خبير سودانى لـ"اليوم السابع": موقف مصر تجاه الأزمة السودانية عقلانى وشجاع

أكد اللواء دكتور أيمن إسماعيل مجذوب خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الاستراتيجية السوداني، أن زيارة رئيس وزراء السودان الدكتور كامل إدريس إلى القاهرة في أول خارجية له، تؤكد مدى اهتمام الخرطوم بتنسيق التعاون مع دول إقليمية كبيرة مثل مصر التي يربطها جوار جغرافي مع السودان.

أشار  "مجذوب" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن مصر تعمل على الحفاظ على مؤسسات السودان ودعمه، مؤكدا أن زيارة رئيس الوزراء للقاهرة خلال الساعات الماضية ناجحة حيث ناقشت عدد من الملفات التي تهم البلدين خاصة ملف إعادة الاعمار للمدن المدمرة في السودان، وكذلك مشروعات النقل والربط المشترك وكذلك الربط الكهربائي.

ولفت إلى أن المباحثات المصرية السودانية ناقشت ملفات إقليمية هامة وكذلك عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ملف الأمن المائي للبلدين خاصة ملف السد الإثيوبي وهي ملفات تهم البلدين، وإحلال السلام في السودان.

وأشاد الخبير السوداني بدور الدولة المصرية في الدفع نحو حل أزمة السودان، موضحا أن موقف مصر تجاه الأزمة السودانية عقلاني وشجاع، حيث أكدت مصر على وحدة الدولة السودانية ورفض التقسيم والتشظي، بالإضافة إلى دعمها للمؤسسات الوطنية وفي مقدمتها الجيش السوداني، لافتا إلى أن مصر تمتلك خبرات واسعة ولها علاقات مع الدول الكبرى وتستطع مساعدة السودان في تجاوز أزمته.

وعقد رئيسا وزراء مصر والسودان خلال الساعات الماضية جلسة مباحثات رسمية تناولت أطر ومشاريع التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة. كما عقد الوزراء من الجانبين اجتماعات ثنائية لبحث المقترحات والبرامج التفصيلية للتعاون بين الوزارات النظيرة.

وجددت مصر دعمها الكامل لحكومة السودان، وكل المساعي الرامية للحفاظ على مؤسساته الوطنية ورفض أي تهديد لوحدة السودان وسلامة أراضيه، والوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوداني في التقدم والازدهار وتحقيق أهدافه في إعادة الإعمار والتنمية.

وتعد زيارة الدكتور كامل إدريس متفردة في أهدافها، حيث تعد أول زيارة لرئيس وزراء سوداني إلى القاهرة منذ 5 سنوات، وذلك في ظل التحديات التي تواجه حكومة السودان الجديدة التي تعمل على الدفع نحو الانتخابات وتعزيز الحياة الديمقراطية في السودان، ويمثل نجاح الزيارة مرحلة جديدة ستنعكس بشكل إيجابي على العلاقات بين شطري وادي النيل لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك.