محمود درويش في ذكرى رحيله.. ماذا قال عن ديوانه الأول؟

تحل، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش، حيث رحل فى مثل هذا اليوم فى 9 أغسطس 2008، وهو أحد أبرز الأصوات الشعرية التي عبّرت عن القضية الفلسطينية وحملت معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم من خلال شعره، كتب درويش أكثر من 30 ديوانًا شعريًا ونشر العديد من المقالات التي تتناول قضايا الوطن والغربة والهوية، واستخدم اللغة بأسلوب مبتكر يجمع بين البساطة والعمق، مما جعل شعره مفهومًا وقويًا في آن واحد.
اعتبر محمود درويش ديوانه الأول "عصافير بلا أجنحة" محاولة حالمة بنيت فى الأساس على الشكوى الرومانسية والتعبير الحالم، وهو ما تطور بعدها إلى محاولات أكثر نضجا، تقدم شعر الرفض بمعناه الحقيقى الذى تتضح فيه علامات التحدى والقوة والرغبة الحقيقية في المقاومة وخوض المعركة وانتزاع الحق والمصير انتزاعا، ولهذا السبب لم يكن يحب الحديث عن ديوانه الأول "عصافير بلا أجنحة" بل كان يحب دوما البدء من ديوان "أوراق الزيتون" الذى اعتز دوما بقصائده.
صدر ديوان "عصافير بلا أجنحة" للشاعر الفلسطينى محمود درويش سنة 1960 وكان عمره وقتها 19 سنة، ونبذ درويش هذا الديوان، إذ تجاهله تماماً وأغفله وجاء تحت العنوان عبارة "ديوان الشاعر الأول" وكأن دار النشر توثق نشرها لديوان شاعر شاب سينال الشهرة بعد ذلك، والديوان نشرته دار العودة البيروتية، وصمم غلافه مكرم حنين وتنوعت قصائده من ناحية النظم ما بين الشعر العمودى والتفعيلة وإن غلبت عليه قصائد الشعر العمودى.
وقد قال محمود درويش عن الديوان فى حوار مع الناقد اللبنانى محمد دكروب لمجلة الطريق "أول ديوان مطبوع لى، لا يستحق الوقوف عنده، كنت فى سنتى الدراسية الأخيرة عمرى لم يكن تجاوز 18 سنة عندما كتبت قصائده، وكان تعبيرا عن محاولات غير متبلورة".

Trending Plus