من التخابر إلى التنسيق مع العدو.. شيخ مشايخ سيناء: حماس والإخوان وإسرائيل عصابة لتنفيذ تصفية القضية الفلسطينية.. خبير علاقات دولية: مصر تقف كحجر الجرانيت أمام المؤامرة الصهيونية

في مشهدٍ يكشف المستور ويفضح حقيقة طالما حاولت جماعة الإخوان التهرب منها، خرجت عناصرها في وقفة "مخزية" أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ليس للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بل للهجوم على الدولة المصرية، التي كانت ولا تزال الحصن الأول والوحيد المدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
فمنذ انكشاف قضية "التخابر" التي أدين فيها كبار قيادات الإخوان، لم يعد خيط الخيانة خافياً، بل امتد اليوم ليصل إلى مشهد سافر، تُرفع فيه اللافتات ضد الدولة المصرية من قلب تل أبيب، في تأكيد جديد أن الجماعة التي باعت أمن الوطن، ها هي تبيع أيضًا دماء الفلسطينيين بثمن رخيص على موائد أعداء الأمة.
هذا التصرف الصادم أعاد تسليط الضوء على المشروع الخفي الذي تبنته الجماعة منذ سنوات، بالتنسيق الضمني مع الكيان الصهيوني، لتصفية القضية الفلسطينية، والترويج لخطاب زائف يُحمِّل مصر مسؤولية حصار غزة، متجاهلين الجرائم اليومية للاحتلال.
لقد سقط القناع مجددًا، وبات واضحًا أن المشروع الإخواني لم يكن يومًا في صف المقاومة أو تحرير الأرض، بل في خدمة أجندات مشبوهة هدفها ضرب استقرار مصر وتشويه دورها التاريخي في الدفاع عن فلسطين.
شيخ مشايخ سيناء: حماس والإخوان وإسرائيل عصابة لتنفيذ تصفية القضية الفلسطينية
وفى هذا الإطار أكد الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ سيناء وأحد كبار رموز قبيلة الرميلات برفح، أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي واضح للعالم أجمع ولم يتغير فقد أعلنها صريحة "لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا للتهجير.. لا لتلامس الحدود المصرية.
وأضاف "الخرافين" خلال تصريحه ل "اليوم السابع" قائلا "احنا كمواطنين واقفين فى ضهر رئيسنا كلنا على قلب رجل واحد جنود نحمى بلدنا.. الرئيس مش لوحده على الجبهة كلنا معاه مقاتلين ومحافظين على العهد".
وشدد على أن المخطط أصبح مكشوف أمام العالم، وأن ما كانت تسعى إليه جماعة الإخوان الإرهابية من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أظهرت تظاهراتهم أمام السفارة المصرية في تل أبيب ضد مصر أنها تضع يدها بيد الاحتلال لتنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الإخوان وحماس وإسرائيل "عصابة" اتفقت على تصفية القضية الفلسطينية وكل الأحداث الحالية مسلسل من إخراجهم لتنفيذ مخططهم ومحاولة الاستيلاء على سيناء، وهو الأمر الذي كان سيتم خلال فترة حكم الإخوان لمصر ولكن ثورة 30 يونيو أطاحت بكل طموحهم، وشدد قائلا: ولكن هذا ما لا يحدث أبدا لأننا جميعا خلف الرئيس السيسي والقوات المسلحة مستعدين لكل شيء فى سبيل الحفاظ على بلدنا.
واستطرد حديثه بأن مصر هى الدولة الوحيدة التي تقف فى وجه مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتمد يد العون للأشقاء فى غزة بكل الطرق الممكنة وتواصل جهودها لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية على الرغم من غلق المعابر من الجانب الآخر، وأن تظاهراتهم ضد مصر من تل أبيب متهمين مصر بغلق المعابر وما يقولوه قيادات حماس المقيمين فى فنادق الدول الأخرى ما هو إلا أكاذيب لمحاولة تنفيذ مخططهم قائلا "القيادات دول يجوا يشوفوا المعابر مفتوحة من الجانب المصري ازاى زى ما رئيس الأمم المتحدة شاف وأعلن من أمام معبر رفح أن المعبر مفتوح من الجانب المصري ومغلق من الجانب الفلسطيني، بدل ما هما قاعدين فى الفنادق".
وأضاف أن حماس تستولى على المساعدات الإنسانية التى ترسلها مصر إلى غزة وتبيع شوال الدقيق ب 1000 دولار وكيلو السكر ب 50 دولار وهو ما يخبرنا به أهلنا فى فلسطين لينقلوا لنا معاناتهم مما ترتكبه حماس من جرائم فى حق أهل غزة لا تقل عن جرائم الاحتلال.
