرات أيضا.
وبحسب كتاب "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، أن الملك سليمان، قام ببناء معبد فى القدس، ولكن كان معبدا خاصا له ولأسرته، حتى أنه كان يتعبد فيه أحيانا لوحده دون نسائه، كما أن مذبح المعبد كان صغيرا استنادا إلى ما ورد فى سفر الملوك الأول، ويرى الكاتب أن هيكل سليمان لم يكن المعبد الوحيد فى القدس آنذاك بل سبقه معابد كثيرة، أولها معبد الملك ملكى صادق، وغيرها الكثير من المعابد التى بناها سيدنا إبراهيم ويعقوب واسحق عليهم السلام فى فلسطين فى منطقة الخليل وبئر السبع.

Trending Plus