منظمات المجتمع المدنى ترفض الإبادة الجماعية فى غزة.. عصام شيحة: ضربة قاصمة لمنظومة حقوق الإنسان الدولية.. هانى إبراهيم: أحداث غزة انتهاك يضعف المنظومة الحقوقية عالميًا.. عبد الحافظ: سنظل ولن نترك الساحة فارغة

في أونة من الزمن لا تستطيع غزة أن تمسك بيد من يحاول إنقاذها من العدوان المميت للاحتلال الإسرائيلي، فتواجه كعادتها أزمات إنسانية قاتلة، وهذا ما يدفع المجمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والمحلية إلى أن تقوم بدورها وتفعله في حماية المدنيين الغزاوية في فلسطين، ويوضح ذلك بإستفاضة كلًا من الدكتور هانى إبراهيم الأمين العالم للمجلس القومى لحقوق الإنسان، سعيد عبد الحافظ رئيس الائتلاف المصرى لحقوق الانسان، عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان .
أهالى غزة
قال الدكتور هانى إبراهيم الأمين العالم للمجلس القومى لحقوق الإنسان، العالم لا توقف عن الأزمات. في الحالة المصرية اهتمامنا بغزة هو اهتمام شديد الصلة لأنهم عَرب وجزء من التكوين المصري العام ومن الأمن القومي المصري. ما يحدث فى غزة منتهكا لحقوق الإنسان ويضعف المنظومة الحقوقية عالميًا، حيث أن ازدواجية المعايير تُفقد الشعوب الثقة فى القانون الدولى، رأينا ذلك فى مجازر التوتسى والهوتو، وفى مذابح ميانمار، دون تحرك فعلى.
رغم الانكسارات فى النظام الدولى، فإن هناك إقرارًا ضمنيًا بأهمية بقاء حقوق الإنسان، مهما تم توجيه نقد للمنظومة الحقوقية الدولية سيظل وجودها ضرورة حتمية لسلامة البشرية بشكل عام، ولا بد من إحداث تغيير كما بدأه الراحل بطرس غالى حين أسس المجلس الدولى لحقوق الإنسان، ننتظر قادة جدد لديهم رؤية وقوة على التغيير إلى أن يأتى هذا القائد، تظل الأمم المتحدة ضعيفة.
عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: ما يحدث فى غزة وجّه ضربة قاصمة لمنظومة حقوق الإنسان الدولية، قدمنا تقريرًا للمحكمة الجنائية الدولية فى سبتمبر الماضى، جمعنا فيه وثائق بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان، المفاجأة كانت فى تهديد الكونجرس الأمريكى للمدعى العام بعدم سداد حصة أمريكا فى المحكمة، وفى أن إسرائيل أعلنت أنها تراقب القضاة وتحاسبهم، ثمة اتفاق عام على أن هناك ازدواجية معايير، وأصبح واضحًا أن منظومة حقوق الإنسان تُستخدم أحيانًا كأداة للتدخل فى شؤون الدول الداخلية، نحن نسعى لتحسين وضع حقوق الإنسان فى مصر بإرادة خالصة، أولًا لينعم المواطن بحقوقه، وثانيًا حتى لا نتيح الفرصة لتدخلات خارجية.
سعيد عبدالحافظ رئيس الإئتلاف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، صدر الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1948، وتلاه العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عام 1966، المادة الأولى من العهد الدولى للحقوق المدنية تؤكد حق الشعوب فى تقرير مصيرها، وهو ما ينطبق على فلسطين.
نحن فى الائتلاف نقوم برصد وتوثيق ما يجرى، لأن لا أحد يقوم بذلك سوانا فى المنطقة، المشكلة فى مجلس الأمن القائم على توازنات دولية تتحطم عندها القرارات، هناك مفوض خاص لشؤون فلسطين، لذا إلى أن يتغير هذا النظام، لن نترك الساحة فارغة للقوى الكبرى صاحبة المصالح المتعارضة مع القيم الإنسانية، ومعنا كمصريين.

Trending Plus