وأنهى حديثه متسائلا، لماذا لم يتظاهر الإخوان أمام وزارة الدفاع الإسرائيلي أو أمام منزل نتنياهو الذى يغلق المعابر ويحاصر أهل غزة ويقتل ويبيد شعب بأكمله؟! قائلا "مخططهم أصبح مكشوف ومظاهرات تل أبيب فضحتهم أمام العالم".
خبير: تعتبر اسرائيل جماعة الإخوان أثمن هدية لها في الوجود وأنها تخدمها أكثر من أميركا
فيما قال هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان الخائنة مكملة لاسرائيل لتحقيق أهداف استعمارية، فقد زرعت بالداخل المصري لزعزعة استقرار أهم بلد عربي وشقه من الداخل ومنع تحقق وحدة وطنية في توقيت زرع إسرائيل كحاجز يفصل بين مصر والشام حتى لا تقوم وحدة أو تكامل بين مصر ودول الشام ما يهدد الأطماع والأهداف الاستعمارية للقوى الغربية ما يعني أن زرع الإخوان للحيلولة دون قيام وحدة وطنية مصرية وزرع اسرائيل للحيلولة دون حصول تكامل بين مصر والشام.
وأضاف "النجار" خلال تصريحه ل "اليوم السابع" أنه منذ تأسيسها خدمت جماعة الإخوان كل خطط ومؤامرات بريطانيا وأميركا صحبة إسرائيل، وأن صعودها للسلطة بعد أحداث يناير 2011 كان ضمن صفقة تنازل خلالها عن سيناء لتستقبل الفلسطينيين مقابل تمكينها من السلطة ودعمها فيها لمدة خمسين عاما.
وأكد أن الإخوان تعاونت مع قيادات من حماس وداعش لتحويل سيناء لإمارة يسيطر عليها الجهاديون القادمون من غزة وسوريا وليبيا وغيرها لضمان الدعم الغربي وضمان مساندة التكفيريين المسلحين لها في مواجهة الأجهزة الأمنية.
وأن انخراط الإخوان في محاولة ثانية بعد كارثة طوفان الأقصى كان بهدف تعويض الفشل في النسخة الأولى وتحريك الملف مرة أخرى بطرق أكثر قذارة للعودة للمشهد على جثث الأبرياء وعلى حساب عشرات الآلاف الذين استشهدوا في غزة وعشرات الآلاف من الجوعى والمشردين والنازحين، وبعدما أدت مهمتها صحبة حماس وقامت اسرائيل باستثمار كل ما قامت به تلك الأذرع لمصلحتها، ها هي تقبض الثمن من إسرائيل والغرب بإعادة تسويقها و بالاصطفاف كلية مع اسرائيل للهجوم على مصر والتحريض ضدها في سياق مظاهرات ووقفات في قلب تل أبيب تعبر تماما عن التحالف الخفي بين الجماعة الخائنة والكيان الصهيوني.
وشدد على أن هذا ليس بجديد لكنه ممتد وطاغ على تاريخ تلك الجماعة منذ حسن البنا الذي أعاد اتباعه من ساحة المواجهة مع اسرائيل وقال الطريق إلى القدس يبدأ من القاهرة وهو شعار مخادع هدفه توجيه السلاح والعنف إلى الداخل المصري بدلا من اسرائيل، وصولا لخيرت الشاطر الذي اجتمع مع التكفيريين لجعل سيناء ولاية تستقبل الفلسطينيين بهدف تصفية القضية الفلسطينية والبقاء في السلطة، ولذلك تعتبر اسرائيل جماعة الإخوان أثمن هدية لها في الوجود وأنها تخدمها أكثر من خدمات أميركا لها.
خبير علاقات دولية: مصر تقف كحجر الجرانيت أمام المؤامرة الصهيونية التي تستخدم إخوان نتنياهو
فيما أكد الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية أن تحركات جماعة الإخوان الإرهابية تكشف عن وجه الجماعة الحقيقي، وتؤكد أنها لم تعد تحمل من القيم شيئًا مذكورا ، بل باتت تنظيمًا منحطاً يسعى لتحقيق أهدافه حتى بالتعاون مع ألد أعداء الأمة.
وأضاف "البرديسي" خلال تصريحه ل "اليوم السابع" هنا تبرز أهمية الوعي الوطني في التصدي لمثل هذه المؤامرات، والحفاظ على وحدة الدولة المصرية ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية، وشدد قائلا "مصر الدولة الوطنية تقف كحجر الجرانيت أمام تصفية القضية ،أمام المؤامرة الصهيونية التي تستخدم إخوان نتنياهو".
وقال إن مظاهرات الإخوان المجرمين الذين ضلوا سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا عرَّت فكرهم المعوج الخبيث الذي لا يرى شراً في إسرائيل وداعميها ،ويريد فقط إسقاط الدولة المصرية ، هذا ليس حولاً إستراتيجياً ولا سوء فهم وحماقة سياسية، إنها الخيانة والعمالة في أبشع صورها الإجرامية القبيحة.
