روسيا وتركيا وإيران يرحبون باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا

رحّبت تركيا، اليوم السبت، باتفاق السلام الذي أُبرم بين أذربيجان وأرمينيا، معربة عن أملها في أن يُفتح ممر عبور استراتيجي قريبًا من شأنه تعزيز صادرات الطاقة والموارد الأخرى عبر منطقة جنوب القوقاز.
وجاء توقيع الاتفاق، الذي تم بوساطة أميركية، أمس الجمعة خلال اجتماع جمع الرئيس دونالد ترامب مع قادة البلدين ، وذلك وفق ما نقلته صحيفة (ديلي صباح) التركية.
ويمنح الاتفاق أيضًا حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة لممر نقل عبر الأراضي الأرمينية يربط بين أذربيجان وجيب ناخيتشيفان، وهو جيب أذربيجاني محاط بعدة دول من بينها حليفة باكو الإقليمية تركيا.
تجدر الإشارة الى أن الصراع بين أذربيجان وأرمينيا يمتد لعقود، ويتمحور بشكل رئيسي حول إقليم ناغورنو قره باغ، الذي شهد حربين مدمرتين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت آخرهما عام 2020 ، وأسفرت عن مقتل الآلاف واستعادة أذربيجان أجزاء واسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوات الأرمينية.
الكرملين: السلام بين أذربيجان وأرمينيا يجب أن يرتكز على توازن المصالح والاندماج الإقليمي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، في أعقاب المحادثات بين زعيمي أذربيجان وأرمينيا في واشنطن، إن المصالحة بين باكو ويريفان يجب أن ترتكز على توازن المصالح وأن تندمج في السياق الإقليمي.
وأشارت الدبلوماسية الروسية، حسبما أوردت شبكة "تاس" الروسية اليوم، إلى أن "توقيع اتفاقية السلام وإقامة العلاقات الدولية بين أذربيجان وأرمينيا ودخولها حيز التنفيذ سيكون ذا أهمية حاسمة في إرساء السلام بين جمهوريتي جنوب القوقاز".
وقالت زاخاروفا : "ينبغي دمج المصالحة بين البلدين في السياق الإقليمي، وأن ترتكز على توازن المصالح والاحترام غير المشروط لأولويات الأطراف والدول المجاورة".
وأضافت : " أن أفضل سبيل لحل مشاكل جنوب القوقاز يكمن في إيجاد وتطبيق الحلول التي وضعتها دولُ المنطقة نفسها بدعم من جيرانها المباشرين الممثلين في روسيا وإيران وتركيا. وينبغي أن تعمل مشاركة الجهات الفاعلة غير الإقليمية على تعزيز أجندة السلام، وتجنب خلق صعوبات وخطوط فاصلة إضافية".
واختتمت زاخاروفا بالقول : "أود أن أتجنب التجربة المؤلمة للمساعدات الغربية في حل النزاعات في الشرق الأوسط. ومن الأمثلة على ذلك ، في جنوب القوقاز، وجود بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي في أرمينيا، والتي تُثير أنشطتها باستمرار استياءً في مناطق أخرى".
إيران ترحب بتوصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق سلام
رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية باتفاقية السلام بين أذربيجان وأرمينيا والتي تمت في واشنطن برعاية أمريكية.
وأكدت الخارجية الايرانية ، حسبما أوردت وكالة أنباء "ايرنا" اليوم، أن "السلام والاستقرار في القوقاز يعود بالنفع على جميع دول المنطقة"، وأعربت ، في الوقت نفسه، "عن قلقها إزاء الآثار السلبية للتدخل الأجنبي على الحدود المشتركة"، حسب تعبيرها.
وجاء بيان وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، بعد يوم من توقيع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الاتفاقية، التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، حيث سعت الاتفاقية إلى إنهاء نزاع إقليمي مستمر منذ عقود، بما في ذلك نزاع إقليمي حول منطقة ناجورنو كاراباخ.
وجاء في البيان الإيراني : "تتابع إيران عن كثب التطورات الجارية في منطقة جنوب القوقاز، وتبقى على اتصال مع البلدين الجارين، أذربيجان وأرمينيا، بشأن هذه التطورات، ولا شك أن السلام والاستقرار في منطقة القوقاز يعود بالنفع على جميع دولها. وإن إيران تعتبر الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة".

Trending Plus