هرمان هيسه.. أديب سويسرى حاصل على جائزة نوبل فى الأدب.. رحلته من الفشل للنجاح

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الألمانى الشهير هيرمان هيسه الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 أغسطس عام 1962م فى سويسرا، وقد مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1946 لهيرمان هيسه "لكتاباته الملهمة التي، على الرغم من نموها في الجرأة والعمق، إلا أنها تجسد المثل الإنسانية الكلاسيكية والصفات العالية للأسلوب"، وفي ضوء ذلك نستعرض لمحات من حياته.
في شبابه، هرب هيرمان هيسه من التعليم ليعمل قسيسًا في المعهد الديني بدير ماولبرون، تلت ذلك فترة من الأزمات والتمرد قبل أن يبدأ العمل في المكتبات في توبنغن وبازل، بدأ مسيرته الشعرية عام 1896، وبعد رواية "بيتر كامينزيند" (1904)، تمكن من إعالة نفسه ككاتب، نتيجةً لمآسي شخصية عديدة، بدأ هيسه الخضوع للتحليل النفسي عام 1916، في العام التالي، نُشرت رواية "ديميان"، الزاخرة بالنماذج والرموز اليونجية، يتمحور الكتاب حول كيفية تقبّل الناس للثنائية بين الجسد والروح.
على الرغم من فشل كتابه الأول الذى لم يبع منه إلا نسخ قليلة، لكن أولى روايته "بيتر كامينتسيند"، حققت نجاحا كبيرًا، حيث طبعت فى عام 1904، وأصبحت شعبية جداً فى ألمانيا، وجلبت الشهرة له ومكنته من كسب العيش ككاتب، وأشاد بها سيجموند فرويد واعتبرها واحدة من الروايات المفضلة لديه.
تأثرت كتابات هيرمان هيسه بفرانسيس الأسيزي، وبوذا، ونيتشه، ودوستويفسكي، ومن المواضيع المتكررة بحث الفرد عن الأصالة والروحانية والتوازن، تتناول رواية "ذئب السهوب" (1927) تناقض البشرية بين الغريزة والروح، والحرية والتقوى. أما رواية "لعبة الخرز الزجاجي" (1943)، والتي نُشرت أيضًا تحت اسم "ماجيستر لودي"، وهي رواية أفكار، فتصوّر نظامًا فكريًا غامضًا، يتمثل اختباره النهائي للمعرفة وإحساس الجمال في لعبة خرز زجاجي غامضة، كما يُعدّ البحث عن التنوير موضوعًا واضحًا في رواية "سيدهارتا".
وقد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 1946 وكان الموضوع الرئيسي لعمله هو جهود الفرد للخروج من الأنماط الراسخة للحضارة لإيجاد الروح الأساسية والهوية، كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى مثل "جائزة جوتفريد كيللر، جائزة جوته" وغيرهم الكثير، ومن أشهر أعماله دميان، وتحت العجلة، ولعبة الكرات الزجاجية.

Trending Plus