أستاذ قانون دولي: مظاهرات الإخوان في تل أبيب تكشف مخططاً لتصفية القضية الفلسطينية بالتنسيق مع إسرائيل
وكشف الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي عن خطورة مشروع تنظيم الإخوان الإرهابي لتصفية القضية الفلسطينية بالتنسيق مع إسرائيل، مؤكداً أن الكشف الأخير عن تنظيمهم مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب يفضح حقيقة التحالف الخفي بين التنظيم والكيان الصهيوني.
وبين "مهران" في تصريحه لـ «اليوم السابع» ان ما يقوم به تنظيم الإخوان من تنظيم فعاليات في تل أبيب يعد خيانة عظمى للقضية الفلسطينية، ومخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي التي تحظر التطبيع مع القوى المحتلة، مشيراً إلى أن هذه الأفعال تندرج تحت تعريف الخيانة العظمى، والتآمر مع العدو وفقاً للقوانين الوطنية، والدولية.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن قرار الجامعة العربية رقم 3456 لعام 1967، وقراراتها اللاحقة تحظر أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل طالما احتلت الأراضي العربية، مؤكداً أن ما يقوم به الإخوان يشكل انتهاكاً واضحاً لهذه القرارات، ومخالفة لموقف الأمة العربية الموحد تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الدكتور مهران أن تنظيم مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب لا يمكن أن يتم دون تنسيق مسبق مع الأجهزة الإسرائيلية، خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على العاصمة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن هذا يكشف عن تفاهمات سرية بين التنظيم الإرهابي، والكيان الصهيوني تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن التوقيت المختار لهذه المظاهرات يتزامن مع الجهود المصرية المكثفة لوقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مما يؤكد أن الهدف هو تشويه الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وإضعاف موقف مصر التفاوضي في المحافل الدولية.
وشدد مهران على أن تحركات الإخوان في إسرائيل تتعارض مع اتفاقيات جنيف الأربع، والبروتوكولات الإضافية التي تحظر التعامل مع القوى المحتلة، أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها، مؤكداً أن هذه الأفعال تصنف كجرائم ضد الإنسانية وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن القانون الدولي الإنساني يلزم جميع الدول، والمنظمات بعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، أو تقديم أي مساعدة تعزز من قدرة القوة المحتلة على الاستمرار في احتلالها، مشيراً إلى أن ما يقوم به الإخوان يندرج ضمن أعمال الدعاية للاحتلال، والتطبيع معه.
هذا وأكد أستاذ القانون الدولي أن مخطط الإخوان يهدف أساساً إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال إضعاف الدعم العربي لها، وتشتيت الانتباه عن الجرائم الإسرائيلية في غزة، والضفة الغربية، مشيراً إلى أن التنظيم يسعى لاستغلال الأوضاع الداخلية في بعض الدول العربية لخدمة المشروع الصهيوني.
كما لفت إلي أن هذا المخطط يتضمن محاولة إقناع الرأي العام الدولي بأن المشكلة ليست في الاحتلال الإسرائيلي، وإنما في السياسات العربية، خاصة المصرية، مما يساهم في تبرئة إسرائيل من جرائمها، وإلقاء المسؤولية على الأطراف العربية.
وحذر مهران من خطورة هذا التحالف على الأمن القومي العربي، مؤكداً أن تمكن تنظيم إرهابي من استغلال الأراضي الإسرائيلية المحتلة لتنفيذ أجندته ضد دولة عربية يمثل تهديداً استراتيجياً لأمن المنطقة، واستقرارها، مشيراً إلى أن هذا يتطلب تحركاً عربياً جماعياً لفضح هذا التحالف المشبوه.
وأشار إلى أن القانون الدولي يعطي الدول الحق في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمنها القومي من التهديدات الخارجية، بما في ذلك التحالفات الإرهابية مع القوى المعادية، مؤكداً أن مصر تملك الحق القانوني الكامل في محاسبة أعضاء التنظيم المتورطين في هذه الأنشطة.
ورأى مهران أن كشف حقيقة التحالف بين الإخوان، وإسرائيل يعزز من الموقف المصري في المحافل الدولية، ويفضح زيف ادعاءات التنظيم حول دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا الكشف سيساهم في عزل التنظيم دولياً، وتعرية حقيقته أمام الرأي العام العربي، والإسلامي الذي خدعه التنظيم عقوداً طويلة بشعارات كاذبة حول مقاومة إسرائيل، بينما كان يعمل سراً على خدمة مشاريعها التوسعية.

Trending Plus