مواقف تاريخية طريفة.. أستراليا تعلن الحرب على الطيور عام 1923

على الرغم من كل الأحداث الكئيبة والعادية التي شهدها تاريخ البشرية، إلا أن بعضها الآخر كان سخيفًا بما يكفي ليضحكنا بشدة، ويجعلنا نتوقف قليلًا أمام طرافة القدر، فهناك دائمًا قصص مسلية تخرج من عباءة الجدية، ومن بين المواقف الأكثر طرافة وغرابة، ما وقع في أستراليا عام 1932.
أستراليا تواجه أزمة غير متوقعة في محاصيلها الزراعية عام 1932
في عام 1932، شهدت أستراليا واحدة من أغرب الأزمات في تاريخها، حين أدى الجفاف القاسي إلى هجرة نحو 20 ألف طائر إيمو من بيئتها الطبيعية إلى المناطق الزراعية الخصبة، بحثًا عن الطعام والماء، توافدت الطيور بأعداد ضخمة على الحقول، وتسببت في تلف المحاصيل، مما أثار غضب المزارعين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة غير متكافئة مع طيور عملاقة لا تقاوم بسهولة.
وفي خطوة تبدو اليوم طريفة، ولكنها كانت جادة حينها، قررت الحكومة الأسترالية التدخل، معلنة "الحرب" رسميًا على هذه الطيور، تم إرسال فرقة عسكرية مكوّنة من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى، مزودين برشاشات وأسلحة نارية، في محاولة للحد من أعداد طيور الإيمو وإنقاذ المحاصيل الزراعية، وفقا لما ذكره موقع هيستورى فاكت
لكن المفاجأة الكبرى كانت في فشل الحملة العسكرية فشلًا ذريعًا. فقد أثبتت طيور الإيمو براعة في الهروب والمناورة، وكانت سريعة للغاية ويصعب استهدافها بدقة، مما جعل الجنود عاجزين أمامها، استمرت المواجهات لأسابيع، ومع كل محاولة، كانت الطيور تخرج منتصرة دون خسائر تذكر.
حرب الايمو الكبرى
انتهت "حرب الإيمو الكبرى" كما سميت لاحقًا، بهزيمة محرجة للجيش، وانتصار طريف وغير متوقع لطيور الإيمو، التي استمرت في حياتها بسلام.

Trending Plus