شهاب بتاع الجيزة.. بطل أنقذ فتاة من الموت.. ضحى بنفسه لحمايتها من السقوط من الطابق الـ11 بعد محاصرة النيران لها.. ويؤكد: حسيت إنها بنتى وكان لازم أنقذها وفقدت الوعى.. وشقيقه ينتظر إجراء عمليات جراحية.. صور

فور ترديد إسم "شهاب" يتناهى إلى ذهنك سائق التوك توك "شهاب" بتاع الجمعية"، بطل الفيديو الشهير الذي تم تداوله بشكل واسع، عندما اعتدى على قائد سيارة ملاكي، بشكل غير مقبول، إلا أن "شهاب" الذي نروي قصته اليوم، هو "شهاب" بتاع الجيزة، الذي كاد أن يضحي بحياته، لإنقاذ فتاة من الموت.
نجح شهاب في إنقاذ الفتاة، لكنه دفع الثمن من جسده، بإصابات وكسور لحقت به، يرقد على إثرها الآن بالمستشفى، لإجراء عدة عمليات جراحية، تحيط به دعوات أسرته، وكل من يعلم بالدور البطولي الذي قدمه، لإنقاذ الفتاة من الموت.
شهاب عبد العزيز، شاب يعمل بإحدى شركات الأمن، يقيم بمنطقة المنيب في الجيزة، خلال عودته من عمله، شاهد تجمع لعدد كبير من الأشخاص، أسفل عقار، وفي الطابق الحادي عشر، فتاة محتجزة ببلكونة شقتها، تحاصرها النيران وتكاد أن تلتهم جسدها.
حاول الجيران وسكان الشارع الوصول للفتاة، بكسر باب الشقة، لكن شدة اشتعال النيران، أعجزتهم عن الدخول، ومع ارتفاع ألسنة اللهب، تعلقت الفتاة بسور البلكونة، بعد أن حاصرتها النار، واقتربت منها، ولم تترك لها مجالا للانتظار.
تعلقت الفتاة للحظات، وشهاب وآخرون من الشباب أسفل العقار عاجزين عن تقديم المساعدة لها، حتى سارعوا لأسفل العقار، وتحديدا أسفل المكان الذي تعلقت به الفتاة، في محاولة لإنقاذها بعد أن تأكدوا أنها مجرد لحظات وتفقد قدرتها على التعلق بالسور، ونسي شهاب نفسه، وحجم الخطر الذي سيلحق به إذا سقطت الفتاة، كان ما يشغل باله حينها، الفتاة فقط.
لحظات معدودة وتركت الفتاة يدها، ليسقط جسدها، حرا في الهواء، تعتقد أنها في طريقها للنهاية، لكن جسد "شهاب" كان المنقذ لها، تحمل الصدمة عنها، ونجت الفتاة من الموت، عدا بعض الإصابات التي لحقت بها، بينما أصيب "شهاب" بكسور وجروح.
وصل رجال الإسعاف لمكان الحادث، وتم نقل شهاب والفتاة إلى المستشفى، يؤكد الأطباء أن حالة الفتاة مستقرة، بينما "شهاب" يعاني من ارتجاج في المخ، وكسور بالفك، وكسر بالركبة، وتم إيداعه غرفة العناية المركزة.
بلسان ثقيل، ومعاناة في التحدث، ينطق "شهاب" ببعض الكلمات، في حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلا "أنا كنت راجع من شغلي، وشفت البنت النار هتموتها، ووقتها قررت إني أحاول أنقذها مع باقي الشباب".
أضاف "مسكت مع الشباب غطاء سيارة، وحاولنا التقاط جسدها قبل السقوط، لكنها فور ترك يدها للسور، وأثناء سقوطها اصطدم جسدها بمنشر غسيل خاص بشقة في العقار، فتغير مكان سقوطها، فأسرعت للإمساك بها، ومنعت جسدها من الارتطام بالأرض، وحينها فقدت الوعي".
وتابع حديثه قائلا "حسيت إن البنت دي بنتي، وما حستش بنفسي غير وأنا برفع إيدي لالتقاطها، وماحستش بنفسي غير وأنا في المستشفى".
أحمد شقيق شهاب تحدث لـ"اليوم السابع" فقال "شهاب متزوج ولديه 3 أطفال، ويعمل بإحدى شركات الأمن، يعاني من إصابات بأنحاء جسده، وتم إيداعه العناية المركزة، حتى قرر الأطباء نقله لغرفة أخرى بالمستشفى، في انتظار إجراء عمليات جراحية له، بالفك، والركبة، مطالبا بتولي وزارة الصحة لحالته، وعلاجه على نفقة الدولة، وسرعة إجراء العمليات الجراحية المطلوبة له.

شهاب-قبل-الحادث-بلحظات

شهاب-فور-نقله-للمستشفى

شهاب-داخل-المستشفى

شهاب-خلال-علاجه-بالمستشفى

شهاب

شهاب-داخل-المستشفى-بعد-خروجه-من-غرفة-الرعاية

شهاب-بالمستشفى

شهاب-خلال-نقله-للمستشفى

سيارة-الإسعاف-خلال-نقل-شهاب-للمستشفى

الفتاة-معلقة-بالسور-قبل-لحظات-من-سقوطها

أثناء-تلقي-العلاج-بالمستشفى

Trending Plus